روابط للدخول

خبر عاجل

الرئيس طالباني: تقرير (بيكر - هاملتون) يبدو وكأنه لم يوضع لدولة مستقلة ذات سيادة


حسين سعيد

أعلن الرئيس جلال طالباني يوم الاحد رفضه توصيات مجموعة دراسة الوضع في العراق واعرب خلال لقاء مع صحفيين في منزله في بغداد بينهم مراسل اذاعة العراق الحر ليث احمد وفي سياق الاجابة عن سؤال لاذاعة العراق الحر حول تقييمة لما جاء في التقرير الذي يهدف الى مراجعة السياسة الاميركية في العراق قال:
[[ ان من يقرأ التقرير كانه أكو مستعمرة ناشئة، يطلبون من هذه المستعمرة الناشئة ان تعمل هكذا. التقرير كانه لم يوضع لدولة مستقلة ذات سيادة]]
وجوابا عن سؤال آخر لاذاعة العراق الحر حول ما اذا كان العراق سيقدم الى واشنطن تصورات معينة في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة خيارات لتغيير استراتيجيتها في العراق قال الرئيس طالباني:
[[ نعم نحن سنؤكد سواء عن طريق التصريحات او الاتصالات مع السفير الصديق خليزاد سنؤكد للرئيس جورج بوش اتفاقنا معه حول الاسس التي بحثها بينه وبين رئيس الوزراء المالكي وكذلك بينه وبين سماحة السيد عبد العزيز الحكيم. نحن نعتقد بان العراق يجب ان يستعيد سيادته كاملة خاصة في المجال الامني.....]]
وكان الرئيس جلال طالباني اعلن في وقت سابق دعمه لموقف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني من توصيات مجموعة (بيكر - هاملتون)، الذي اكد عدم الالتزام بأي شكل كان بتوصيات تقرير المجموعة.
وبينما شكر رئيس اقليم كردستان الرئيس بوش وادارته على اطاحته نظام صدام وجهوده في دعم العراق الجديد اوضح ان تقرير (بيكر - هاملتون) طرح العديد من التوصيات غير الواقعية وغير القابلة للتطبيق، مشيرا الى انه اذا كان الهدف من التوصيات هو الفرض، فانه يرفض باسم شعب كردستان كل ما يتناقض مع الدستور العراقي ومصالح العراق وكردستان.
وشدد بارزاني على عدم جواز تجاهل العملية الديموقراطية ومكاسب الشعب العراقي وشعب كردستان خصوصا بعد اجراء الانتخابات واقرار الدستور الذي صوت عليه اكثر من 80 % من الشعب العراقي وحظي بدعم المجتمع الدولي وفي المقدم منه الولايات المتحدة.
ودعا بارزاني جميع القوى العراقية التي تؤمن بالعملية السياسية وبالدستور، وبعراق فيدرالي ديموقراطي الى اتخاذ الخطوات اللازمة لتفادي حلول القوى الاقليمية والدولية المبنية على توصيات واقتراحات خاطئة، حسب تعبيره، محل الحلول المحلية.

** ** **

أوضح الرئيس جورج بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية ان المباحثات التي اجراها يوم الاثنين الماضي مع عبد العزيز الحكيم الذي وصفه بأكثر الزعماء الشيعة العراقيين تأثيرا تركزت على ما بأمكان الولايات المتحدة تقديمه الى العراقيين لتحقيق رغبة الشعب العراقي في إنجاح حكومة الوحدة الوطنية.
وتابع الرئيس بوش انه بحث مع رئيس وزراء بريطانيا توني بلير قضية العنف الطائفي في العراق وضرورة مجابهة المتطرفين داخل العراق وفي المنطقة باسرها، موضحا ان رئيس وزراء بريطانيا يرى ان العنف في العراق عمل استراتيجي:
[[إن العنف ليس حادث مصادفة أو نتيجة لتخطيط خاطئ. فهو استراتيجية عن سبق اصرار، وهو نتيجة مباشرة لانضمام متطرفين من الخارج إلى المتطرفين في الداخل. القاعدة مع المتمردين السّنّة وإيران مع المليشيات الشيعية. لبث الكراهية وخنق إمكانية قيام ديمقراطية غير طائفية في مهدها.]]
واوضح الرئيس بوش ان التقرير يعرض صورة صادقة للوضع الذي تواجهه الولايات المتحدة في العراق والذي وصفه بالخطير.
وأكد الرئيس بوش انه يتفق مع التقييم الذي خلص اليه تقرير مجموعة (بيكر - هاملتون)، بخصوص عواقب الانسحاب السريع من العراق وقال:
[[ان المجموعة اعلنت ان مثل هذا الانسحاب سيؤدي قطعا إلى مزيد من العنف الطائفي وسيقود بالتالي إلى فراغ كبير في السلطة والى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار في المنطقة وتهديد الاقتصاد العالمي. كما اشار التقرير الى انه إذا ما غادرنا وغرق العراق في فوضى، فإن عواقب ذلك على المدى البعيد ستتطلب عودة الولايات المتحدة]]
ونبه الرئيس بوش الى ان مجموعة دراسة الوضع في العراق تدرك ما سماها بالضرورة الملحة للتصرف الصحيح في العراق، كما تدرك أن النجاح في العراق هام، وأن النجاح ممكن رغم أن الطريق إلى الأمام ليس سهلا، موضحا ان ادارته تعكف حاليا على دراسة توصيات اللجنة بكل جدية، واضاف:
[[ في الوقت نفسه فان كلا من البنتاغون ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي يعكفون في الوقت نفسه على إنهاء العمل في دراساتهم الخاصة حول استراتيجيتنا في العراق. وأنا أتطلع قدما إلى تلقي توصياتهم. وأريد أن أستمع إلى نصائح الجميع لكي أتخذ قراراتي بالنسبة لوضع نهج جديد في العراق]].
واوضح الرئيس بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية بانه واثر توصيات مجموعة دراسة الوضع في العراق عقد اجتماعا مع قادة مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وكبار أعضاء لجان القوات المسلحة والعلاقات الخارجية والاستخبارات تناولت سبل ايجاد مدخل لأسلوب حزبي مشترك لتحقيق النجاح في العراق، مشددا على ثقته بقدرة الاميركيين على تجاوز خلافاتهم السياسية والاتفاق على تحقيق النصر، موضحا ان مستقبل المنطقة وأمن الشعب الأميركي مرهونان بتحقيق النصر في العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG