روابط للدخول

خبر عاجل

عمالة الأطفال في كربلاء ظاهرة ما تزال تنتظر تحرك الدوائر الرسمية


مصطفى عبد الواحد – كربلاء

يمكن مشاهدة عشرات الصبية الصغار وهم يتراكضون في الأسواق متناسين متاعبهم محاولين الظفر بهذا" الزبون" أو ذلك من أجل بيع كيس بلاستيك، كما باتت ظاهرة جلوس الأطفال على الأرصفة خلف أجهزة وزن الأجسام حالة تطبع الرصيف في الشوارع المحيطة بالحرمين وسط المدينة، وربما هؤلاء أسعد حظا من أولئك الصغار الذين يجمعون النفايات لغرض بيعها أو أولئك الذين يعملون في المخابز والأفران، المواطن غيث الفتلاوي يشير إلى مخاطر هذه الظاهرة، مضيفا"
أن العمل مرحلة متشنجة وصعبة في حياة الطفل وتكمن وراءها أسباب قوية دفعته للعمل"
ويعتقد غيث أن الأطفال لابد أن ينشأوا أسوياء وفي ظروف سليمة ليكون المجتمع سليما.
بعض أولياء الأمور ومنهم أبو محمد يعتقد أن الظروف الاقتصادية للأسر العراقية أو لمعظمهما بتعبير أدق سيئة إلى الحد الذي يجعلها تدفع أبناءها إلى العمل في السوق وإن كانوا صغارا، ويشير أبو محمد إلى أن" سياسة الدولة هي انها تعطي رواتب عالية وترفع أسعار الخدمات" مضيفا أن ارتفاع الأسعار يدفع بأولياء أمور الصغار إلى الاعتماد على أبنائهم ولو كانوا صغارا لتمشية أمور أسرهم.
وبالطبع هناك أسباب أخرى خصوصا بالنسبة للأسر التي فقدت معيليها واضطرت إلى الهجرة من منازلها لأسباب أمنية، وتكمن خطورة ظاهرة عمالة الأطفال في كونهم قد يتعرضون إلى مخاطر بدنية، وإلى سلوكيات لاتناسب أعمارهم، كما إنهم ربما يألفوا السوق ويبتعدوا عن المدرسة ما يزيد من ظاهرة التسرب، وتشير الصحافية انتصار السعدواي إلى بعض المعالجات لظاهرة عمالة الأطفال منها" توفير الأمن والاستقرار حتى يعود الناس الى بيوتهم لان تغير الدخل يعتمد على عوامل عدة منها تغير المكان" على حد تعبيرها
أيضا هي توصي بالاهتمام بالمدارس وبالعوائل محدودة الدخل والاهتمام بالأرامل والنساء عموما خصوصا فاقدات المعيل.
وبينما تتسع ظاهرة عمالة الأطفال لاتوجد معالجات تقابل هذا الاتساع، كما لا توجد جهة معنية بهذا الأمر، ويسود الصمت هذا المشهد الذي يفترض أنه يحرك الجميع، المواطن زهير مجلي يشير إلى بعض ما يجب أن تتحمله الجهات الرسمية تجاه عمالة الأطفال: " هذه الحالة مضرة بمدينة كربلاء ولابد أن تقوم الحكومة المحلية بجرد هؤلاء الأطفال وتوفير فرص عمل لهم واحتضانهم". وهو يعتقد ان ظاهرة عمالة الاطفال تسيء لمدينة كربلاء التي تستقبل زائرين من مختلف دول العالم بهدف السياحة الدينية.

على صلة

XS
SM
MD
LG