روابط للدخول

خبر عاجل

الصحافة السورية: المالكي مستمر في تهديداته


صحف دمشق الصادرة اليوم الاحد لم تلخو من تبعات الأزمة الدبلوماسية التي تصاعدت بين البلدين منذ تفجيرات الاربعاء الدامي وراح ضحيتها نحو 100 قتيل عراقي.

صحيفة "الوطن" الخاصة أبرزت على صدر صفحتها الأولى خبر نشر قوات شرطة عراقية اضافية على الحدود السورية تحت مانشيت عريض يقول: "المالكي مستمر في تهديداته ويعزز القوات العراقية على الحدود السورية"، أما في صفحاتها الداخلية فقد افردت صحيفة "الوطن" مساحة واسعة للخبر السابق لكنها عالجته بطريقة مختلفة فجاء تحت عنوان: "بعد طول مطالبة من دمشق.. بغداد تعزز وجودها العسكري على الحدود"، كما تطرقت الصحيفة إلى دفع بغداد للملف باتجاه المؤسسات الدولية وقالت: المالكي يستنجد بمجلس الأمن رسمياً ويضع العراق في مهب التدويل".
الصحيفة ذاتها نشرت على صحفتها الأولى خبرا اخر عن العراق تحت عنوان: "خلافات في الدنمارك على خلفية قرار طرد 22 عراقياً"، أما على الصفحة الأخيرة فقد افردت صحيفة "الوطن" مساحة واسعة أيضا للشأن العراقي فنشرت تحت عنوان: "جندي أميركي ينجو من الإعدام بعد اغتصابه لفتاة عراقية وقتلها مع عائلتها" قصة محاكمة هذا الجندي مفردة المساحة لصورة كل من الطفلة العراقية عبير الجنابي البالغة من العمر 14 عاماً والجندي الأميركي ستيفن دي. غرين.
وفي مقالات الرأي كتب نزار السلهي تحت عنوان "إغفال العدو الحقيقي للعراق لماذا؟" عن ما سماه "محاولات إقحام سورية في الوحل العراقي"، وقال: "من جديد عادت جوقة الحكومة العراقية بتوجيه الاتهامات لدمشق بالوقوف وراء تفجيرات الأربعاء الدامي رغم التنديد السوري الواضح والدائم بأعمال العنف التي تستهدف المدنيين والأبرياء على كامل التراب العراقي".
واعتبر السهلي في مقاله المنشور في صحيفة "الوطن" أن ما تقوم به الحكومة العراقية لا يمثل إلا سياسة الهروب إلى الإمام التي تنتهجها بغداد ومن يدعمها عبر اختلاق مزيد من الأزمات مع سورية بعد تحسن العلاقات بين البلدين وهو الأمر الذي أزعج أطرافاً داخلية وإقليمية ودولية".
صحيفة "الثورة" الرسمية بدورها فقد خصصت مقالها الافتتاحي الذي كتبه رئيس تحريرها أسعد عبود للشأن العراقي وجاءت تحت عنوان "محاضر للعدالـة الدوليـة!!".
وبدأ عبود مقاله بقرار المحكمة الأميركية بما أسماه "باستمرار حياة قتلة فتاة المحمودية العراقية الشهيدة «عبير الجنابي» وأسرتها"، موضحا أنه ليس "بصدد مناقشة عدالة الإعدام، وإنما عدالة الإعلام".
وقال أسعد عبود: "لم نر من إعلام الغرب الطاغي جريمة وجثث قتلى المحمودية تتكرر على الفضائيات والأرضيات والجرائد والمجلات، كما حصل مع الفتاة الإيرانية التي قضت بأحداث الشغب في طهران، وكذلك كان الموقف من جريمة قتل المصرية مروة الشربيني في ألمانيا".‏
وتطرق أسعد عبود في افتتاحية صحيفة "الثورة" الرسمية إلى القرارات التي اتخذت خلال السنوات الأخيرة في العراق واصفا إياها بالقرارات الغبية، حسب رأيه، ومنها قرارات: "إعدام حزب البعث العربي الاشتراكي، وحلّ الجيش العراقي، وإهمال كل مؤسسات هذا البلد العريق في الحضارة والعمل السياسي".‏
واكد عبود أن "السيد نوري المالكي كان أحد مفكري قرار اجتثاث البعث هكذا بشطبة قلم"، وأردت قائلا: "ليس بودي أن أدافع عن سياستهم أبداً، جهابذة الحكم في العراق اليوم يعرفون جيداً الموقف السوري من سابقيهم"، لكنهم اليوم "يريدون من سورية أن تسلمهم سياسيين لاجئين من التعسف والظلم والتهديد وراغبين بالمشاركة في بناء بلدهم".
وانتهى أسعد عبود في افتتاحية صحيفة "الثورة" الرسمية إلى القول إن "سورية لم تسلّم يوماً مستجيرين بها من تهديد الظلم والتعسف والموت، والرئيس جلال الطالباني يعرف ذلك، والسيد المالكي يعرفه أيضاً"، وسورية "لا يمكنها أن تكون مع الإرهاب، لا يمكنها أن تمارس الإرهاب، مسلحاً كان أم سياسياً".

على صلة

XS
SM
MD
LG