روابط للدخول

خبر عاجل

خريجو الجامعات.. فرح بإنهاء الدراسة الجامعية وقلق من المستقبل


مصطفی عبد الواحد – کربلاء

أقام طلبة المرحلة الرابعة في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء حفل تخرج استعدادا لتوديع الجامعة بعد أربعة أعوام قضوها فيها، وقد كانت مشاعر طلبة الإدارة والاقتصاد خليطا من الفرح والقلق، الفرح بإنهاء الدراسة الجامعية بنجاح، والقلق من المستقبل، سيما وأنهم يضعون بعد التخرج أولى الخطوات على طريق الحياة العملية، وتقول إحدى الطالبات واصفة مشاعر الطلبة الذين سيتخرجون بعد أسابيع:
" هي مشاعر جميلة وهذه أخر مرحلة من الجامعة. ولكن نخشى من المستقبل فنحن وإن كنا فرحين بالتخرج غير أننا قلقين لأننا قد لا نجد وظائف".
كانت آراء طلبة المرحلة الرابعة في كلية الإدارة والاقتصاد، برحلتهم الدراسية مثيرة للاهتمام فهم وعلى الرغم مما ردده بعضهم من أغاني وأهازيج خلال حفل التخرج إلا أن معظمهم كانوا قلقين من المستقبل ومنتظرين لفرصة تعيين في دوائر الدولة، ما يعني أنهم سينضمون لآخرين سبقوهم وما زالوا ينتظرون، ويقول الطالب محمد طارق جاسم" اشعر بالحزن لأنني سأفارق أصحابي وزملائي الذي قضيت معهم سنوات عديدة" ويضيف محمد إن" الخريج سيكون تعيسا لأنه سوف لن يحصل على عمل".
ويبدو أن الطالب مصطفى هاشم لديه نفس الرأي خصوصا وهو يصف مساعي الحصول على وظيفة بالقول" وضع العراق معروف للجميع، فالتعيينات كلها على الواسطة، وحتى الخريجين الناجحين بتفوق لا يحصلون على وظائف".
تعتبر المرحلة الجامعية مرحلة دراسية مهمة لأنها تتوج سنوات طويلة من الدراسة، ويكون الطالب في هذه المرحلة قد شخص وجهته العملية من خلال تخصصه في مجال محدد من مجالات المعرفة التي تنفعه في حياته العملية، هذا من الناحية النظرية، فماذا عن الناحية الواقعية؟
أحد الطلبة يجيب عن هذا التساؤل بالقول إنه" خائف لأنه قد لا يحقق حلمه" ويعاضده طالب آخر بالرأي قائلا" طبعا نحن خائفون لأننا قد لا نحصل على فرصة عمل".
ولكن طالبة أخرى ترى أنها" طورت من مداركها وحصلت على معرفة" وهذا برأيها أفضل من" الجلوس في البيت والقيام بالطبخ".
آراء الطلبة بمستقبلهم ومشاعرهم بإتمامهم الدراسة تؤكد أن كل الخريجين تقريبا ينتظرون فرصة الحصول على وظيفة في دوائر الدولة، وهو أمر أقصد التوظيف أوقفته الدولة حتى إشعار آخر، بفعل البطالة المقنعة المنتشرة في الدوائر الحكومية، ولكي لاتذهب سنوات الدراسة سدى يأمل الخريجون بأن يكون لدى الدولة مشروع وطني خاص بالاستفادة من طاقاتهم خصوصا وأنهم يختلفون عن غيرهم من العاطلين عن العمل ممن لا يملكون مؤهلات دراسية.

على صلة

XS
SM
MD
LG