روابط للدخول

خبر عاجل

إدارة جديدة في واشنطن وخلافات قديمة بين بغداد واربيل


رواء حيدر ونبيل الحيدري

الرئيس الأميركي باراك اوباما هو الرئيس الرابع والأربعون في الولايات المتحدة وما يميز هذا الرئيس عن غيره هو انه من اصل ملون فوالده رجل كيني مسلم اسمه الأول حسين. اختيار الشعب الأميركي رئيسا يحمل هذه المواصفات إنما يدل على ترسخ الديمقراطية والتعددية في هذا البلد، حسب ما يرى مراقبون.
يتسلم اوباما رئاسة الولايات المتحدة في وقت تواجه فيه البلاد أزمات عديدة واوباما يدرك ذلك تمام الإدراك:
( صوت الرئيس باراك اوباما )
" على مدى تاريخنا، أجيال قليلة فقط هي التي واجهت تحديات خطيرة كالتي نواجهها الآن. فبلدنا في حالة حرب واقتصادنا في حالة أزمة ".
مع ذلك، لم تغط هذه الكلمات جميع التحديات التي يُنتظر من اوباما مواجهتها وحلها.
فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش انتهت وخلفت وراءها أزمات عديدة منها علاقات صعبة بين الولايات المتحدة وعدد من دول العالم، ومنها الأزمة الاقتصادية العالمية. منها أيضا الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وحالة مواجهة مع إيران هذا إضافة إلى مشاكل بيئية مثل طريقة التعامل مع ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية وكيفية إيجاد حلول لها. هناك أيضا أفغانستان التي يزداد الوضع فيها توترا ثم الحرب على الإرهاب.
محللون يرون أن أهم ما ترك الرئيس بوش وراءه هي الأزمة الاقتصادية وحربان في مكانين هما العراق وأفغانستان.

لنبق في العراق ولنر ما يقوله سياسيون عراقيون عن الإدارة الأميركية الجديدة.

هذا أولا نصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الذي رأى أن التركيز يجب أن ينصب على بناء الدولة العراقية:
( صوت نصير العاني )

هاشم الطائي رئيس لجنة المحافظات في مجلس النواب أكد أولا على ضرورة تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة:
( صوت النائب هاشم الطائي )

النائب محمد الجبوري رأى أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان كانت وراء انتخاب اوباما غير انه توقع ألا يأتي التغيير إلا بعد فترة:
( صوت النائب محمد الجبوري )

النائب فؤاد معصوم من التحالف الكردستاني رأى أن الإدارة الجديدة لن تمثل تغييرا كبيرا في السياسة الأميركية مشيرا إلى أن الحدث الأهم هو وصول اوباما إلى البيت الأبيض:
( صوت النائب فؤاد معصوم )

عضو مجلس النواب ميسون الدملوجي قالت إن الجميع يدرك مدى ضخامة التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد:
( صوت النائب ميسون الدملوجي )

المحلل السياسي بشير حاجم رأى أن ملف العراق في السياسة الأميركية هادئ حاليا وتوقع ألا يشهد تغيرا كبيرا في الفترة القريبة المقبلة:
( صوت المحلل السياسي بشير حاجم )

يقع العراق في منطقة الشرق الأوسط وهذه المنطقة تشهد صراعات متعددة. محللون يرون انه مع توجه ملف العراق إلى الاستقرار والهدوء ما تزال هناك ملفات ساخنة أخرى مثل إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
اوباما سبق وان أشار إلى إيران إذ قال:
( صوت الرئيس باراك اوباما )
" تمثل إيران خطرا حقيقيا على الأمن القومي الأميركي. غير أنني سبق أن قلت أن علينا اللجوء إلى آليات دبلوماسية لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالأمن القومي ".

