روابط للدخول

خبر عاجل

سفير واشنطن في بغداد راين كروكر يقول أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيدفع البلاد إلى حالة من الفوضى.


رواء حيدر

- قال سفير الولايات المتحدة في بغداد راين كروكر أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيدفع البلاد إلى حالة من الفوضى. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه القناة الاذاعية الوطنية العامة في الولايات المتحدة أضاف فيها أن التحديات والاوضاع الحالية الصعبة قد تتفاقم لو تراجعت الولايات المتحدة عن التزامها الفعلي كما قال أن رأيه هذا يعتمد على تجربته الخاصة في هذه المنطقة من العالم على مدى اكثر من ثلاثة عقود.
يذكر أن كروكر كان سفيرا لواشنطن في لبنان والكويت وسوريا وباكستان كما عمل في أفغانستان والعراق وإيران ومصر وهو يتحدث العربية بطلاقة.
كروكر قال في المقابلة أيضا أنه يجب الاخذ في نظر الاعتبار نتائج سيطرة العدو الستراتيجي وهو تنظيم القاعدة، على الوضع في العراق وما يعنيه ذلك على الصعيد الأمني ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أيضا، ثم علينا أيضا أن ندرك آثار انهيار أمني داخل العراق على الدول المجاورة وان نفكر في ما يمكن أن تفعله إيران وتركيا والدول العربية، حسب قول كروكر الذي أوضح أيضا انه لا يمكنه التنبؤ بالنتائج المحتملة غير انه قال أن على الأميركيين أخذ هذه الاحتمالات في نظر الاعتبار قبل اتخاذ أي قرار قد يكون له تأثير هائل على استقرار هذه المنطقة ومناطق أخرى ابعد.

- وننتقل الآن إلى الولايات المتحدة حيث دعا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري الرئيس جورج بوش إلى تطبيق ستراتيجية حرب جديدة تقوم على التوصيات التي وردت في تقرير بيكر هاملتون.
عضو المجلس لامار الكسندر قال أن بوش يحتاج إلى دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري إذا ما أرادت الولايات المتحدة الحفاظ على موقف بعيد المدى في العراق.
الكسندر وعضو آخر هو كين سالازار طرحا مشروع قانون من شأنه أن يحول توصيات بيكر هاملتون إلى سياسة رسمية للولايات المتحدة. وقد أيد هذه الخطوة اكثر من ستة من أعضاء مجلس الشيوخ. ومشروع القانون يشير إلى تزايد شعور الكونغرس بالاحباط من السياسة الخاصة بحرب العراق.
يذكر أن لجنة بيكر هاملتون أصدرت تسعا وسبعين توصية منها تحويل مهمة القوات الأميركية إلى مهمة مساندة للقوات العراقية وتقليل الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي المقدم إلى الحكومة العراقية إن لم تتمكن من تحقيق تقدم حقيقي. وفي حالة تطبيق هذه التوصيات يمكن للقوات الأميركية العودة إلى بلادها في أوائل العام المقبل مع إبقاء قوات قليلة لمساندة القوات العراقية ومحاربة تنظيم القاعدة.

- من جانب آخر، وجه عشرة جمهوريين يأملون في ترشيحهم للانتخابات الرئاسية العام المقبل، وجهوا انتقادا إلى الديمقراطيين في ما يتعلق بالعراق. عمدة نيويورك السابق رودولف جيلياني قال أن الديمقراطيين في حالة إنكار للحقائق وان اجتياح العراق في عام 2003 كان تصرفا صائبا وأضاف أنه من غير المعقول محاربة الإرهاب وإبقاء صدام حسين على رأس السلطة.
عضو مجلس الشيوخ جون ماكين قال من جانبه أن المشكلة في حرب العراق هي سوء إدارة الصراع حسب قوله ثم حذر من الفشل إذ قال:

" إنني مقتنع بأننا لو فشلنا وكان علينا الانسحاب فسيلاحقنا الإرهابيون إلى بلدنا وسيتحول العراق إلى قاعدة لتنظيم القاعدة وسنواجه اخطارا ونقدم تضحيات اكبر ".

في واشنطن أشارت دراسة أصدرها مجلس الشؤون الخارجية إلى أن الضغط الذي يواجهه موظفو وزارة الخارجية الأميركية بسبب حربي العراق وأفغانستان يخلق لدى هؤلاء الموظفين مشاكل معنوية ثم لاحظت الدراسة أن مائتي درجة في طاقم الوزارة في الخارج شاغرة حاليا بسبب عدم توفر عدد كاف من الموظفين. الدراسة وجهت اللوم في ذلك إلى ضعف قدرات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في المجال الاداري.

- أصدرت القوة الجوية الأميركية أرقاما حصلت عليها وكالة اسوشيتيد بريس أظهرت أن الطائرات الحربية الأميركية أسقطت على العراق ضعف عدد القنابل التي اسقطتها العام الماضي. الزيادة تترافق وعملية فرض القانون في بغداد التي بدأت قبل أربعة اشهر غير أنها تشير أيضا إلى وفرة في عدد الطائرات الأميركية التي تنطلق من حاملات الطائرات في الخليج.
هذه الزيادة رافقها أيضا ارتفاع في عدد الخسائر المدنية.
الكولونيل جو غواستيللا قائد عمليات القوة الجوية في المنطقة أشار في تصريح للوكالة إلى ارتفاع كبير في عدد العمليات الجوية في العراق على صعيد عدد الطلعات وعدد الساعات التي تمضيها الطائرات في الجو ثم عزا السبب إلى تصاعد الضغط الذي تمارسه القوات متعددة الجنسيات على العدو.
هذا ولم يشر تقرير القوة الجوية الأميركية إلى المناطق التي شهدت زيادة في عمليات القصف.
من جانب آخر، لاحظ مكتب احصاء الخسائر البشرية في العراق ومقره لندن ارتفاعا موازيا في عدد القتلى من المدنيين بسبب الضربات الجوية الأميركية.
المكتب ذكر أن الخسائر البشرية بين العراقيين بسبب هذه الضربات كانت في حالة ارتفاع ثابت تقريبا خلال عام 2006 وبلغ هذا العدد أربعين شخصا في نهاية العام بينما بلغ المعدل الشهري منذ بداية هذا العام خمسين شخصا.
يعتمد مكتب احصاء الخسائر البشرية في العراق في مصادر معلوماته على الأنباء الصحفية ولا يشير إلى القتلى الذين تسهو عن ذكرهم وسائل الإعلام.
في سياق متصل لاحظت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تزايد إعداد النازحين والمرحلين العراقيين ليصل إلى 4.4 مليون شخص مشيرة إلى أن اغلبهم من العاصمة بغداد وضواحيها.
المفوضية قدرت عدد المرحلين داخليا بسبب أعمال العنف بمليونين وثلاثمائة ألف شخص بينما قدرت عدد النازحين إلى الدول المجاورة بمليونين واربعمائة ألف شخص ويشمل هذا الرقم أولئك الذين غادروا العراق خلال فترة النظام السابق.
الناطقة بلسان المفوضية آستريد فان خيندرن قالت أن أرقاما متحفظة تشير إلى أن ما بين ثلاثين وخمسين ألف شخص يفدون إلى سوريا شهريا. مسؤولة أخرى في المفوضية قالت أن المنظمة توسع عملياتها وحضورها في المنطقة غير أن حجم الأزمة يتضخم بشكل كبير.

على صلة

XS
SM
MD
LG