روابط للدخول

خبر عاجل

تَرابُط أوضاع الأمن في العراق والاستقرار الإقليمي مع أحداث غزة التي ناقشَها البرلمان العراقي الأحد


ناظم ياسين

نَستَهل ملف العراق الإخباري بمحور الشؤون الأمنية على خلفية إعلان تنظيم القاعدة في العراق عزمها التصعيد ضد القوات متعددة الجنسيات في البلاد انتقاماً من العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.
وقد وردَت هذه التهديدات في سياق أحدث بيان لزعيم جماعة ما تعرف بدولة العراق الإسلامية نُشر على شبكة الإنترنت السبت. وفي عرضها لمضمون التسجيل الصوتي الذي بُثّ على مواقع إلكترونية إسلامية، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أبو عمر البغدادي القول إنه ينبغي على "الفلسطينيين المنتشرين في بقاع الأرض واجب النصرة فلا يكاد يخلو منهم بلد مع كفاءة عسكرية معروفة فيهم ومستوى علمي تقني كبير وعليهم استهداف المصالح اليهودية والأميركية بكل مكان"، على حد تعبيره. وأضاف أن الجماعة التي يتزعمها في العراق تعد أهل غزة بأنها سوف تُصعّد من عملياتها "ضد المحتل الأميركي"، بحسب تعبيره.
وأفادت رويترز بأن البغدادي كرر بذلك دعوة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي دعا الثلاثاء الماضي إلى استهداف المصالح الغربية والإسرائيلية حول العالم.
يشار إلى أن مجلس النواب العراقي خصّص جلسته البرلمانية الأحد لمناقشة الأوضاع في غزة.
ولوحظ أن التهديدات المتجددة التي تستهدف زعزعة الحالة الأمنية المتحسّنة في العراق جاءت في أعقاب تأكيدات لقادة عسكريين أميركيين ومسؤولين عراقيين خلال الشهور الأخيرة بأن تنظيم القاعدة لم يعد يشكّل خطراً كبيراً بعد القضاء على معظم عناصره واعتقال العديد من قادته الميدانيين في غير منطقة من البلاد، بحسب ما أفادت البيانات الصادرة عن القوات متعددة الجنسيات في العراق. لكن الجنرال ديفيد بيتريوس الذي كان أرفع قائد عسكري أميركي في العراق صرح في أيلول الماضي قبل تسلّمه مهام منصبه كقائد للقيادة الأميركية الوسطى التي تُشرف على جميع العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الإفريقي صرح بأن تنظيم القاعدة ما زال قوة خطيرة في العراق مؤكداً ضرورة أن تواصلَ القوات الأميركية مواجهته هناك.
وفي سياقٍ متصل بأحداث غزة وترابطها مع الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، يشار إلى البيان الذي أصدره رجل الدين العراقي مقتدى الصدر يوم الأربعاء الماضي ودعا فيه المقاومة العراقية إلى تنفيذ عمليات ضد القوات الأميركية في العراق "ثأرا" لما يحدث في غزة، بحسب تعبيره.
هذا فيما أكد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في تصريحاته الأخيرة خلال اليومين الماضيين أكد أهمية إحلال السلام في الشرق الأوسط مشيراً إلى أن إدارته ستباشر جهوداً مكثّفةً بهذا الاتجاه منذ اليوم الأول لتسلّمها السلطة في العشرين من كانون الثاني.
ولتحليل احتمالات التصعيد في الساحة العراقية ضد الوجود العسكري الأميركي في المرحلة التي تؤكد البيانات الرسمية العراقية تحسّن الأوضاع الأمنية في البلاد، أجرت إذاعة العراق الحر المقابلة التالية عبر الهاتف مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عماد رزق.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)
******************
في محور الشؤون البرلمانية، تركزت مناقشات جلسة مجلس النواب العراقي الأحد على أحداث غزة التي أكد عدد من أعضاء الكتل المتحدثين خلالها تضامنَ العراقيين مع سكان القطاع ومعاناتهم الإنسانية جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية لليوم السادس عشر على التوالي. وفيما يتعلق باختيار رئيس جديد للمجلس خلفاً لرئيسه السابق محمود المشهداني تقرر خلال اجتماع لرؤساء الكتل النيابية سَبق الجلسة البرلمانية تقرر إرجاء التصويت حتى السبت المقبل.
مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد ليث أحمد حضر جلسة الأحد ونقل صورة صوتية لما شهدته أروقة البرلمان في سياق المحادثة الهاتفية التالية.
(المحادثة الهاتفية مع مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد)
********************

في محور الشؤون الاقتصادية، وفي إطار مشاريع للنهوض بالقطاع الزراعي الذي انخفضت مساهمته في الناتج المحلي العام خلال السنوات الست الماضية، باشرت وزارة الزراعة العراقية تنفيذ خطط ومنها برنامج لإنشاء قرى عصرية نموذجية في بعض محافظات البلاد.
التفاصيل في سياق التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.

"يعاني القطاع الزراعي في العراق التردي الحاد لاسيما بعد أحداث نيسان 2003 إلى الحد الذي انخفضت معه مساهمته في الناتج العام للبلاد من 34% إلى ما هو اقل من 7%. ولعل الأسباب التي تقف وراء ذلك كثيرة من بينها انخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات واتساع رقعة الأراضي المتصحرة ناهيك عن فتح الباب على مصراعيه أمام استيراد المنتجات الزراعية من دول الجوار حتى لم يعد يقوى المنتوج الوطني على المنافسة غير المتكافئة معها.
اليوم تحاول وزارة الزراعة النهوض بهذا الواقع من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات كان من بينها مشروع بناء القرى الزراعية النموذجية الذي وصل في بعض المحافظات إلى مراحل متقدمة من الإنجاز بحسب ما جاء في تصريح مدير إعلام الوزارة سمير ياس دهش.
وعلى الرغم من ترحيبها بالمشروع ترى لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي وعلى لسان مستشارها عادل المختار أن المشروع لن يحقق الهدف منه بشكل كامل."

على صلة

XS
SM
MD
LG