المحلل السياسي بشير حاجم رأى أن السياسة الأميركية ستسير في اتجاه الحوار والدبلوماسية في عهد الرئيس باراك اوباما:
( صوت المحلل السياسي بشير حاجم )

الولايات المتحدة تتهم إيران بتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران وتتهمها أيضا بتسليح حزب الله اللبناني وحركة حماس في قطاع غزة إضافة إلى التدخل في العراق وفي أفغانستان.
وعلى أية حال اختار اوباما لوزارة الخارجية منافسته الديمقراطية السابقة هيلاري كلنتون ويضم فريقها خبراء في شؤون الشرق الأوسط وقال في وقت سابق إن هذا الفريق سيعمل على عملية شاملة في المنطقة منذ اليوم الأول لتسلمه مفاتيح البيت الأبيض.
والآن تتوجه كل الأنظار إلى إدارة اوباما في انتظار التغيير أو ما تعتقد انه سيكون تغييرا.

تصدر بين فترة وأخرى تصريحات من جانب مسؤولين في إقليم كردستان يرى مراقبون أنها توجه رسائل شديدة اللهجة إلى حكومة بغداد الاتحادية. لا خلاف على حقيقة أن هناك خلافات بين الإقليم وبغداد والطرفان يعيان هذه الحقيقة وقد أعلنا اكثر من مرة عن رغبتهما في حل المشاكل القائمة عن طريق الحوار والتفاوض والنقاش والعودة إلى الدستور.
غير أن التصريحات لا تني تتكرر رغم تشكيل لجان خمس تعمل على حل الخلافات القائمة. حتى الآن لم تكشف هذه اللجان عن النتائج التي توصلت إليها غير أن الجميع يؤكد أنها تبذل الجهود وتعمل بشكل مثابر. أيضا تحدثت أنباء سابقة عن احتمال توجه رئيس الوزراء نوري المالكي إلى اربيل في إطار الجهود المبذولة لحل المشاكل ثم ما لبثت هذه الأنباء أن تبددت.

آخر ما صدر من تصريحات ورد على لسان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني خلال اجتماعه في اربيل يوم الاثنين بمجموعة من رؤساء وشيوخ العشائر العربية في محافظة نينوى حيث أكد أن الوضع في العراق لا يستقر بمعاداة الأكراد وانتقد مجالس الإسناد محذرا من تشكيلها في المحافظات الكردية قائلا إنه سيتم التعامل مع المنتمين إليها على انهم خونة:
( صوت رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني )

مسألة مجالس الإسناد تمثل أحد أركان الخلافات بين بغداد وأربيل إضافة إلى مسائل أخرى تتعلق بالنفط وبالمناطق المتنازع عليها وبتوزيع السلطات والصلاحيات بين المركز والإقليم.
النائب من التحالف الكردستاني فؤاد معصوم فسر الخلافات بين الطرفين بالشكل التالي:
( صوت النائب فؤاد معصوم )
إذاعة العراق الحر سألت المحلل السياسي هاشم حسن عن قراءته لهذه الأوضاع فأشار إلى تراكم أسباب الصراع زمنيا رغم تغير الأوضاع واقعيا:
( صوت المحلل السياسي هاشم حسن )

المحلل السياسي هاشم حسن رأى أن التصريحات السياسية تهدف بشكل عام إلى تحقيق مكاسب آنية ورأى أن علاقات جيدة بين كتل كبيرة ستسهل علاقات جيدة بين كتل أصغر:
( صوت المحلل السياسي هاشم حسن )

على أية حال يقف العراق الآن على مفترق طرق حيث ستجري انتخابات مجالس المحافظات في نهاية هذا الشهر وقد تنشأ أقاليم جديدة عدا إقليم كردستان ومع نشوء الأقاليم قد تنشب خلافات. ولذا ينتظر الجميع النتائج التي ستتوصل إليها اللجان الخمس المكلفة بدراسة الخلافات بين اربيل وبغداد علها تمهد لحل خلافات أخرى قد تنشب لاحقا.

على صلة

XS
SM
MD
LG