روابط للدخول

خبر عاجل

البيت الأبيض الأميركي يرحب بكلمة المالكي في مجلس النواب


ميسون أبو الحب

عبر البيت الأبيض عن أمله في أن تتمكن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي من تحقيق تعهداتها بمكافحة أعمال العنف وبالتالي تقليل مخاوف أعضاء الكونجرس الأميركي من تدهور الأوضاع في العراق.
الناطق بلسان البيت الأبيض توني سنو عبر عن ترحيب الإدارة الأميركية بكلمة المالكي في مجلس النواب يوم الخميس وتعهداته بملاحقة الإرهابيين أينما كانوا وأيا كانت انتماءاتهم.
سنو قال أن المالكي تطرق إلى مسائل سياسية مهمة في المجلس قائلا أن حديثه يعبر عن صرامة وحزم بالطريقة التي يتوقعها الشعب الأميركي والتي من شأنها التخفيف من مخاوف الكونجرس.
يذكر أن لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أقرت تعيين الليوتننت جنرال ديفيد بيترايوس في منصبه الجديد كقائد أعلى للقوات الأميركية في العراق ليحل بذلك محل الجنرال جورج كيسي. ومن المفترض بالمجلس كله أن يقر هذا التعيين أيضا في وقت لاحق.
الرئيس الأميركي يعقد اجتماعا بكبار قادته العسكريين يوم الجمعة لمناقشة ستراتيجيته الجديدة في العراق. الاجتماع يشمل وزير الدفاع روبرت غيتس وقائد القوات المشتركة الجنرال بيتر بيس إضافة إلى الليوتننت جنرال بيترايوس.
هذا الاجتماع يأتي في وقت يواجه فيه الرئيس بوش معارضة من الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حيث يأمل هؤلاء في استخدام إجراءات قانونية لإجبار بوش على إعادة النظر في قراره بإرسال قوات إضافية إلى العراق.
يذكر أيضا أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ اعتمدت هذا الأسبوع قرارا اعتبرت فيه أن إرسال قوات إضافية إلى العراق لا يصب في المصلحة الوطنية. ومن شأن مجلس الشيوخ بأكمله مناقشة هذا القرار في وقت لاحق وهو قرار غير ملزم بالنسبة للرئيس الأميركي غير انه قد يكون بداية لخلافات بين الكونجرس والبيت الأبيض.
في البيت الأبيض قلل الناطق توني سنو من أهمية هذا القرار وقال أن بوش متمسك بخطته الجديدة رغم معارضة الكونجرس وانه يعتقد أنها الطريق الصحيح لتحقيق النجاح في العراق وبالتالي تحقيق النصر في الحرب على الإرهاب.

** ** **

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أشارت فيه إلى أن الإدارة الأميركية خولت القوات الأميركية بقتل أو اعتقال الناشطين الإيرانيين في العراق في إطار ستراتيجية جديدة تهدف إلى إضعاف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وإلى الضغط على طهران كي تتخلى عن برنامجها النووي حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين وفي مكافحة الإرهاب مطلعين على هذه الأمور.
الصحيفة أشارت إلى أن القوات الأميركية والعراقية كانت تحتجز على مدى اكثر من عام، عشرات من المشتبه لكونهم عملاء لإيران ثم تطلق سراحهم.
وفي الصيف الماضي وجد مسؤولون في الإدارة الأميركية أن من الضروري اتخاذ موقف اكثر صرامة مع هؤلاء الأشخاص حسب الصحيفة التي نقلت عن ثلاثة مسؤولين قولهم أن من المعتقد أن حوالى مائة وخمسين من ضباط المخابرات الإيرانية وأعضاء في حرس الثورة الإيرانية ينشطون داخل العراق. غير أن المسؤولين لاحظوا عدم وجود أدلة على قيام إيرانيين بمهاجمة قوات أميركية بشكل مباشر.
الجنرال مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركزية السي آي أي أخبر مجلس الشيوخ مؤخرا بأن كمية المعدات التي تزودها إيران وتستخدم ضد القوات الأميركية في العراق كبيرة.
صحيفة واشنطن بوست مضت إلى القول أن الرئيس بوش أعطى الضوء الأخضر لهذا البرنامج خلال اجتماع مع كبار مستشاريه الخريف الماضي إضافة إلى إجراءات أخرى تهدف إلى الحد من نفوذ إيران. الصحيفة نقلت عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن خطة الإدارة الأميركية تتضمن إجراءات عسكرية ومخابراتية وسياسية ودبلوماسية بهدف ضرب المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط. الصحيفة نقلت عن غوردن جوندرو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قوله أن الرئيس بوش أوضح منذ فترة انه سيتخذ الخطوات الضرورية لحماية الأميركيين في العراق ولمنع نشاطات قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بهم. المسؤول أضاف، لقواتنا صلاحيات كبيرة بموجب قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالعراق.

** ** **

على الصعيد الاقتصادي يجري العراق مفاوضات مع شركتي شيفرون وايكسون موبايل لإنشاء مجمع بيتروكيماوي جديد بقيمة ثلاثة مليارات دولار. يجري العراق مفاوضات أخرى مع شركات غربية مختلفة حول مشاريع صناعية متنوعة. هذا ما صرح به وزير الصناعة والمعادن فوزي الحريري موضحا أن المحادثات مع شيفرون وايكسون بدأت هذا الأسبوع في واشنطن وما تزال في بداياتها. الحريري قال أيضا أن واحدة من هاتين الشركتين فقط ستنفذ المشروع وليس الاثنتان معا وأضاف أن من المؤمل توقيع مذكرة التفاهم في تموز المقبل. الحريري توجه أيضا إلى لندن حيث دخل في مفاوضات مع شركات أخرى حول مشاريع عديدة. في الولايات المتحدة التقى الحريري بمسؤولين في مجال المسح الجيولوجي لاجراء مسح في كافة أنحاء العراق لتحديد ما هو متوفر فيه من معادن. الحريري قال أن بيانات قديمة تشير إلى وجود معادن مثل الحديد والنحاس وربما حتى الذهب في العراق.
وزير الصناعة والمعادن قال أيضا أن جميع المؤسسات التي تملكها الدولة وعددها حوالى ستين مؤسسة ستُحَول إلى القطاع الخاص في غضون السنوات المقبلة.

على صلة

XS
SM
MD
LG