روابط للدخول

خبر عاجل

ذي قار بعد المثنى بعهدة القوات العراقية والإيطاليون يستعدون للرحيل


فارس عمر

من أبرز محاور الملف:
** ذي قار بعد المثنى بعهدة قوى الأمن العراقية
** 150 ملعبا جديدا في بغداد

** ** **

من المقرر ان تتسلم القوات العراقية هذا الشهر مسؤولية الأمن كاملة في محافظة ذي قار من القوات الايطالية التي تتهيأ للعودة الى بلدها.
وقال رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة ذي قار عزيز كاظم في حديث لوكالة فرانس برس ان الايطاليين سيُسلمون أمن المحافظة الى القوات العراقية في الايام المقبلة من هذا الشهر.
وأوضح كاظم ان القرار اتُخذ بعد ان وجد الايطاليون ان القوات العراقية قادرة على تولي أمن المحافظة في اعقاب التدريب الذي تلقته على يد قوات التحالف.
وأكد المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات الرائد تشارلي بَربريدج ان القوات العراقية قادرة على تأمين مركز المحافظة ، مدينة الناصرية ، والمحافظة كلِّها دون مساعدة ، وذلك بشهادة الايطاليين أنفسهم.
واشار المسؤول العسكري الاميركي الى ان الايطاليين يتولون الآن مسؤولية الأمن في محافظة ذي قار ، وعندما تُنقل هذه المسؤولية الى القوات العراقيين سيكون ذلك عن المحافظة بأسرها ، ولكنه لم يحدد موعدا لعملية النقل.
وبذلك ستكون ذي قار المحافظة الجنوبية الثانية التي ستتولى القوات العراقية مسؤولية الأمن فيها بعد محافظة المثنى التي سُملت من القوات اليابانية في الشهر الماضي.
المسؤول العسكري الاميركي قال في هذا السياق ان جنوب العراق بصفة عامة يقترب من انتقاله الى عهدة القوات العراقية لتولي مسؤولية الأمن فيه.
وفي حين يستعد الايطاليون للرحيل من جنوب العراق دخلت بغداد يوم الأحد تعزيزات أميركية للانتشار في بعض المناطق الساخنة أمنيا من العاصمة. وأفادت وكالة فرانس برس ان وحدات من القوات الاميركية شوهدت في هذه المناطق الواقعة غربي بغداد حيث قُتل عشرات الاشخاص في اعمال عنف ارتكبتها فرق موت طائفية خلال الاسابيع الماضية.
وتأتي عملية الانتشار في اطار القرار الذي اتخذه الجيش الاميركي بدفع ثلاثة آلاف وسبعمئة جندي اضافي للمشاركة في عملية "معا الى الامام" واسناد نحوِ خمسين الف من عناصر الأمن والجيش غالبيتهم من العراقيين بهدف تعزيز أمن بغداد.
وكان قائد القوات الاميركية في المنطقة الوسطى الجنرال جون ابي زيد حذر من ان تردي الوضع الأمني في العاصمة يمكن ان يُجهض جهودَ اعادة اعمار العراق عموما ، بل انه يهدد بخطر حرب أهلية:
"اعتقد ان من المحتمل ان يكون العنف الطائفي مما رأيتُ في بغداد على وجه التحديد. وان لم يتوقف هذا العنف فان من الممكن ان يتجه العراق نحو حرب اهلية".
ولإبعاد هذا الخطر عن بغداد قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي ان فرق الموت عنصر تدميري مريع في المجتمع لا بد من دحرها وتقديم افرادها الى العدالة مع الارهابيين وغيرهم من عناصر الجماعات المسلحة.
واضاف الجنرال كايسي ان بغداد تشكل محورا مركزيا في هذا المجهود. ونقلت وكالة فرنس برس عن القائد العسكري الاميركي قوله: "ان استراتيجيتنا هي البقاء في موقع الهجوم وبالتنسيق مع رئيس الوزراء نوري المالكي وقادة قوى الأمن العراقية نقوم بتعديل رؤيتنا الميدانية" ، بحسب تعبيره.
وكان المالكي أعلن منذ شهرين خطة لأمن بغداد تتضمن نشر ثلاثة واربعين الفا من قوات الجيش والشرطة العراقية وأكثر من سبعة آلاف جندي اميركي حول العاصمة.
في غضون ذلك تشهد بغداد في المتوسط نحو ستين حادثا من حوادث العنف كل يوم ، بحسب فرانس برس. وفي هذا السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز في تعليق لها يوم الأحد ان الحكومة العراقية لم تخفق في بناء قوات أمنية وعسكرية كافية لأنها تفتقر الى الدافع للقيام بذلك بل فشلت لأنها حكومة ضعيفة ومنقسمة ولأن مواطنيها خائفون ولأن زعماء البلد الأشد قوة هم مَنْ يُسيطرون على ميليشيات طائفية ، بحسب نيويورك تايمز.

** ** **

بدأت تركيا بناء سد كبير على نهر دجلة في مواجهة احتجاجات شديدة لأن المشروع سيؤثر على حصتي العراق وسوريا من ماء دجلة ويغمر منطقة أثرية يعود تاريخها الى آلاف السنين ويتسبب في تشريد آلاف من أكراد تركيا.
وكانت فكرة بناء السد خارج بلدة دارغجيت في جنوب شرقي تركيا على بعد خمسة واربعين كيلومترا عن الحدود السورية ، نشأت منذ اوائل السبعينات وظلت منذ ذلك الوقت موضع جدل واختلاف.
وسيقام السد قرب بلدة حسن كيف الواقعة على ضفاف دجلة وكانت ذات يوم مدينة عظيمة في بلاد الرافدين ولكن جزء منها ستغمره بحيرة السد. ويقول كثير من المعارضين لبناء السد انه سيدمر تراث بلدة حسن كيف بآثارها الآشورية والرومانية والعثمانية ويخرب نمط الحياة التقليدية للبلدة التي يتعايش فيها العرب والاكراد.
وفي محاولة لوقف المشروع قدم ناشطون مذكرة الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ وطالبوا المؤسسات المالية الدولية بحجب القروض التي تحتاجها انقرة لتمويل بناء السد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عبد الوهاب كوشن رئيس بلدية حسن كيف قوله ان مشروع السد سيدمر تاريخا يمتد اثني عشر الف سنة.
ويشكل السد جزء اساسيا من مشروع جنوب شرق الاناضول الذي يتضمن بناء اثنين وعشرين سدا وتسع عشرة محطة كهرومائية في المنطقة غالبيتُها على نهري دجلة والفرات.
وقد اعربت الحكومتان العراقية والسورية عن احتجاجهما على المشروع واستئثار تركيا من خلاله بمياه النهرين التي تتدفق جنوبا الى اراضي سوريا والعراق لتروي عطشها.

** ** **

اعلنت وزارة الشباب والرياضة انها تخطط لبناء مئة وخمسين ملعبا صغيرا محميا في انحاء بغداد بعد مقتل مشاهدين ورياضيين في عمليات تفجير استهدفت الملاعب مؤخرا.
وقالت الوزارة في بيان لها ان هذه الملاعب ستوفر للفرق المحلية مكانا للتدريب وخوض المباريات على ساحات خضراء بدلا من الفضاءات الترابية المفتوحة.
وأوضحت الوزارة انها تسعى الى تأمين الملاعب العامة ضد الهجمات التي تستهدفها من الخارج. وكان عشرة أشخاص قُتلوا يوم الجمعة الماضي عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة وسط مباراة كروية جمهورها من المدنيين وبعض افراد الشرطة. وقبل بذلك بيومين قُتل خُمسة عشر مواطنا غالبيتهم لاعبون في انفجار عبوتين ناسفتين زُرعتا في مدرجات ملعب شعبي في حي العامل. ونقلت وكالة فرانس برس عن ماجد شمعون الذي يدير ناديا صغيرا لكرة القدم في منطقة الصالحية وسط بغداد قوله ان مجرد اقامة مباراة في ساحة عامة اصبح عملا محفوفا بالمخاطر.
ونوهت فرانس برس بأن العراقيين يشجعون فرقهم الرياضية بحماسة متقدة ولكن هذه الروح الرياضية الشعبية العالية لم تحم الجمهور ولا المسؤولين الرياضيين من الفوضى والقلاقل ، بحسب تعبيرها.

على صلة

XS
SM
MD
LG