روابط للدخول

خبر عاجل

بوش يصف ايران بالقوة التي تزعزع الاستقرار في العراق ويؤكد على ضرورة أن يقوم المالكي بإبلاغ القادة الإيرانيين بضرورة العمل على ترسيخ ذلك الإستقرار


كفاح الحبيبو نبيل الحيدري

جدد الرئيس الأميركي جورج بوش تأكيده على أن ايران قوة تزعزع الاستقرار في العراق ، ووصفها بأنها دولة تثير قلقاً بالغاً وينبغي عزلها .
بوش الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض قال انه طلب من الدبلوماسيين الاميركيين عقد اجتماعات مؤخراً مع مسؤولين ايرانيين في بغداد بهدف توجيه رسالة مفادها أنه ستكون هناك عواقب لتهريب الأسلحة الى العراق :
" أحد الأسباب الرئيسة التي جعلتني أطلب من سفير الولايات المتحدة في العراق رايان كروكر ان يجتمع مع الإيرانيين داخل العراق ، كان إرسال رسالة مفادها ان ثمة عواقب للأشخاص الذين يقومون بنقل وتسليم العبوات المتطورة الخارقة للدروع والتي تقتل الأميركيين في العراق ."
تعليقات بوش جاءت بعد أن أكدت إيران لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انها تدعم بشكل كامل سياسته في اعادة الامن والإستقرار الذي ربطته بانسحاب القوات الأميركية من العراق .
لكن بوش أعرب عن ثقته في ان المالكي يتفق معه في الرأي بأن ايران تهدد أمن العراق ، واكد أنه على ثقة بأن المالكي سيقوم بإبلاغ القادة الإيرانيين بأن على طهران أن تعمل على استقرار العراق لا أن تكون عامل زعزعة في مثل هذه الأمور ، مشيراً الى إنه يعتقد أن المالكي يشاركه وجهة النظر هذه في أن الاسلحة التي تهرب الى العراق من ايران وتوضع في أيدي المتطرفين تمثل أحد عناصر زعزعة الاستقرار:

"اذا كانت الإشارة هي أن ايران بناءة ، فسيتعين عليّ أن أجري حوارا صريحاً مع صديقي رئيس الوزراء العراقي ، لأنني لا أعتقد أنها بناءة. ولا أعتقد أيضا أن المالكي يرى أنها كذلك من صميم قلبه ، والآن فانه يأمل ويحاول أن يجعل الإيرانيين أن يكونوا بنائين عن طريق تقديم صورة إيجابية ."
من جانبه رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التطرق إلى موضوع الوجود الأميركي في العراق ، وقال من العاصمة الإيرانية طهران إن أي قرار في هذه الصدد يعود بشكل حصري إلى الشعب العراقي ، وأكد أن الخطوات العسكرية الأميركية رهن بمدى جاهزية القوات العراقية المسلحة وقدرتها على ضبط الأوضاع الأمنية.
وكان المالكي قد التقى خلال زيارته إلى طهران التي بدأت الأربعاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بعد اللقاء إن نجاد أبدى ترحيبه بمواصلة المحادثات مع الولايات المتحدة حول أمن العراق.
مستمعينا الأعزاء ، عن تداخلات الخطاب السياسي الذي تنتهجه كل من الولايات المتحدة وإيران بشأن الأمن في العراق ، تحدثت الى المحلل السياسي العراقي عامر حسن فياض وسألته أولاً عن آفاق تلك التداخلات فقال :
(صوت عامر حسن فياض)
----- *** -----
تشهد الامم المتحدة حراكاً لتوسيع دورها في العراق كي يشمل تفويضاً للسعي الى إجراء مصالحة بين الفئات المتحاربة وإقامة حوار مع الدول المجاورة بموجب قرار من المزمع ان يصدره مجلس الامن الدولي الجمعة.
التفويض الجديد لبعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة المعروفة بـ (يونامي) والتي أرسلت منذ اربع سنوات الى العراق سيضيف الى المهمات السابقة التي تشمل المساعدة في إجراء الانتخابات ومراقبة أوضاع حقوق الانسان ، يحتاج هذا التفويض الى تعزيز العدد المتواضع للعاملين في البعثة ببغداد ، حيث يوجد حاليا نحو خمسين موظفا دوليا فيها يتمركزون في المنطقة الخضراء .
ويقضي التفويض الجديد بأن تقدم البعثة المشورة والدعم والمساعدة للعراقيين بشأن اعطاء دفعة لحوار وطني ومصالحة سياسية ومراجعة الدستور واصلاح الحواجز الداخلية وتكوين اجماع.
كما ستشجع البعثة على الحوار بين العراق وجيرانه بشان امن الحدود والطاقة واللاجئين والمساعدة في اعادة الملايين منهم وتنسيق اعادة الاعمار والمساعدات وتشجيع الاصلاح الاقتصادي.
القرار الجديد الذي أعدت صياغته الولايات المتحدة وبريطانيا من المرجح أن يتم تمريره دون معارضة ، حيث قال سفير واشنطن لدى الامم المتحدة زالماي خليلزاد هذا الاسبوع ان الامم المتحدة في وضع فريد يتيح لها تسوية الصراعات بين الشيعة والسنة والاكراد التي أفسدت الساحة السياسية العراقية وأذكت اعمال العنف المتفشية.
وفي وقت نفى مسؤولون اميركيون وبريطانيون ان هدفهم من هذا القرار يتمثل في نقل المشاكل السياسية التي يشهدها العراق الى الامم المتحدة ثم سحب قواتهم ، دعا اتحاد العاملين بالامم المتحدة أمينها العام بان كي مون الى عدم نشر مزيد من الاشخاص في العراق وسحب الموظفين العاملين هناك ، لكن المتحدث باسم الامم المتحدة فرهان حق أكد إعتزام المنظمة الدولية الاستمرار في العمل الذي تدعو اليه الحاجة لتنفيذ تفويضها.
عن موقف الحكومة العراقية من توسيع مهمة الأمم المتحدة في العراق تحدثت الى وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود الذي قال :
(صوت محمد الحاج حمود)

على صلة

XS
SM
MD
LG