روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي يربط بقاء القوات الاميركية بتسليح القوات العراقية


فارس عمر

- المالكي يربط بقاء القوات الاميركية بتسليح القوات العراقية

قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان الحاجة الى بقاء القوات متعددة الجنسيات يمكن ان تنخفض في غضون أشهر إذا أقدمت الولايات المتحدة على تزويد القوات العراقية بما يكفي من أسلحة ومعدات.
واشار المالكي في مقابلة نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية يوم الخميس الى ان اعمال العنف تفاقمت وامتدت لأن الادارة الاميركية رفضت تقديم معدات للقوات العراقية.
وفي رد على سؤال الصحيفة عن الفترة التي ستبقى فيها حكومته بحاجة الى القوات الاميركية قال المالكي: "إذا نجحنا في تنفيذ الاتفاق بيننا على التسريع بتجهيز قواتنا العسكرية وتزويدها بالاسلحة ، اعتقد بأنه في غضون ثلاثة الى ستة أشهر ستنخفض حاجتُنا الى القوات الاميركية بدرجة حادة ، شريطة ان تكون هناك جهود قوية حقيقية لدعم قواتنا العسكرية وتجهيزها وتسليحها" ، بحسب رئيس الوزراء.
المالكي رفض انتقادات الحكومة الاميركية التي اعتبرت ان حكومته فوتت ما كان متاحا لها من وقت لمكافحة اعمال العنف.
وكان وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت غيتس لفت الى ان حكومة المالكي يمكن ان تسقط إذا أخفق في وقف اعمال العنف الطائفية فيما حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من تلكؤ حكومته في التصدي للجماعات المسلحة وان صبر الاميركيين أخذ ينفد. وفي معرض الرد على هذه التصريحات قال رئيس الوزراء في حديثه لصحيفة "التايمز": "ان بعض المسؤولين يمرون بأزمة. وان الوزيرة رايس تعبر عن وجهة نظرها إذا كانت تعتقد ان الوقت المتاح للحكومة على وشك النفاد ، وما إذا كان على وشك النفاد بالنسبة للحكومة العراقية أو الادارة الاميركية". وأضاف: "لا اعتقد ان وقتنا على شك النفاد".
وتابع المالكي انه يتمنى ان تتلقى حكومته رسالة دعم قوية من الولايات المتحدة لكي لا يتشجع مَنْ سماهم "الارهابيين" ويشعرون بأنهم ربما ينجحون في اعمالهم.
رئيس الوزراء رفض ايضا اتهام حكومته بالتساهل مع بعض الميليشيات مشيرا الى القاء القبض على اربعمئة من عناصر جيش المهدي في حملات نُفذت مؤخرا في جنوب العراق. وفي هذا السياق اعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان خطة امن بغداد لن تستثني أحدا أو حيا من احياء العاصمة دون آخر. وردا على سؤال لاذاعة العراق الحر قال الدباغ

((صوت AL-DABBAGH ))

المالكي أكد في حديثه لصحيفة "التايمز" استعداده لتنفيذ ما تعهد به ، والتصدي لميليشيات احزاب منضوية في الائتلاف العراقي الموحد. وأقر المالكي بوقوع اعمال عنف طائفية ولكنه استبعد انزلاق العراق الى حرب أهلية مؤكدا ان السنة والشيعة عاشوا سنوات مديدة بسلام فيما بينهم.
صحيفة "التايمز" قالت ان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض غوردن جوندرو أعترف بأن بعض انتقادات المالكي للادارة الاميركية انتقادات مشروعة وقال بأنه سيجري تسريع عملية تدريب القوات العراقية وتسليحها. وأكد المسؤول الاميركي اعادة النظر ببرنامج التدريب والتسليح من باب الاعتراف الذاتي بالتقصير في هذا المجال.

- دعت عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون الى وضع سقف على حجم القوات الاميركية في العراق وربط تمويل القوات العراقية بنجاح حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في السيطرة على اعمال العنف.
وقالت كلنتون انها ستقدم مشروع قانون لا يقضي بخفض تمويل القوات الاميركية ، كما يريد بعض اعضاء الكونغرس ، ولكنه سيوقف تمويل القوات العراقية بعد ستة أشهر.
واضافت ان قطع التمويل لقوى الأمن والشركات الأمنية الخاصة التي تحرس العديد من القادة العراقيين سيبين ان حكومة الولايات المتحدة جادة بشأن وجود "عواقب حقيقية" تترتب على التخلف عن الحد من اعمال العنف الطائفي ، بحسب كلنتون.
وكانت هيلاري كلنتون زارت العراق مؤخرا والتقت رئيس الوزراء نوري المالكي خلال وجودها في بغداد مع اثنين من اعضاء الكونغرس احدهما ديمقراطي هو عضو مجلس الشيوخ ايفن بايه والثاني جمهوري هو عضو مجلس النواب جون ماك هيو .
وفي مؤتمر صحفي مشترك قالت كلنتون ان ادارة الرئيس جورج بوش لم تمارس أي ضغط حقيقي على القادة العراقيين في الوقت الذي يعزز بوش التزام الولايات المتحدة بارسال واحد وعشرين الف جندي اضافي الى العراق.
الادارة الاميركية رفضت موقف هيلاري كلنتون التي تعتبر من أبرز المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في عام 2008.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان المقترح الداعي الى تحديد سقف لعدد القوات الاميركية في العراق سيقيد حركتها:
"ان المقترح يقيِّد ايدي القائد العام للقوات المسلحة ، الرئيس بوش ، والقادة العسكريين ، وبصراحة انه يقيِّد ايدي القوات العاملة على الارض".
حكومة المالكي من جهتها اعربت عن الاقتناع بالتزام الادارة الاميركية بدعم جهودها على الجبهات الامنية والسياسية والاقتصادية. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان المهم هو الموقف الرسمي وليس ما تبثه وسائل الاعلام.

- قال رئيس الفريق الاميركي الذي يسعى الى تنظيم اعادة اعمار بغداد ان ما يتحقق من نجاحات صغيرة يسهم بقسطه المتواضع على الطريق ولكن ترميم العاصمة العراقية سيكون عملية مديدة ومحفوفة بالاخطار ايضا.
وأشار رئيس الفريق جوزيف غريغوار في مؤتمر صحفي عبر الاقمار الاصطناعية يوم الاربعاء الى ان بعض احياء بغداد ذات الملايين الستة تعاني مخاطر أمنية بحيث لا يمكن دخولها لتنفيذ مشاريع خدمية فيها. ويجري اعداد خطط العمل في هذه المناطق بالتعاون مع القادة المحليين في لقاءات تُعقد خارج احيائهم.
ولكن رئيس الفريق أكد ان اعضاء فريقه التقوا عددا كبيرا من العراقيين ذوي الارادة الطيبة الذين يريدون تلبية حاجات المواطنين. وقال ان فريقه المؤلف من ثمانين عضوا حقق بعض النجاحات منذ بدأ العمل في بغداد قبل عشرة أشهر.

على صلة

XS
SM
MD
LG