روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف المصرية ليوم


أحمد رجب – القاهرة

تتصدر عمليات حملة بشائر السلام الصفحات الأولى لصحف القاهرة. ونقلت الصحف المصرية في صفحاتها الأولى إعلان اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير عام العمليات والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية أن العملية تتضمن حملة تفتيش واسعة النطاق لمطاردة المشتبه فيهم والبحث عن الأسلحة‏. وقالت الأهرام شبه الرسمية إنه في الوقت الذي خيم فيه الهدوء على المدينة،‏ توقع السكان المحليون عدم حدوث أي مواجهات أو اشتباكات مسلحة‏.‏ وكتب بعض السكان على أحد الجدران: "أبناء ميسان يرحبون ببشائر السلام"،‏ كما رحبت لافتة أخرى بمن وصفته ببطل العملية رئيس الوزراء نوري المالكي. وتحرص الصحف المصرية على نقل أجواء الترحيب الشعبي في ميسان بالعملية وتشير إلى معاناة الأهالي في ظل سيطرة وسيادة الميليشيات المسلحة، التي تنتهج أسلوبا أقرب إلى أسلوب عصابات اللصوص وقطاع الطرق، وتمارس الابتزاز على الأهالي، والخطف، والقتل، لمن لا يستجيب لتهديداتهم.

وتبرز الصحف المصرية الخطوات الجادة التي بدأتها الحكومة العراقية، وأشكال الترحيب بها على المستويين العربي والدولي. وهذه الخطوات في تقدير الصحف المصرية ستخلق أجواء جديدة في العراق تفتح الباب أمام الاستقرار، وعودة الصلات الدبلوماسية بين العراق والعالم العربي، وتشكل مناخا مؤهلا للاستثمار في العراق الذي يحظى بثروات تحوله إلى مصاف الدول الغنية في العالم. وتشير مقالات في صحف الأهرام والجمهورية والمصري اليوم إلى تقديرات مبشرة للعراق إذا ما تحقق الأمن الكامل واختفت المظاهر المسلحة وبسطت الدولة العراقية سيادتها على شبر في العراق شمالا وجنوبا، وفي الوسط، وهو ما يبدو بحسب التقارير المنشورة في صحف القاهرة في طريقه للتحقق إذ بسطت الدولة العراقية نفوذها، مع اختفاء تدريجي لمظاهر التسلح وغياب للإرهابيين المنضوين تحت تنظيم القاعدة، وما شابهه من تنظيمات إرهابية أخرى.

وبدأ قادة هذه الفصائل الإرهابية التي سفكت دماء العراقيين بلا تمييز، وأوقعت في صفوفهم ضحايا فاق عددهم ربما ضحايا النظام السابق والحروب التي شهدها العراق، بدأ قادة هذه الفصائل الإرهابية في التساقط واحدا تلو الآخر. وربما يشهد العراق والعالم العربي والعالم كله أسرارا جديدة تكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت هؤلاء إلى إشعال جذوة الفتن والمؤامرات والقتل بقسوة وبدم بارد للعراقيين من دون تمييز، شيوخا وأطفالا ونساء.

على صلة

XS
SM
MD
LG