روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي يأمل تسلم الملف الأمني في غالبية المحافظات حتى نهاية العام


فارس عمر

اعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن الأمل بنقل الملف الأمني الى القوات العراقية في غالبية المحافظات خلال الأشهر الاربعة المقبلة. وأكد المالكي ان هذا تطور يبعث على التفاؤل.

وكان المالكي اعلن في مؤتمر صحفي يوم الخميس ان القوات العراقية ستتولى مسؤولية الأمن في محافظة ذي قار ابتداء من الشهر المقبل.
واوضح المالكي في مؤتمر صحفي ان القوات العراقية في المحافظة باتت على مستوى من الكفاءة يؤهلها لأخذ مسؤولية الأمن على عاتقها.

وستكون محافظة ذي قار ثاني محافظة تتولى القوات العراقية مسؤولية الأمن فيها بعد محافظة المثنى التي نُقلت مسؤوليتُها من القوات البريطانية الى القوات العراقية في تموز الماضي.
وأكد المالكي انه سيعلن قريبا عن تعديل وزاري في حكومته.

** ** **

قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان الشعب العراقي حقق منذ سقوط صدام حسين انجازات متعددة على طريق البناء الديمقراطي في العراق. وكان الرئيس الاميركي بدأ يوم الخميس حملة يلقي فيها سلسلة من الخطابات للدفاع عن سياسة ادارته في العراق. وقال في احدث خطاب القاه في مدينة لايك ستي بولاية يوتا ان العراقيين خلال السنوات الثلاث الماضية أدلوا بأصواتهم في ثلاثة انتخابات حرة وأعدوا دستورا ديمقراطيا ثم وافقوا عليه وانتخبوا حكما ديمقراطيا دستوريا في قلب الشرق الأوسط ، بحسب تعبيره. ولكن بوش اعترف بأن العراق شهد في الفترة نفسها تصاعد الحركات الارهابية والمسلحة التي قال انها تريد اجهاض تطلعات الشعب العراقي الى الحرية والسلام. واشار الى ان مَنْ سماهم ارهابيي تنظيم "القاعدة" والصداميين والميليشيات غير القانونية والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون كلها تعمل لتقويض ديمقراطية العراق الفتية.
واضاف ان هذه الجهات شرعت في تنفيذ حملة من اعمال العنف الطائفي لدفع العراق الى حرب أهلية. ولكنه لفت الى ان غالبية العراقيين يريدون التعايش بسلام في عراق موحد:
"ان هذه القسوة وهذا التدمير دفعا البعض الى التساؤل ما إذا انزلق العراق الى حرب أهلية. ولكن قادتنا العسكريين ودبلوماسيينا على الأرض في العراق لا يرون ذلك ويقولون ان عددا صغيرا من العراقيين فقط يمارسون العنف الطائفي في حين ان الغالبية الساحقة من العراقيين يريدون العيش بسلام وحياة طبيعية في بلد موحَّد".

واشاد الرئيس الاميركي بحكومة نوري المالكي التي قال انها تعمل بلا كلل للحفاظ على وحدة العراق. وأكد ان العراقيين لن يسمحوا بتقسيم بلدهم أو نكوصه الى الدكتاتورية. واستشهد الرئيس الاميركي باعلان المالكي في الكونغرس ان العراقيين ذاقوا طعم الحرية وسيدافعون عنها بكل صلابة. وقال بوش ان ادارته تعمل بتعاون وثيق مع المالكي لتعزيز حكومة الوحدة الوطنية وتحسين الخدمات للمواطنين. واعتبر ان حكومة المالكي تمر بفترة دقيقة وان القادة العراقيين يدركون التحدي المطروح عليهم ، بحسب الرئيس الاميركي.
وعلى الجبهة الأمنية نوه بوش بتنامي قدرات القوات العراقية وتصميمها على إرساء الاستقرار:
"نواصل تدريب القوات العراقية للدفاع عن وطنها ، ونَقَلنا مسؤولية الأمن في احدى المحافظات الجنوبية الى القوات العراقية. وان خمسا من الفرق العشر للجيش العراقي تتولى القيادة الآن في مناطق عملياتها. ان قوى الأمن العراقية تعمل بتصميم وقدرات متنامية ، ومعا ستُلحِق الهزيمة بأعداء العراق الحر".

وتطرق الرئيس بوش الى الخطة الجديدة لانهاء ما وصفه بالازمة الأمنية في بغداد. وقال ان القوات العراقية والاميركية تنفذ عمليات في مناطق بغداد الساخنة لضرب تنظيم "القاعدة" والقاء القبض على المسلحين وملاحقة مفجري العبوات الناسفة وتفكيك فرق الموت ، على حد تعبيره. وشدد على ان خطة امن بغداد ما زالت في مراحلها الاولى.

الرئيس الاميركي رفض مجددا الدعوات المطالبة بانسحاب القوات الاميركية من العراق بصرف النظر عن الوضع على الأرض:
"إذا انسحبت اميركا قبل ان يكون العراق قادرا على الدفاع عن نفسه فان النتائج ستكون متوقعة وكارثية تماما. إذ اننا بذلك سنسلم العراق الى اعدائنا ـ الى الصداميين والجماعات المسلحة ذات الارتباطات الايرانية وارهابيي "القاعدة" من من سائر انحاء العالم ، الذين ، فجأة ، ستكون لديهم قاعدة لانطلاق عملياتهم أثمن من افغانستان في زمن طالبان".

وأقر الرئيس الاميركي بأن النصر في العراق سيكون صعبا ويتطلب مزيدا من التضحيات معتبرا ان حصيلة الانتصار في العراق ستكون ديمقراطية صديقة لاميركا وحليفة في الحرب على الارهاب. وأكد بوش بقاء الولايات المتحدة حتى الانتصار في هذه المعركة:
"ان أمن العالم المتحضر يعتمد على النصر في الحرب على الارهاب وهذا يعتمد على النصر في العراق. ولذلك فان الولايات المتحدة لن ترحل حتى تحقيق النصر".

في غضون ذلك اعلنت وزارة الدفاع الاميركية زيادة قواتها الى مئة واربعين الف جندي. وأفادت وكالة رويترز نقلا عن البنتاغون ان هذا أعلى رقم يبلغه عدد القوات الاميركية في العراق منذ كانون الثاني ويزيد ثلاثة عشر الفا على عددها قبل خمسة اسابيع.

** ** **

قال وزير النفط حسين الشهرستاني ان العراق يخطط لزيادة انتاجه من النفط الى ثلاثة ملايين برميل يوميا قبل نهاية العام الحالي. وأوضح الشهرستاني في حديث تلفزيوني ان العراق ينتج مليونين ونصف المليون برميل يوميا في الوقت الحاضر وان وزارته تخطط لرفع الانتاج الى ثلاثة ملايين برميل يوميا قبل نهاية العام. واضاف وزير النفط ان نصف مليون برميل ستضاف كل سنة ليبلغ الانتاج ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل يوميا في نهاية عام 2007 واربعة ملايين برميل في نهاية 2008 وهكذا ، بحسب وزير النفط.
وفي سياق متصل قررت الحكومة زيادة الاعتمادات المرصودة لاستيراد المشتقات النفطية في محاولة للتخفيف من أزمة المحروقات. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان اكثر من مئتي مليون دولار اضيفت الى المخصصات المالية المرصودة شهريا لهذا الغرض.
واكد الدباغ ان الحكومة قررت ايضا الاستمرار في دعم المشتقات النفطية رُغم توصيات البنك الدولي ومؤسسات مالية دولية اخرى.

على صلة

XS
SM
MD
LG