روابط للدخول

خبر عاجل

جولة علی الصحافة العراقية ليوم الجمعة 16 حزيران


محمد قادر –بغداد

بعدما تعددت وتباينت الآراء حول مدى تأثير مقتل الزرقاوي على مجمل الاوضاع الامنية في العراق، وفي فيما اذا كان يؤدي الى انحسار عمليات العنف، يكتب عادل الجبوري في جريدة العدالة بأن الاستقراءات الاولية للوضع في المستقبل القريب تشير الى ان الاجراءات الامنية المشددة والحملات العسكرية الواسعة المدعومة بتحرك استخباراتي متعدد الابعاد والجوانب ربما ستسهم في تفكيك الكثير من الشبكات والخلايا وتضع اليد على قدر غير قليل من الوثائق التي يمكن ان ترشد الى كل ما هو حساس وخطر وذو اهمية، وبالتالي فأن ذلك قد يحول دون بروز خليفة للزرقاوي يمتلك مستوى التأثير والكاريزما والنفوذ نفسها التي كان يمتلكها الزرقاوي او حتى اقل من ذلك بقليل. وفي كل الاحوال فأنه لا مجال ولا مبرر للتشاؤم او عدم التفاؤل، وعلى حد رأي عادل الجبوري.

وفي ذات السياق يقول باسم الشيخ في افتتاحية صحيفة الدستور "لعل من أهم ما يدعم قوة الخطة الأمنية بأنها تعني للحكومة الشيء الكثير فنجاحها يعد نجاحاً يستمد قوته من قوة الحكومة لأنه سيعني فيما يعنيه أنها استطاعت أن تحقق منجزات متتابعة يمنحها دفقاً جديدا للعمل الأكبر." و يشير الكاتب الى ان العراقي مستعد لتحمل الاجراءات الامنية الصارمة برغم التقولات التي ترافق كل عملية أمنية كبيرة من أنها تشكل عامل ضغط على نفسية المواطن العراقي وذلك إما لأنه تحمل الكثير أو لأنه يريد حلولاً جذرية وحاسمة ليخرج من أزمته الخانقة، لا أن تنحصر الإجراءات خلال فترات الحملات والخطط والعمليات الأمنية وتترك بعد ذلك هذه المناطق من دون سقف امني يضمن عدم عودة الانفلات إليها وتسلل قوى الإرهاب إلى أزقتها. فقوة الدولة وسلطتها يجب أن تكون حاضرة وفعالة في ابسط مرفق من مرافقها، وبحسب تعبير باسم الشيخ.

من جهته تحدث عبد المنعم الاعسم في جريدة الاتحاد الصادرة عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، تحدث عن شرط هيئة علماء المسلمين لحضور مؤتمر الوفاق العراقي في دورته الثانية، بالاعتراف بـ"المقاومة العراقية" وقال ... "الموقف المتشدد لهيئة علماء المسلمين لجهة عقد المؤتمر الثاني للوفاق العراقي يمكن قراءة اسبابه وخلفياته في العزلة التي مني بها الخط السياسي والاعلامي السلبي للهيئة، واخفاقها في منع مشاركة التكتلات “السنية” في الانتخابات والعملية السياسية والحكومة فيما بعد، كما يمكن اعادته الى تخلي العديد من رموز الهيئة وانصارها وحلفائها عن نهج التجييش وانخراطهم في العمل السياسي السلمي وفي هياكل الدولة ومؤسساتها ومرافق السلطات المختلفة التشريعية والتنفيذية. وربما تعتقد هيئة علماء المسلمين - يضيف الاعسم - انها برفع سقف الشروط غير المقبولة لحضور مؤتمر المصالحة العراقية سيرفع رصيدها السياسي، ويسمح باعادة عقارب الساعة الى ماقبل انتخابات ديسمبر الماضي، في وقت يتزايد المؤيدون للعملية السياسية بوصفها الطريق الى معافاة واعادة اعمار العراق واستعادة سيادته وضمان انهاء الوجود العسكري الاجنبي على اراضيه، والكلام للاعسم.

على صلة

XS
SM
MD
LG