أياد الکيلاني – لندن
ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نطالع أولا تقريرا نشرته صحيفة Washington Post تنقل فيه عن وزير الدفاع الأميركي Robert Gates قوله أمس الجمعة إنه يعمل على التعجيل في نشر 21 ألف جندي أميركي في العراق، مما يوحي بأن التدفق الجديد لهذه القوات لم يعد مرتبطا بإيفاء الحكومة العراقية بالتزاماتها إزاء العمليات الأمنية في بغداد. وكان الجنرال David Petraeus – الذي ثبته أمس مجلس الشيوخ ككبير القادة العسكريين في العراق – أفاد خلال الأسبوع بأنه بحاجة إلى جميع هذه القوات – وربما أكثر منها – في المهمة الهادفة إلى إخماد العنف الطائفي في بغداد.
وتمضي الصحيفة إلى أن الزيادات الجارية في عدد القوات الأميركية في كل من العراق وأفغانستان تعتبر سعيا متعمدا "إلى خلق مناخ يتيح للقادة طلب ما يعتبرونه ضروريا" – بحسب تعبير Gates الذي أضاف: "هذا لا يعني إصدار صك مفتوح"، موضحا بأن طلبات زيادة عدد القوات سوف تخضع إلى موافقة رئاسة الأركان المشتركة قبل رفعها إليه وإلى الرئيس بوش لاتخاذ القرار في شأنها.
وتتابع الصحيفة ناقلة عن Gates إشارته إلى أن العمليات الأميركية / العراقية المشتركة لتأمين بغداد قد تسفر عن زيادة في عدد الإصابات الأميركية، ولكن الاحتمال الآخر يشير إلى أن الميليشيات الشيعية وغيرها من المقاتلين سيلجئون إلى الاختباء والتخفي بانتظار رحيلنا، حين سيعودون إلى التسلل إلى العاصمة، ما يجعل الهدف – بحسب تعبير الوزير الأميركي الوارد في التقرير – يتمثل في جعل القوات الأميركية تساهم في خفض مستوى العنف في بغداد إلى حد يمكن معالجته بشكل كامل من قبل الجيش العراقي.
** ** **
أما صحيفة The Washington Times فنشرت تعليقا للكاتب Paul Greenberg يعتبر فيه أن حتى الرئيس بوش اضطر في نهاية الأمر على مواجهة الحقائق الدموية والتوصل إلى الاستنتاج البديهي: وهو أن التحالف بات يخسر الحرب في العراق. لذا فإن ترك إدارة الحرب في أيدي نفس الجنرالات العاملين بنفس إستراتيجية الحد الأدنى، سيؤدي إلى تلك الهزيمة.
ويتابع الكاتب بأن التوجه الجديد في العراق يحدد التحدي الذي يواجه القوات الأميركية والحليفة، وكيفية رد الجنرال Petraeus على هذا التحدي. فهو ينوي الآن تطهير معاقل العدو والاحتفاظ بها، إذ كنا في السابق نطهرها ولكننا أخفقنا في التمسك بها – بحسب الجنرال - وهو الخطأ الذي لا يريد الجنرال الوقوع فيه ثانية. وتتمثل خطته في السعي إلى عزل العدو عن تأييده الشعبي، وهو يتفهم أن هذا لا يعني قتل جميع المتمردين أو القبض عليهم، طالما يتم إبطال مفعولهم.
ويشير الكاتب إلى أن أولى النتائج الباعثة إلى الأمل بدأت في الظهور في بغداد حيث يتم القبض على قياديي جيش المهدي التابع إلى مقتدى الصدر، فلقد بدأت العصابات المسلحة في الاختفاء من شوارع مدينة الصدر مع لجوئها إلى الاختباء. أما الإرهابيون السنة – بحسب المقال – فما زالوا يسعون إلى قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء، أملا منهم في إدامة العنف الطائفي، وجعل الحكومة عاجزة عن حكم البلاد، وتقويض ما تبقى من التفاؤل لدى الرأي العام الأميركي، كما أوردت Washington Times ضمن مقال Greenberg.
ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نطالع أولا تقريرا نشرته صحيفة Washington Post تنقل فيه عن وزير الدفاع الأميركي Robert Gates قوله أمس الجمعة إنه يعمل على التعجيل في نشر 21 ألف جندي أميركي في العراق، مما يوحي بأن التدفق الجديد لهذه القوات لم يعد مرتبطا بإيفاء الحكومة العراقية بالتزاماتها إزاء العمليات الأمنية في بغداد. وكان الجنرال David Petraeus – الذي ثبته أمس مجلس الشيوخ ككبير القادة العسكريين في العراق – أفاد خلال الأسبوع بأنه بحاجة إلى جميع هذه القوات – وربما أكثر منها – في المهمة الهادفة إلى إخماد العنف الطائفي في بغداد.
وتمضي الصحيفة إلى أن الزيادات الجارية في عدد القوات الأميركية في كل من العراق وأفغانستان تعتبر سعيا متعمدا "إلى خلق مناخ يتيح للقادة طلب ما يعتبرونه ضروريا" – بحسب تعبير Gates الذي أضاف: "هذا لا يعني إصدار صك مفتوح"، موضحا بأن طلبات زيادة عدد القوات سوف تخضع إلى موافقة رئاسة الأركان المشتركة قبل رفعها إليه وإلى الرئيس بوش لاتخاذ القرار في شأنها.
وتتابع الصحيفة ناقلة عن Gates إشارته إلى أن العمليات الأميركية / العراقية المشتركة لتأمين بغداد قد تسفر عن زيادة في عدد الإصابات الأميركية، ولكن الاحتمال الآخر يشير إلى أن الميليشيات الشيعية وغيرها من المقاتلين سيلجئون إلى الاختباء والتخفي بانتظار رحيلنا، حين سيعودون إلى التسلل إلى العاصمة، ما يجعل الهدف – بحسب تعبير الوزير الأميركي الوارد في التقرير – يتمثل في جعل القوات الأميركية تساهم في خفض مستوى العنف في بغداد إلى حد يمكن معالجته بشكل كامل من قبل الجيش العراقي.
** ** **
أما صحيفة The Washington Times فنشرت تعليقا للكاتب Paul Greenberg يعتبر فيه أن حتى الرئيس بوش اضطر في نهاية الأمر على مواجهة الحقائق الدموية والتوصل إلى الاستنتاج البديهي: وهو أن التحالف بات يخسر الحرب في العراق. لذا فإن ترك إدارة الحرب في أيدي نفس الجنرالات العاملين بنفس إستراتيجية الحد الأدنى، سيؤدي إلى تلك الهزيمة.
ويتابع الكاتب بأن التوجه الجديد في العراق يحدد التحدي الذي يواجه القوات الأميركية والحليفة، وكيفية رد الجنرال Petraeus على هذا التحدي. فهو ينوي الآن تطهير معاقل العدو والاحتفاظ بها، إذ كنا في السابق نطهرها ولكننا أخفقنا في التمسك بها – بحسب الجنرال - وهو الخطأ الذي لا يريد الجنرال الوقوع فيه ثانية. وتتمثل خطته في السعي إلى عزل العدو عن تأييده الشعبي، وهو يتفهم أن هذا لا يعني قتل جميع المتمردين أو القبض عليهم، طالما يتم إبطال مفعولهم.
ويشير الكاتب إلى أن أولى النتائج الباعثة إلى الأمل بدأت في الظهور في بغداد حيث يتم القبض على قياديي جيش المهدي التابع إلى مقتدى الصدر، فلقد بدأت العصابات المسلحة في الاختفاء من شوارع مدينة الصدر مع لجوئها إلى الاختباء. أما الإرهابيون السنة – بحسب المقال – فما زالوا يسعون إلى قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء، أملا منهم في إدامة العنف الطائفي، وجعل الحكومة عاجزة عن حكم البلاد، وتقويض ما تبقى من التفاؤل لدى الرأي العام الأميركي، كما أوردت Washington Times ضمن مقال Greenberg.