روابط للدخول

خبر عاجل

الصليب الأحمر: ضحايا الألغام يعانون صعوبات في العراق


شعار منظمة الصليب الأحمر الدولية
شعار منظمة الصليب الأحمر الدولية
ذكر إستبيان أجرته منظمة الصليب الأحمر الدولية ان الناجين من إنفجارات الألغام الأرضية في العراق يعانون ظروفاً حياتية صعبة نظراً لتعثر الخدمات نتيجة الصراعات القائمة التي تشهدها البلاد.
الإستبيان الذي أجري في تموز الماضي شمل (98) شخصاً تتراوح أعمارهم من (16 الى 78) عاماً يمثلون (81) رجلاً و(16) إمراة وصبياً واحداً من محافظات السليمانية وأربيل ودهوك والبصرة وميسان والأنبار.
وأفادت المنظمة في تقرير أصدرته مؤخراً ان (69%) من الذين شملهم الإستبيان قالوا ان مداخيل عائلاتهم لم تكن كافية لسد إحتياجاتها، وان بعضاً منهم ذكروا انهم فقدوا أعمالهم نتيجة تعرضهم للإصابة والعوق، علماً ان ثلثي الذين شاركوا في الإجابة على أسئلة الإستبيان كانوا أرباب أسر.
وخلصت المنظمة في إستبيانها الى ان الخدمات المقدمة لهؤلاء المتضررين مستمر في التدهور بالرغم من الوجود العريض للمنظمات الدولية في شمال البلاد، وان هناك نقصاً في فعاليات الدعم النفسي والإقتصادي نظراً لظروف العراق، كما ان المساعدات الدولية كان لها أثر إيجابي في تقديم الرعاية الصحية وتأثير أقل على صعيد عمليات إعادة التأهيل الطبيعي، وان التحديات الأمنية تحد من وصول المساعدة الى جميع المتضررين.
وقالت المنظمة ان (49%) من الناجين من إنفجارات الألغام الأرضية أجابوا عند سؤالهم عن كيف يرون أوضاعهم في السنوات الخمس الماضية، قائلين انها آلت الى الأسوء، فيما أجاب (21%) بأن أوضاعهم بقيت كما هي، وقال (26%) فقط بأنها كانت تتحسن.
عمر كريم شاب كردي مقعد بعد أن بترت رجلاه نتيجة إصابته بإنفجار لغم مضاد للأشخاص في مدينة السليمانية، ساهم في تأسيس إتحاد للمعاقين في إقليم كردستان لمساعدة الذين أعاقتهم الإصابات من أداء مهماتهم الحياتية كاملة، تحدث لإذاعة العراق الحر عن طبيعة الألغام الأرضية وأعداد المعاقين بسبب إنفجارتها.
عمر كريم الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس إتحاد المعاقين في كردستان شكا عدم وجود دعم حكومي من شأنه وضع حلول شافية لمشاكل المتضررين والمعاقين.
يذكر ان منظمات دولية حذرت من أن العراق يعاني من أكبر تركيز للألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في العالم، واصفةً إياه بأنه البلد الأكثر تضرراً من القنابل غير المنفلقة، وان مناطق العراق وبسبب الحروب العديدة تحتوي على ربع الألغام المزروعة في العالم والتي يقدر عددها ب25 مليون لغم، موزعة في 4000 حقل ألغام ينتشر أغلبها في جنوب وشمال البلاد، وهي أرقام يؤكد واقعيتها مستشار شؤون الألغام في وزراة الدفاع العراقية العميد الركن صالح قدوري.
من جهته دعا رئيس المنظمة العراقية لإزالة الألغام مزاحم جهاد، دعا الجهات الحكومية المعنية أن تأخذ بنظر الإعتبار مخاطر المقذوفات غير المنفلقة التي رميت في التسعينات وحتى عام 2003 والتي قال انها لا تزال تهدد الحياة في عدد كبير من المناطق السكنية والزراعية في العراق.
جهاد قال ان العراق بحاجة الى (20000) متخصص مدرب على إزالة الألغام لإزالة نصف عدد الألغام الموجودة في العراق على مدى عشر سنوات.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG