روابط للدخول

خبر عاجل

مسؤول دولي يؤكد في بغداد دعم الأمم المتحدة للشعب العراقي في مختلف المجالات


ناظم ياسين

فيما أكد مسؤول دولي رفيع المستوى أن الأمم المتحدة تواصل دعمها للشعب العراقي في مختلف المجالات أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن مؤتمر العهد الدولي مع العراق سيُعقد بالتزامن مع المؤتمر الوزاري متعدد الأطراف في منتجع شرم الشيخ المصري مطلع أيار المقبل.
تأكيدُ دعمِ المنظمة الدولية للعراق وَرَدَ على لسان إبراهيم غامبري مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العهد الدولي مع العراق في تصريحاتٍ أدلى بها إثر لقائه الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد السبت.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن طالباني أطلع غامبري والوفد المرافق له على "آخر التطورات في العملية السياسية الجارية في البلاد ومستجدات خطة فرض القانون إضافةً إلى قانون اجتثاث البعث والجهود المبذولة لتعزيز عملية المصالحة والتوافق"، بحسب تعبيره.
كما أكد طالباني ضرورة توفير السبل الكفيلة لإنجاح مؤتمر العهد الدولي.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن في وقت سابق السبت أن مؤتمر العهد الدولي مع العراق سينعقد في مصر بالتزامن مع المؤتمر الوزاري الموسّع يوميْ الثالث والرابع من أيار.
وأوضح أن الدعوات لحضور المؤتمر متعدد الأطراف في شأن العراق سوف توجّه إلى دول الجوار ومصر والبحرين والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة الدول الصناعية الثماني إضافةً إلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
في غضون ذلك، وفي القاهرة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية علاء الحديدي إن "مصر والعراق اتفقا بالتنسيق مع الأمم المتحدة على عقد الاجتماع الوزاري الدولي في شرم الشيخ بعدما شهدت الأيام الماضية اتصالات بين وزراء خارجية مصر والعراق وتركيا لحسم مكان انعقاد مؤتمر دول الجوار الذي سيكون استكمالاً لـ (المؤتمر الدولي حول الأمن والاستقرار في العراق) الذي عُقد في العاشر من آذار الماضي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد وحضره ممثلو 16 دولة وهيئة"، بحسب تعبيره.

** *** **

في محور الجهود الدبلوماسية أيضاً، غادر رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي بغداد متوجهاً إلى اليابان وكوريا الجنوبية على رأس وفد حكومي وبرلماني.
ونُقل عن أحد مستشاري المالكي قوله الأحد إن إيران رفضت السماح لطائرة الوفد العراقي بعبور أجوائها ليل السبت.
وأضاف صادق الركابي أن الطائرة دخلت المجال الجوي الإيراني نحو الساعة الثامنة والنصف مساء السبت لكن سلطات الطيران الإيرانية أمرت الطيار فجأة بالعودة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه القول عبر الهاتف من بانكوك حيث كانت الطائرة على وشك التوجه إلى طوكيو أن الطائرة اضطرت إلى التوجه إلى دبي حيث بقيت اكثر من ثلاث ساعات لوضع خطة طيران جديدة مضيفاً أنه لم تتضح أسباب الإجراء الإيراني.
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أجاب في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران الأحد عن سؤال في هذا الشأن بالقول إن "الإذن من أجل مرور رحلة المالكي هو أمر طبيعي
وجميع الرحلات بحاجة إلى إذن" دون الإدلاء بتفصيلات أخرى.
هذا ومن المتوقع أن تتركز المحادثات التي يجريها المالكي في اليابان وكوريا الجنوبية على الدعم الاقتصادي لعملية إعادة الإعمار إضافةً إلى استعراض الجهود المبذولة من أجل تحسين الأوضاع الأمنية في العراق.

** *** **

في محور الشؤون العسكرية، ذكر الناطق باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق الميجر جنرال وليم كولدويل أن التعزيزات العسكرية الأميركية المقررة ضمن الخطة الأمنية الجديدة سوف تستكمل وصولها إلى البلاد نهاية الشهر المقبل.
وفي هذا الصدد، نُقل عنه القول في مؤتمر صحافي في بغداد الأحد إن خمس فرق عسكرية وصلت إلى العراق حتى الآن لافتاً إلى وجود ثلاث من هذه الفرق في ساحة العمليات.
في غضون ذلك، وفي لندن، أفاد تقرير إعلامي نقلا عما وُصفت بوثيقة تخطيط عسكري سرية بأن القوات البريطانية قد تخدم في العراق خمسة أعوام أخرى على الأقل.
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة (صنداي تلغراف) تحت عنوان (خمسة أعوام أخرى في العراق) الأحد أن هذه الوثيقة "تكشف أن القوات ستخدم في عمليات في الخليج حتى عام 2012 على الأقل"، بحسب تعبيرها.
وفي إجابتها عن سؤالٍ حول فحوى التقرير، قالت ناطقة باسم وزارة الدفاع البريطانية إن "الجيش يخطط لفترة طويلة مقبلة لكل الاحتمالات. وهذا لا يعني أن أياً من هذه الاحتمالات ستحدث"، بحسب ما نقلت عنها رويترز.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أعلن في شباط الماضي أن حكومته ستخفض عديد القوات البريطانية في العراق من 7100 إلى 5500 خلال الأشهر المقبلة ولكن الجنود سيبقون في البلاد حتى عام 2008.

** *** **

أخيراً، وفي محور الشؤون الاقتصادية، صرح وزير التجارة العراقي عبد الفلاح السوداني بأن أهم ما تحقق على الصعيد الاقتصادي خلال القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في الرياض الشهر الماضي هو حدوث لقاءات من أجل إلغاء الديون المترتبة على العراق لصالح عدد من الدول العربية.
وأوضح السوداني في مقابلة نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية الأحد أن المملكة العربية السعودية هي بين هذه الدول التي تم التحاور معها في شأن إلغاء الديون العراقية.
وفيما يتعلق بالديون المستحَقة للكويت، نُقل عنه القول إن "هناك جهات عديدة تجري مباحثات مستمرة مع الجانب الكويتي فيما يستعد وفد رفيع المستوى لزيارة الكويت قريباً بهذا الاتجاه"، على حد تعبير السوداني.
يذكر أن العراق تمكن في عام 2004 من التوصل إلى شطب 80 في المائة من ديونه المستحَقة لدائنين من نادي باريس والبالغة 38.9 مليار دولار. ولكنه مازال مديناً لدول الخليج بعشرات مليارات الدولارات أغلبها مستحَقة للسعودية والكويت وتعود لفترة الحرب العراقية الإيرانية بين عامَيْ 1980 و1988. وقامت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة بشطب مائة في المائة من الديون العراقية.

على صلة

XS
SM
MD
LG