يحضر الشأن العراقي بقوة في دمشق هذه الأيام، فبعد محادثات تركزت على "الجهود السياسية التي تبذلها القوى الفاعلة على الساحة العراقية بهدف إرساء أسس الحوار الوطني"، اجراها الأمين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلق مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الثلاثاء، يصل العاصمة السورية اليوم الاربعاء وفد من الكونغرس الأميركي هو السادس من نوعه منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الأبيض.
مزيد من التفاصيل مع مراسلنا في دمشق جانبلات شكاي
مع التحسن الواضح بين العلاقات الثنائية السورية العراقية، وبدء انفراج العلاقات بين دمشق وواشنطن، باتت العاصمة السورية تكاد لا تخلو من نشاط يومي أو اكثر يتعلق بالوضع في العراق، وفي هذا المجال، بحث نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الثلاثاء مع الأمين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلق مستجدات الأوضاع في العراق، كما يصل دمشق اليوم عضوان بارزان من الكونغرس الأميركي.
وحسب الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" فإن محادثات الشرع والمطلق "تم التطرق فيها إلى الجهود السياسية التي تبذلها القوى الفاعلة على الساحة العراقية بهدف إرساء أسس الحوار الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية لبناء العراق الموحد".
ونقلت وكالة "سانا" عن صالح المطلق تنويهه "بالدور القومي لسورية والمواقف المبدئية للرئيس بشار الأسد تجاه الشعب العراقي ودعم الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق".
زيارة صالح المطلق هي الاولى لقيادي سياسي عراقي منذ أشهر طويلة، حيث اقتصرت العلاقات خلال الفترة الأخيرة على زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، ويعتبر الصحفي السوري موفق محمد عودة دمشق لاستقبال العراقيين انما يصب في باب دفع العملية السياسية، ويقول لاذاعتنا:
"يأتي هذا اللقاء ضمن الجهود السورية الرامية إلى إحلال الاستقرار السياسي في العراق وخصوصا ان سورية اكدت اكثر من مرة على لسان مسؤوليها أنه يهمها عراق مستقر وموحد باعتبار ان العامل الجغرافي بين البلدين يلعب دورا اساسيا في استقرار البلدين فأمن العراق من امن سورية وامن سورية من امن العراق كما يؤكد المسؤولين في كلا البلدين".
في تصريحاته للصحفيين أشار صالح المطلق إلى أن لقاءه مع الشرع يأتي في إطار التشاور المستمر مع الشقيقة سورية، وقال: ركزنا حول ضرورة التمسك بوحدة العراق.
واوضح الأمين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني أن "العراقيين باتوا واعين بأن المشروع الطائفي هو مشروع قاتل للعراق، ويدركون اليوم ان المشروع الوطني هو الوحيد القادر على بناء العراق وتعزيز قوته وقيادته نحو الاستقرار".
الشأن العراقي سيكون حاضرا بالتأكيد في المحادثات التي من المقرر ان يجريها الخميس مع كبار المسؤولين السوريين عضوان من الكونغرس الأميركي وصلا دمشق اليوم الاربعاء.
ويتألف الوفد من السيناتور عن الحزب الديموقراطي عن ولاية ديلاور وعضو لجنة الشؤون الخارجية إدوارد كوفمان، والنائب الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا تيم والتز.
ومنذ وصول الرئيس باراك اوباما إلى البيت الأبيض، زارت دمشق خمسة وفود من الكونغرس الأميركي، كما قام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يرافقه المدير الرفيع المستوى في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو بزيارة دمشق مرتين والاجتماع إلى وزير الخارجية وليد المعلم بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، حيث أجرى الجانبان مباحثات وصفت بـ"البناءة"، فلماذا كل هذا الاهتمام من قبل المسؤولين الأميركيين بالدور السوري في العراق؟ يقول الصحفي السوري موفق محمد:
"من الطبيعي ان الوفود الأميركية التي تزور دمشق سواء منها وفود الكونغرس او المسؤولين الاميركيين أن يفتحوا موضوع العراق ويناقشوه بانفتاح كبير مع المسؤولين السوريين باعتبار ان الأميركيين يريدون المساعدة لكنهم لا يصرحون علنا بذلك ولكن في حقيقة الامر يريدون المساعدة من اجل الخروج من العراق والحفاظ على ماء وجههم بعد هذا الاحتلال الذي امناهم خسائر كبيرة في العراق وشوه ايضا صورة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وعلى صعيد المنطقة".
اعتماد الإدارة الأميركية الجديدة لاسلوب الحوار بدلا من اسلوب الحصار والعقوبات التي كانت تنتهجا إدارة الرئيس السابق جورج بوش تجاه دمشق، بدأ يتبلور بانفراج في العلاقات من ابرز ملامحه منح وزارة التجارة الاميركية موافقتها في شباط الماضي لشركة "بوينغ" على تعمير طائرتي من طراز 747 تملكهما الخطوط السورية، كما اعطت الضوء الأخضر لإعادة تعمير محركات طائرات ايرباص سورية في ألمانيا.
