روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الأميرکية


أياد الکيلاني

نستهل مراجعتنا للشأن العراقي في الصحافة الأميركية بتقرير نشرته Washington Post ونقلت فيه عن متحدث عسكري تركي قوله للصحافيين في أنقرة إن بلاده حثت العراق على اتخاذ تدابير بحق المتمردين الأكراد في أعقاب هجوم شنوه على مركز حدودي تركي راح ضحيته 15 فردا من القوات التركية.
وأوضح المتحدث بأن القوات التركية تبحث الآن عن اثنين من جنودها كان المهاجمون قد أسروهما في القتال الذي دار يوم الجمعة في المناطق الجبلية المحيطة بقرية (أكوتون) التركية، وينسب التقرير إلى عضو في مجلس بلدية (سمدينلي) المجاورة تأكيده بأن المهاجمين استخدموا قاذفات الصواريخ والقنابل الصاروخية ومدفعية مضادة للطائرات في الهجوم. وينسب التقرير إلى بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية تأكيده بأن مسئولين في الوزارة اتصلوا بالسلطات العراقية لتأكيد مطالبة تركية بأن تتحرك هذه السلطات ضد المتمردين الأكراد في شمال العراق، مضيفا أن الخارجية التركية "تتطلع إلى قيام حكومة جارتنا العراق بالإيفاء بمسئولياتها".
وجاء في بيان للمتحدث باسم الحكومة العراقية (علي الدباغ) أن متمردي حزب العمال الكردستاني يسعون إلى تأجيج التوترات بين البلدين الجارين، وأضاف: "تناشد الحكومة العراقية الحكومة التركية بالتعامل مع نشاط المتمردين بالحكمة وضبط النفس، كي لا تتيح لأعداء العراق وتركيا تحقيق هدفهم" – بحسب ما نقلت عنه الصحيفة.

** *** **

صحيفة الـWashington Times نشرت نص بيان كانت قد وزعته الكاتبة الإيرانية (تريتا بارسي) – رئيسة المجلس الوطني الإيراني الأميركي - في العاشر من كانون الثاني 2007 جاء فيه أن إدارة الرئيس بوش ورثت العديد من مشاكل العراق نتيجة غزوها لهذا البلد، ومنها المنظمة الإرهابية الإيرانية التي كان نظام صدام حسين يمولها ويزودها بالسلاح ، وهي منظمة (مجاهدين خلق)، مشيرة إلى أن هذه الإدارة – التي كانت ولم تزل منهمكة في حربها ضد الإرهاب – شاءت عام 2003 أن توفر الحماية لنحو 3000 من مقاتلي المنظمة المقيمين في معسكر (أشرف) الذي خصصه لهم صدام.
وتمضي الكاتبة إلى أن مصير هذه المنظمة – التي تصنفها الخارجية الأميركية بأنها إرهابية – لا يزال يفتقر إلى الوضوح، فهي مكروهة لدى العراقيين نتيجة تورطها في جرائم ارتكبها صدام بحق الشعب العراقي، وتطالب الحكومة العراقية بطردها من أراضيها، ولكن ما من بلد راغب في إيواء أفرادها.
وتخلص الكاتبة إلى التأكيد بأن السبيل الأمثل يتمثل – بدلا عن الجدل حول طرد المنظمة أو تركها حيث هي – هو منح أفرادها خيار الانفصال عن زعامة المنظمة وتقرير مستقبلهم بأنفسهم، فهذا هو الحل الإنساني الوحيد الكفيل بهزيمة هذه الجماعة الإرهابية المعادية لأميركا بدلا عن حمايتها – بحسب ما أوردته الـWashington Times.

على صلة

XS
SM
MD
LG