روابط للدخول

خبر عاجل

الحكيم: النظام الفيدرالي سيحقق العدالة ويعيد بناء العراق وسيضمن وحدة الشعب والأرض


حسين سعيد

نظم مدنيون شيعة أعضاء في ما يعرف باللجان الشعبية التي تتولى اعمال الحراسة في بعض المناطق والاحياء السكنية مسيرة جابت شوارع بغداد يوم الاربعاء. ووصف تقرير لوكالة انباء رويترز المسيرة بانها نوع من استعراض القوة يرجح أن يثير المشاعر في العراق الذي يمزقه العنف الطائفي، حسب تعبير التقرير.
وقال التقرير ان مشاركين في المسيرة كانوا يرتدون زيا مدنيا موحدا وعصابات للرأس رددوا هتافات تنادي بسحق من وصفوهم بالارهابيين وبالموالين للرئيس العراقي المخلوع.
وكان من بين المشاركين في الحشد أعضاء في منظمة بدر وهي واحدة من الجماعات الشيعية التي يتهمها السنة العرب بادارة فرق للموت وهو اتهام تنفيه المنظمة.
ودعا السيد عبد العزيز الحكيم احد اكثر السياسيين الشيعة نفوذا في كلمة وجهها الى المشاركين في المسيرة الى ضرورة الاستفادة مما سماها بالقاعدة الشعبية العريضة، وطالب بتشكيل لجان شعبية في المناطق ممن وصفهم بخيرة الشبان لمواجهة الارهاب.
ونقل التقرير عن الحكيم ان اعضاء مثل هذه اللجان سيدافعون عن الناس في الاحياء سواء أكانوا من السنة أوالشيعة أوالكرد او التركمان، دون ان يفرقوا بين الناس كما انهم من جهة اخرى سيوفرون الدعم للجهاز الامني الحكومي.
يشار الى ان المسيرة من الناحية الرسمية كانت مكرسة لاحياء الذكرى الثالثة لمقتل اية الله محمد باقر الحكيم شقيق عبد العزيز الحكيم في تفجير في مدينة النجف، لكن كلمات المتحدثين في الحشد تطرقت الى بعضا من اكثر القضايا سخونة في العراق مثل الفيدرالية التي يعارضها السنة، وشدد الحكيم على أن تطبيق النظام الفيدرالي في العراق سيحقق العدالة ويعيد بناء العراق وسيضمن وحدة الشعب والارض العراقيين.

** ** **

اعلنت الحكومة نيتها اطلاق المرحلة الثانية من خطة أمن بغداد الكبرى، التي ستشمل محورين رئيسيين كما اوضح مستشار الامن القومي موفق الربيعي:
[[سوف نبدأ بالمرحلة الثانية للخطة الامنية لبغداد وسوف تكون على محورين، المحور العسكري والمحور السياسي الاقتصادي، والهدف منها هو تأمين مدينة بغداد وساكنيها. وسيبدأ تطبيق المرحلة الثانية من الخطة قريبا. وهذه المرة باشراف مباشر من السيد رئيس الوزراء .....]]
وكان مستشار الأمن القومي موفق الربيعي كشف خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ان مسؤولية الامن والقيادة سيتولاها الجانب العراقي مئة في المئة وتحت اشراف رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بحلول نهاية السنة الحالية:
[[ستكون منظمة القيادة والسيطرة والمسؤولية الامنية من الالف الى الياء بأيد عراقية، قررا عراقي وتنفيذ عراقي وتقييم عراقي ومتابعة عراقية.....]]
وكان قائد الشرطة اللواء مهدي صبيح الغراوي ابلغ صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن ان هدف الخطة الجديدة هو تطهير المناطق المتوترة من المسلحين، ومعالجة ظاهرة التهجير، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف ظاهرة القصف الصاروخي للتجمعات المدنية. وأوضح ان انسحاب القوات العراقية من الشارع سيتم بشكل تدريجي ووفق آلية متفق عليها بين وزارتي الدفاع والداخلية، وتابع القول بان عناصر الشرطة ستنسحب أولاً من المناطق الساخنة لا سيما العامرية والدورة وأبو غريب والمدائن والنهروان، وسيصار الى اعادة نشرها في المناطق الهادئة نسبياً على شكل دفعات يتم خلالها إعادة تدريبها وتسليحها، فضلاً عن خطة تطهير الأجهزة الأمنية.

** ** **

استمعت محكمة عسكرية في تكريت يوم الاربعاء الى شهادات جنود اميركيين متهمين بقتل ثلاثة معتقلين عراقيين، وقال احد الشهود انهم كانوا يبتسمون قبل قيامهم باطلاق النار وهددوا بقتل من يبلغ عنهم.
ونقلت وكالة انباء رويترز في تقرير لها من تكريت عن شاهد الاثبات الجندي برادلي ماسون ان احد المتهمين وهو العريف رايموند جير وارد أبلغه بأنه اذا حدث واعتقل فانه سيحاول الخروج لاسباب طبية لانه مصاب باضطرابات. واضاف الجندي ماسون انه ابلغ العريف جير وارد بأنه لا يمكن ان يسكت على ذلك لانها عملية قتل. وقال ماسون ان الجنود وقبل قيامهم باطلاق النار كانوا يبتسمون.
وينتمي الجنود كوري كلاغيت، ووليام هونسيكر، وجير وارد ،الى الفرقة 101 المجوقلة ومقرها في سامراء، ويدّعون إن العراقيين الثلاثة الذين قتلوا في التاسع من ايار الماضي حاولوا الفرار فاطلق عليهم الرصاص.
ومن التهم الموجهة الى الجنود القتل مع سبق الاصرار ، والشروع في القتل والتآمر وعرقلة العدالة. ويمكن ان تصل عقوبة جريمة القتل مع سبق الاصرار اذا ما ثبتت على المتهم الى الاعدام وفقا للقانون العسكري الاميركي.
وتواصل المحكمة العسكرية جلساتها في تكريت لليوم الثاني على التوالي، وتتزامن جلسات هذه المحكمة مع مواصلة الجيش الاميركي تحقيقاته في انتهاكات اخرى من بينها قتل اربعة وعشرين مدنيا اعزل في حديثة في تشرين الثاني الماضي من قبل جنود مشاة البحرية وهو الحادث الذي أثار موجة من الغضب لدى العراقيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG