روابط للدخول

خبر عاجل

السيستاني يدعو إلى ضرورة أن تشكّل الحكومة الجديدة من عناصر كفؤة علمياً وإدارياً ويشدد على ضرورة حصر حمل السلاح بالقوات الحكومية


حسين سعيد

التقى رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي في النجف يوم الخميس يرافقه عدد من المسؤولين المرجع الشيعي السيد علي السيستاني، الذي شدد بحسب بيان صادر عن مكتبه على ان المرجعية الدينية لم ولن تداهن أحداً او جهة فيما يمسّ المصالح العامة للشعب العراقي وستراقب الأداء الحكومي وتشير الى مكامن الخلل فيه كلما اقتضت الضرورة ذلك، وسيبقى صوتها مع أصوات المظلومين والمحرومين من أبناء هذا الشعب أينما كانوا بلا تفريق بين انتماءاتهم وطوائفهم واعراقهم.
ودعا السيد السيستاني الى ضرورة أن تشكّل الحكومة الجديدة من عناصر كفؤة علمياً وإدارياً وتتسم بالنزاهة والسمعة الحسنة مع الحرص البالغ على المصالح الوطنية العليا والتغاضي في سبيلها عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية ونحوها.
وشدد السيستاني على وجوب ان تتصدر اولويات الحكومة المنتظرة معالجة الحالة الأمنية ووضع حدّ للعمليات التي وصفها بالإجرامية والتي تطال الأبرياء يومياً خطفاً وتعذيبا وتفجيراًً وقتلاً وتنكيلاً وغير ذلك. ودعا الى ضرورة حصر حمل السلاح بالقوات الحكومية، وبناء هذه القوات على أسسٍ وطنية سليمة بحيث يكون ولاؤها للوطن وحده. كما دعا الحكومة المقبلة الى مكافحة الفساد الإداري بوضع آليات عملية للقضاء على هذا الداء وملاحقة المفسدين قضائياً أياً كانوا، وضرورة الاهتمام الجادّ بتقديم الخدمات العامة وتوفير القدر الكافي من الكهرباء والماء الصالح للشرب والوقود ونحوها للمواطنين تخفيفاً لمعاناتهم في هذه الظروف العصيبة .
ودعا الحكومة الجديدة الى العمل بكل ما في وسعها في سبيل استعادة سيادتها الكاملة على البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً وغير ذلك وعليها أن تسعى بكل جدّ لازالة آثار الاحتلال. كما دعاها الى ضرورة إقامة افضل العلاقات واوثقها مع دول الجوار كافة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة جميعاً.
واشاد المالكي عقب لقائه السيد السيستاني بموقف المرجعية، واعرب بانه متفائل من استعداد الجميع للوقوف صفا واحدا من اجل انجاز المهام الملقاة على الحكومة المقبلة.

** ** **

اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد لمسا لدى الزعماء العراقيين الذين يسعون الى تشكيل حكومة عراقية روحا جديدة وانهما طالبا الجميع بالعمل بروح الفريق من أجل كل العراقيين.
وابلغت رايس صحفيين في السفارة الامريكية يوم الخميس ان كل هؤلاء الزعماء العراقيين يدركون التحديات التي تواجههم ويدركون أن الشعب العراقي يتوقع من حكومته أن تكون قادرة على مواجهة هذه التحديات.
واوضحت رايس بحسب تقرير لوكالة انباء رويترز ان ممثلي الحكومة الذين التقيا بهم ومن بينهم رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي يعرفون ما يريدون وأنهم جادون. وتابعت رايس قولها ان الشيء المهم الآن هو أن تبدأ الحكومة في العمل واختيار وزراء متمكنين يعكسون قيمة وجود حكومة وحدة وطنية وبعدها يبدأون التعامل مع الوضع الامني والوضع الاقتصادي.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي حث على تشكيل حكومة وحدة وطنية اوفد رايس ورامسفيلد إلى بغداد يوم الاربعاء لدعم جهود تشكيل حكومة قالت رايس إنها يجب الا تتسم بصبغة طائفية.

** ** **

اعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون انه على رغم تدريب اكثر من ربع مليون من القوات العراقية إلاّ ان هذه القوات العراقية ليست جاهزة للاضطلاع وحدها بمسؤولية حماية الامن في العراق ولا يمكن تحديد إطار زمني لانسحاب القوات الأميركية من هناك.
وتساءل مشرعون عن الحزب الديمقراطي خلال جلسة استماع في الكونغرس عن السبب في عدم امكانية سحب جزئي للقوات الاميركية في العراق التي يبلغ قوامها أكثر من 130 ألف جندي اذا كان قد تم تدريب ربع مليون من قوات الامن العراقية مثلما تزعم ادارة الرئيس جورج بوش.
ونقلت التقارير عن بيتر رودمان مساعد وزير الدفاع الاميركي توضيحه بان الرئيس بوش وقادته العسكريين لم يقرروا بعد الحجم الذي ستكون عليه القوات الاميركية بحلول نهاية العام.
وقال رودمان انه ليس بامكانه تحديد مهلة او تعيين موعد يمكن فيه اعادة القوات الى الولايات المتحدة. موضحا ان القوات العراقية تسيطر حاليا على أجزاء من بغداد واجزاء كبيرة من العراق، وشدد القول على ان هذه عملية مستمرة، لكنها ليست شيئا يمكن ان يتم بين ليلة وضحاها.
لازلتم مع اذاعة العراق الحر، وملف العراق اليومي
رفض مجلس الشيوخ الاميركي تعديل ميزانية الانفاق الطارىء على الحرب في العراق وهدد الرئيس الأميركي جورج بوش باستخدام حق النقض ضد تشريع بهذا الخصوص، اذ يرى الرئيس بوش ان تعديلات الميزانية المقترحة لتصل الى إجمالي (106) مليار دولار قد تجاوزت الحد وإنها عالية.
ودعا الرئيس بوش في بيان صادر عن البيت الابيض الى تقليص الميزانية وقال انه سيستعمل حقه في النقض على أي ميزانية انفاق تتجاوز مبلغ اربعة وتسعين مليار ونصف المليار دولار.
مستمعينا الكرام بهذا نصل واياكم الى ختام ملف العراق اليومي. شكرا على حسن متابعتكم.

على صلة

XS
SM
MD
LG