روابط للدخول

خبر عاجل

مطالبات بتسهيل الاجراءات لزوار كربلاء من العرب


السياحة بشكل عام أضحت من مصادر الدخل للعديد من الدول، ولكن كيف هو حال السياحة الدينية في كربلاء، وهل تحقق عائدات تتناسب وأعدد الزوار الذين تستقبلهم هذه المدينة طوال العام؟

يشير صاحب فندق "سفير الحسين" طه ياسين صبيح إلى انحسار عائدات السياحة بالنسبة لأصحاب الفنادق تحديدا "لأن أكثر الزوار هم من الإيرانيين"، الذين وصفهم بأنهم "قليلي الإنفاق قياسا بالزوار العرب".
وأكد ياسين ان "من هو أكثر إنفاقا هو الزائر العربي لاسيما الخليجي، أما الزائر الإيراني فالعائدات المتحققة من ورائه قليلة جدا وهي تمشية حال ليس أكثر، ولا نحقق من وراء كل زائر سوى أربعة دولارات فقط".
كانت لجنة السياحة الدينية في كربلاء في الحكومة المحلية السابقة قد دعت الحكومة العراقية إلى تسهيل السبل أمام الزوار العرب، من خلال تسهيل عملية حصولهم على تأشيرات دخول وفتح طرق للمواصلات السريعة بين كربلاء وبعض الدول العربية التي ترغب نسبة من مواطنيها بزيارة العتبات المقدسة في العراق، وعللت اللجنة هذا الطلب فضلا عن أبعاده الدينية بأسباب اقتصادية تهدف إلى جلب أعداد من الزوار القادرين على الإنفاق أكثر.
ويبدو أن أصحاب الفنادق في كربلاء يؤكدون هذا التوجه كما يشير صاحب فندق زائر أبو الفضل أنور كمال ستار بقوله:"كنا في التسعينيات نحقق أرباحا تتراوح بين20 -21دولارا عن كل زائر خليجي والتعامل مع الزوار الخليجيين مريح جدا".
من العرب من يقصدون زيارة العتبات الدينية المقدسة في كربلاء غير أن عدد هؤلاء ما زال محدودا بسبب تحديات عديدة بعضها يتعلق بتأشيرة الدخول وطرق المواصلات، وبعض منها له علاقة بالأوضاع السياسية لبلدانهم، لذلك ظل عدد الزوار العرب الذين وصفهم أصحاب الفنادق بالأكثر إنفاقا ظل محدودا حتى الآن.
ولكن هناك من يرجع تراجع عائدات السياحة الدينية إلى عدم تطوير كربلاء وعدم استحداث مرافق خدمية وترفيهية يمكن أن تشكل مصدرا يشجع الزوار على الإنفاق.
ويدعو رئيس المهندسين في اللجنة الفنية للعتبة الحسينية محمد حسن كاظم إلى "ضرورة إحداث توسع في كربلاء لتواكب أعداد الزوار ولتحقيق مجالات إضافية تحفز الزائرين على الإنفاق"، ويضيف كاظم قائلا:"تعلمون أن المنطقة الموجود في مركز كربلاء لم يخطط لها إنما نجمت عن انتفاضة شعبان سنة 1991 حيث هدمت أجزاء من مركز المدينة ما يحتم إجراء تطوير يناسب الزيارات المليونية".
وفي مقابل الدعوات التي تطالب بفتح الأبواب على مصاريعها أمام الزوار من العرب وغير العرب، هناك مخاوف من أن يكون هذا الأمر على حساب نسبة غير قليلة من سكان كربلاء الذين سيتضررون جراء ارتفاع أسعار معظم السلع والبضائع والمواد الغذائية دون أن يجنوا أي عائد مادي من حركة الزوار، فمحدودية الأسواق الموجودة في المدينة سواء أسواق الخضار أو الأقمشة والملابس وغيرها من الأشياء والسلع الأخرى، تؤدي إلى ارتفاع أسعارها بالنظر لكثرة الطلب.
ويقول المواطن علي جلال "كثرة الزوار سلاح ذو حدين فمن جهة هي تسهم بتنشيط الحركة التجارية، ولكن من جهة أخرى تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في السوق".
أخيرا تكشف بعض الآراء عن الحاجة إلى وضع دراسات علمية بشأن سبل تطوير السياحة الدينية في كربلاء لتكون مثمرة، دون أن تلحق أضرارا بسكان المدينة من غير أصحاب المصالح التجارية، كما تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا لقاء مسئولي لجنة السياحة الدينية في كربلاء مرارا بهدف إطلاع المستمعين على خططهم الخاصة بالسياحة الدينية غير أنهم كانوا يعتذرون عن الإدلاء بأي تصريح.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي للتقرير.
XS
SM
MD
LG