روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي ينفي وجود تأثير أميرکي على بناء الحكومة العراقية


ميسون أبو الحب

من العناوين الرئيسية:
** رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي ينفي وجود تأثير للولايات المتحدة على بناء الحكومة ويؤكد على حصر حمل السلاح بالقوات الحكومية كما يواصل مساعيه لتشكيل الوزارة الجديدة
** وزير الخارجية هوشيار زيباري يؤكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة العراق

** ** **

نفى رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي ان تكون الولايات المتحدة تمارس تأثيرا على تشكيل الحكومة الجديدة وقال " ليس هناك أي فيتو أميركي على بناء الحكومة الجديدة ". جاء حديث المالكي بعد ساعات من مغادرة وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين دونالد رامسفيلد وكوندوليزا رايس بغداد يوم الجمعة حيث توجه المالكي إلى مدينة النجف الاشرف لعقد لقاء مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي سستاني. سستاني أصدر بيانا يوم أمس دعا فيه إلى حل الميليشيات وتطهير قوات الأمن العراقية من سيطرة الانتماءات الطائفية والسياسية.
صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى ان بيان سستاني تعبير عن دعم كبير للمالكي الذي قال يوم الخميس ان تشكيل الوزارة العراقية الجديدة قد ينتهي في غضون اسبوع كما أكد هو الاخر على ضرورة حل الميليشيات وحصر السلاح بيد القوات الحكومية.

صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أن المالكي التقى بعد سستاني رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ثم تحدث عن دمج الميليشيات مع الجيش مضيفا ان الدمج لا يمثل قلة اعتبار للميليشيات بل مكافأة لها على الدور الذي أدته سابقا في النضال ضد الدكتاتورية، واعتبر ذلك حلا لمشكلة انتشار الأسلحة خارج ايدي الحكومة.
المالكي وعد أيضا بتعيين شخصيات غير طائفية على رأس وزارتي الداخلية والدفاع.

في السياق نفسه أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري لإذاعة العراق الحر التزام الولايات المتحدة بمساعدة العراق والوقوف إلى جانبه.

من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه على ضرورة تطوير العلاقات مع الدول العربية ودول الجوار لا سيما مع فتح الجامعة العربية مكتبا لها في بغداد وهو ما اعتبره وزير الخارجية هوشيار زيباري مؤشرا على التزام الجامعة بقراراتها التي اتخذتها بشأن العراق كما أكد ان هناك اهتماما دوليا متزايدا بفتح بعثات دبلوماسية في بغداد. زيباري قال في حديث خاص بإذاعة العراق الحر:
" سيکون هذا مؤشرا ملموسا علی التزام جامعة الدول العربية بتنفيذ قراراتها، وتمثيل الجامعة في بغداد سيخدم ويشجع الدول العربية الأخری أن تفکر في هذا الموضوع خاصة بعد تشکيل هذه الحکومة ".

** ** **

يواصل رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي مساعيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتوزيع المناصب الوزارية على مختلف الفئات والكتل السياسية.
إذاعة العراق الحر التقت السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية قبل مغادرته النجف بعد زيارته المراجع الدينية في المدينة يوم الجمعة وسألته عن مدى تقييمه للعملية السياسية الجارية حاليا فقال:
" تقييمنا جيد علی المدی الجاري والطويل. هناك بعض العقبات تحصل من وقت لآخر لکن العملية السياسية تبني نفسها. ونحن الآن في طور تشکيل الوزارة ".

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أكد أيضا على ضرورة اشراك الجميع في العملية السياسية وعلى ان العراق يجب ان يكون بلد المشاركة.

هذا وتسعى مختلف الكتل السياسية إلى الحصول على حقائب وزارية في الحكومة الجديدة، فكيف سيتم توزيع هذه الحقائب وما هي طموحات مختلف الفئات؟ سامي العسكري عضو مجلس النواب من الائتلاف العراقي الموحد قال لإذاعة العراق الحر ان الائتلاف يرغب في الحصول على حصته في الوزارات وفقا لاستحقاقه الانتخابي وهو نصف الوزارات السيادية.

التحالف الكردي من جانبه يرغب في تولي وزارة الخارجية التي يرأسها حاليا هوشيار زيباري وهي الوزارة التي تطالب بها أيضا جبهة التوافق العراقية. عضو مجلس النواب عن التحالف الكردي عارف طيفور قال لإذاعة العراق الحر:
" لحد الآن لم نطالب بأحد إلا أننا سمعنا من قائمة التوافق أنهم يطالبون بوزارة الخارجية ... ونحن مصرون علی وزارة الخارجية ".

أما عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية، سلمان الجميلي فقال لإذاعة العراق الحر:
" هناك وزارات مفضلة لديها فيما يتعلق بالوزارات السيادية وأخری أيضا لها مساس بالوزارات المهمة وأيضا ننظر إلی ما تبقی من نقاط إلی الوزارات التي يمکن أن تسنَد إلی وزراء معينين ءو ما يسمی بوزير دون حقيبة وزارية ".

** ** **

قال الناطق باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال ريك لينش في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس في بغداد ان كل المؤشرات تظهر انخفاضا في اعمال العنف الطائفي في العراق كما أشار إلى انخفاض الخسائر في بغداد بنسبة ستين بالمائة على مدى الاسبوع الذي بدأ في السادس عشر من نيسان الحالي مقارنة بالاسبوع الذي سبقه. الجنرال لينش قال أيضا ان كل المؤشرات تظهر ان العراق يبتعد عن احتمال نشوب أهلية.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي موفق الربيعي ان الحكومة العراقية تعمل على صياغة اتفاق نقل قائم على شروط مع الولايات المتحدة من شأنه ان يحدد عملية سحب القوات الأميركية من العراق وجدولا زمنيا لتسليم المنشآت العسكرية الأميركية إلى العراقيين وكذلك تسليم مسؤوليات اكبر إلى القوات العراقية.
صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن الربيعي قوله " من المؤكد انه سيكون هناك تخفيض كبير في عدد القوات الأميركية في نهاية هذا العام ". جاء حديث الربيعي وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد وأضاف " في نهاية العام المقبل أو العامين المقبلين، نأمل ان تعود غالبية قوات التحالف إلى بلدانها سالمة ".

على صلة

XS
SM
MD
LG