لكن وعلى خلاف مسار العلاقات المتطور، جددت الخارجية الأميركية الشهر الماضي عقوبات أحادية الجانب مفروضة على سورية بحجة دعمها الإرهاب، إلا أن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن هذا التجديد "روتيني ولا علاقة له" بنتائج مباحثات فيلتمان في دمشق.
مزيد من التفاصيل مع مراسلنا في دمشق جانبلات شكاي
مع التحسن الواضح بين العلاقات الثنائية السورية العراقية، وبدء انفراج العلاقات بين دمشق وواشنطن، باتت العاصمة السورية تكاد لا تخلو من نشاط يومي أو اكثر يتعلق بالوضع في العراق، وفي هذا المجال، بحث نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الثلاثاء مع الأمين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلق مستجدات الأوضاع في العراق، كما يصل دمشق اليوم عضوان بارزان من الكونغرس الأميركي.
وحسب الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" فإن محادثات الشرع والمطلق "تم التطرق فيها إلى الجهود السياسية التي تبذلها القوى الفاعلة على الساحة العراقية بهدف إرساء أسس الحوار الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية لبناء العراق الموحد".
ونقلت وكالة "سانا" عن صالح المطلق تنويهه "بالدور القومي لسورية والمواقف المبدئية للرئيس بشار الأسد تجاه الشعب العراقي ودعم الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق".
زيارة صالح المطلق هي الاولى لقيادي سياسي عراقي منذ أشهر طويلة، حيث اقتصرت العلاقات خلال الفترة الأخيرة على زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، ويعتبر الصحفي السوري موفق محمد عودة دمشق لاستقبال العراقيين انما يصب في باب دفع العملية السياسية، ويقول لاذاعتنا:
"يأتي هذا اللقاء ضمن الجهود السورية الرامية إلى إحلال الاستقرار السياسي في العراق وخصوصا ان سورية اكدت اكثر من مرة على لسان مسؤوليها أنه يهمها عراق مستقر وموحد باعتبار ان العامل الجغرافي بين البلدين يلعب دورا اساسيا في استقرار البلدين فأمن العراق من امن سورية وامن سورية من امن العراق كما يؤكد المسؤولين في كلا البلدين".
في تصريحاته للصحفيين أشار صالح المطلق إلى أن لقاءه مع الشرع يأتي في إطار التشاور المستمر مع الشقيقة سورية، وقال: ركزنا حول ضرورة التمسك بوحدة العراق.
واوضح الأمين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني أن "العراقيين باتوا واعين بأن المشروع الطائفي هو مشروع قاتل للعراق، ويدركون اليوم ان المشروع الوطني هو الوحيد القادر على بناء العراق وتعزيز قوته وقيادته نحو الاستقرار".
الشأن العراقي سيكون حاضرا بالتأكيد في المحادثات التي من المقرر ان يجريها الخميس مع كبار المسؤولين السوريين عضوان من الكونغرس الأميركي وصلا دمشق اليوم الاربعاء.
ويتألف الوفد من السيناتور عن الحزب الديموقراطي عن ولاية ديلاور وعضو لجنة الشؤون الخارجية إدوارد كوفمان، والنائب الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا تيم والتز.
ومنذ وصول الرئيس باراك اوباما إلى البيت الأبيض، زارت دمشق خمسة وفود من الكونغرس الأميركي، كما قام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يرافقه المدير الرفيع المستوى في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو بزيارة دمشق مرتين والاجتماع إلى وزير الخارجية وليد المعلم بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، حيث أجرى الجانبان مباحثات وصفت بـ"البناءة"، فلماذا كل هذا الاهتمام من قبل المسؤولين الأميركيين بالدور السوري في العراق؟ يقول الصحفي السوري موفق محمد:
"من الطبيعي ان الوفود الأميركية التي تزور دمشق سواء منها وفود الكونغرس او المسؤولين الاميركيين أن يفتحوا موضوع العراق ويناقشوه بانفتاح كبير مع المسؤولين السوريين باعتبار ان الأميركيين يريدون المساعدة لكنهم لا يصرحون علنا بذلك ولكن في حقيقة الامر يريدون المساعدة من اجل الخروج من العراق والحفاظ على ماء وجههم بعد هذا الاحتلال الذي امناهم خسائر كبيرة في العراق وشوه ايضا صورة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وعلى صعيد المنطقة".
اعتماد الإدارة الأميركية الجديدة لاسلوب الحوار بدلا من اسلوب الحصار والعقوبات التي كانت تنتهجا إدارة الرئيس السابق جورج بوش تجاه دمشق، بدأ يتبلور بانفراج في العلاقات من ابرز ملامحه منح وزارة التجارة الاميركية موافقتها في شباط الماضي لشركة "بوينغ" على تعمير طائرتي من طراز 747 تملكهما الخطوط السورية، كما اعطت الضوء الأخضر لإعادة تعمير محركات طائرات ايرباص سورية في ألمانيا.
لكن وعلى خلاف مسار العلاقات المتطور، جددت الخارجية الأميركية الشهر الماضي عقوبات أحادية الجانب مفروضة على سورية بحجة دعمها الإرهاب، إلا أن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن هذا التجديد "روتيني ولا علاقة له" بنتائج مباحثات فيلتمان في دمشق.