روابط للدخول

خبر عاجل

تجربة باحثة اجتماعية وناشطة وإعلامية عراقية تقيم في فرنسا منذ أكثر من عقدين


رابحة الناشئ باحثة اجتماعية وناشطة وإعلامية عراقية تقيم في فرنسا

ضيفة [عراقيون في المهجر] هذا الاسبوع هي الباحثة المتخصصة في علم الاجتماع رابحة الناشئ.

أحبت الشعر وكانت لها محاولات في كتابته لكنها لم تستمر. التحقت بكلية الآداب في جامعة بغداد لدراسة علم الاجتماع وكانت من أوائل الذين خاضوا مجال العمل التطوعي كباحثة اجتماعية في معهد الصم والبكم، وكانت في اوائل السبعينات وخلال سنوات الدراسة الجامعية مذيعة في إذاعة صوت الجماهير ومقدمة برامج، وبعد التخرج التحقت بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية حيث أعدت بحوثا ودراسات ميدانية حول العديد من المشاكل الاجتماعية كالبغاء والطلاقعام 1975 حصلت على شهادة الماجستير في علم الاجتماع العام، وطبيعة المجتمع العراقي عن رسالتها الموسومة [[الاتجاهات القييمية لطلبة جامعة بغداد]] تحت إشراف الدكتور علي الوردي.
عام 1978 تركت العراق وكانت الجزائر أولى المحطات في رحلة المهجر حيث عملت في مجال التدريس واعدت دراسة حول مشاكل الزواج المبكر في الجزائر.
عانت خلال السنوات التي قضتها مع أسرتها الصغيرة في الجزائر من صعوبات ومشاكل كثيرة قبل أن تصل إلى فرنسا، حيث واجهت ايضا العديد من الصعوبات وقررت أن تتقن اللغة الفرنسية كي تتمكن من الحصول على فرصة عمل لتوفر لقمة العيش لها ولعائلتها، وأعدت دراسات ميدانية بطلب من دوائر الهجرة والأجانب حول مشاكل اللاجئين وسبل تحسين حياتهم والعمل على اندماجهم في المجتمع الفرنسي.
حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع اللغوي باللغة الفرنسية وكان موضوع اطروحتها [[مكانة اللغة العربية في فرنسا]] وذلك من جامعة باريس في عام 2007.
تقول الدكتورة رابحة الناشيء أن هذه الأطروحة هي إهداء لوالدها الذي شجعها وأخواتها على الدراسة وتلقي العلوم في زمن كانت العادات والتقاليد تفرض على النساء البقاء في البيوت.
أعدت العديد من الدراسات والبحوث الميدانية وألقت محاضرات ونشرت مقالات في الصحف الفرنسية. إلى جانب عملها التطوعي في منظمات وجمعيات اجتماعية وثقافية وتدريسها اللغة العربية والحضارة الشرقية، تعمل الدكتورة رابحة الناشئ في الهيئة الإدارية لبيت الشعر الفرنسي في مدينة ﭙواتيه وذلك لتعلقها بالشعر وقريبا سيصدر لها كتاب باللغتين الفرنسية والعربية عن الشاعر العراقي بدر شاكر السياب والمعنوَّن ‹‹السياب حَيّاً›› وهي توجه نداءا إلى كل من عَرفَ السياب وله ذكريات عنه أو صور أو أشعار غير منشورة، أو أَنه يريد أن يقول شيئاً عن السياب، الإتصال بها وذلك من أجل إغناء المؤَلف الذي تعمل به منذ سنوات.
تعمل حاليا على مشروع كتاب عن الشاعرات العراقيات الرائدات وكتاب آخر مقارنة بين الأمثال الأوربية والأمثال الشعبية العراقية.
أكثر من ثلاثة عقود مرت في المهجر حققت فيها الكثير لكنها أخذت منها الكثير أيضا. وترى الدكتورة رابحة الناشئ أن العراقيين اجبروا على العيش في دول المهجر ولم يختاروا المنافي بإرادتهم رغم ما حققوه من انجازات خارج وطنهم.
XS
SM
MD
LG