روابط للدخول

خبر عاجل

هل هناك روابط عملياتية بين المتمردين في أفغانستان والمتمردين في العراق؟


ميسون أبو الحب

- المتمردون في افغانستان يعتمدون في هجماتهم تكتيكات يستخدمها المتمردون في العراق
- الانترنيت توفر للمتمردين في افغانستان وفي العراق فرصة لتبادل المعلومات والدراية

عاد الحديث إلى احتمال وجود علاقات بين المتمردين في افغانستان وفي العراق مع تواصل الهجمات على اهداف عسكرية وغيرها في أفغانستان. سبب هذه المخاوف تزايد عدد الهجمات الانتحارية والرسائل عن طريق أشرطة الفيديو واستخدام العبوات الناسفة واعلان متمردين من جماعة طالبان الجدد مسؤوليتهم عن قطع رأس رهينة مؤخرا. مراسل الإذاعة أمين طرزي ينظر في التقرير التالي في ما إذا كان تغير تكتيكات المتمردين في افغانستان يعكس ما يمكن وصفه بانه عرقنة للصراع هناك:


أقر قائد قوات التحالف في افغانستان الليوتننت جنرال كارل ايكنبيري مؤخرا بان العدو غير تكتيكاته في العام المنصرم وأصبح يعتمد اكثر على العبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية.
لم يعز الجنرال تزايد اراقة الدماء إلى تصاعد في قوة العدو بل إلى ضعف الحكومات المحلية في ثلاثة اقاليم بالاخص، هي هيلماند وقندهار واوروزغان. الجنرال اعتبر أيضا ان جماعة طالبان والارهابيين الدوليين لا يقفون وحدهم وراء هذه الاعمال فهناك أيضا مجرمون اعتياديون وقبائل متصارعة ومهربو مخدرات.
علما ان من يدعون انهم من طالبان يعلنون مسؤوليتهم في العادة عن أغلبية اعمال العنف غير انه ثبت ان بعض ادعاءاتهم غير صحيح. ولغرض التوضيح، سنطلق تسمية طالبان الجدد على اولئك الذين ينفذون اعمال عنف باسم جماعة طالبان.
عناصر طالبان الجدد يقرون ان بين ظهرانيهم مقاتلون اجانب غير انه لا يوجد دليل على تعاون وتنسيق بين تنظيم القاعدة وطالبان الجدد في جنوب افغانستان في الاقل.
محمد حنيف وهو ناطق باسم جماعة طالبان قال مؤخرا انه لا وجود لعلاقات عملياتية بين حركته وتنظيم القاعدة غير انه أضاف ان بينهما تحالفات تكتيكية قائمة على ظروف معينة. قد يكون هذا التحالف التكتيكي هو ما وصفه الجنرال ايكنبيري بكونه تدريبا وتسهيلات تقدمها القاعدة إلى المتمردين الافغان.

في تقليد لما يحدث في العراق، بدأ عناصر طالبان الجدد بتسجيل شهادات انتحاريين قبل تنفيذ العمليات ثم تسجيل العمليات نفسها على اشرطة فيديو. كما نشر موقع لجهاديين عرب على الانترنيت شريطا عن اعدام افغاني اتهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وهذا من تقاليد تنظيم أبو مصعب الزرقاوي في العراق. مع ذلك لا يدل هذا على وجود علاقة عملياتية بين تنظيم الزرقاوي وجماعة طالبان الجدد في افغانستان. بينما هناك ادلة على تعاون بين قاعدة الزرقاوي وقاعدة أسامة بن لادن التي تعمل على الحدود الافغانية الباكستانية. نشر الشريط على موقع للجهاديين يبين رغبة القاعدة في الربط بين افغانستان والعراق وفي الموقع إشارات إلى اعتبار إيران عائقا للربط بين الاثنين.
الجنرال ايكنبيري قال أيضا انه لا يوجد دليل دامغ على هجرة مقاتلين من العراق إلى افغانستان. غير ان استخدام العبوات الناسفة المتزايد وقطعَ الرؤوس وغيرَها من التكيتكات قد يعزى إلى التدريب الذي يقدمه عناصر القاعدة إلى طالبان الجدد. يمكن أيضا اعتبار ذلك، وكما قال ايكنبيري، تحديا ضخما في زمن التكنولوجيا المعاصر، يتمثل في تبادل المعرفة والدراية عن طريق الانترنيت بينما تصر مصادر اميركية على عدم وجود دليل على وجود تبادل في المواد والمتفجرات.
من المؤكد ان احتمال وجود تنسيق عملياتي وتحالف بين القاعدة في افغانستان والقاعدة في العراق يثير قلق حلف شمالي الاطلسي ودول أخرى لها قوات في افغانستان.
غير ان اخطر سيناريو سيحدث لو تعاونت إيران وسمحت بخط للترانزيت عبر اراضيها. مواقع لجهاديين على الانترنيت عبرت عن الامل في استمرار تدهور العلاقات بين الغرب وايران لان ذلك قد يدفع الأخيرة إلى التعاون في جهود الربط بين التمرد في العراق والتمرد في افغانستان.

على صلة

XS
SM
MD
LG