روابط للدخول

خبر عاجل

إعادة تنشيط لعبة الزورخانة


إذاعة العراق الحر – بغداد

الزورخانة ومعناها (بيت القوة) يفتخر بها العراقيون كون جذورها تمتد للعهدين البابلي والسومري، ويرفضون ارجاع إصولها الى إيران كما يشيع البعض. العهد الذهبي للزورخانة في العراق يرجع الى ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي، أما أشهر أبطالها فهما (عباس الديك) و(مهدي زنو) وهما ايضا بطلا المصارعة، والسبب إن جميع ممارسي الزورخانة هم من المصارعين. وقد اشتهرت مناطق الفضل والاعظمية والكاظمية بالزورخانة لكنها شهدت تراجعاً خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي.

الحاج جعفر الخطيب احد ابطال الزورخانة أيام زمان وأحد المساهمين حاليا في تنشيطها، يذكر ان أسباب هذا التراجع يعود الى تأسيس اتحادات المصارعة والاثقال في فترة الخمسينيات ومن ثم دمج الزورخانة في هذه الاتحادات لتحجم في النهاية وخلال تسعينيات القرن الماضي بتأسس ناد خاص بها.

الالعاب التي تؤدي في الزورخانة عبارة عن حركات يؤديها اللاعبون باستخدام أدوات مختلفة كالميل والسنك والكبادة وغيرها، وهي تؤدى بشكل جماعي أو انفرادي ويحمل، كما تمارس الزورخانة على إيقاعات مختلفة.

أحمد عبد الحميد، في الثالثة والسبعين من عمره كان بطلاً في المصارعة التي كان يمارسها الى جانب تسع العاب مختلفة بينها الجمناستك والزورخانة، تحتفظ ذاكرته بقصص عن أبطال المصارعة والزورخانة ايام زمان كعباس الديك الذي كان يتبارى مع مصارعين دوليين كبار، فضلاً على إجادته لالعاب الزورخانة التي يقول الرياضي أحمد عبد الحميد انها فقدت الكثير من شعبيتها بسبب ضعف الدعم المقدم لها من قبل الجهات المعنية.

وكان الناس ينظرون لالعاب الزورخانة بقدسية لاسيما إنها كانت تمارس في مناسبات دينية. يقول الحاج جعفر الخطيب ان العوائل البغدادية القديمة إذا ما كان يمرض أحد أبنائها فإنها كانت تمر به أمام باب الزورخانة وتنذر بتغطية كلفة زيت انارة الزورخانة اذا ما شفي مريضها لإعتقادها ان العاب الزورخانة مقدسة.

على صلة

XS
SM
MD
LG