روابط للدخول

خبر عاجل

عاهل الأردن يلتقي عددا من القيادات العراقية


حازم مبيضين –عمّان

رغم تاجيل مؤتمر القيادات الدينية العراقية الذي كان يفترض ان يبداء اعماله في عمان اليوم فان الملك عبدالله اجتمع امس مع عدد من هذه القيادات على مأدبة غداء أقامها تكريما لهم وأكد خلالها حرص الاردن على وحدة العراق وسلامة شعبه ودعمه لكل الجهود التي تبذل من أجل حقن الدماء ووضع حد لدوامة العنف التي تحصد الأبرياء كل يوم. وشدد الملك في لقاءه مع القادة العراقيين الذين وصلوا قبل قرار تاجيل انعقاد مؤتمرهم بناء على طلب الرئيس العراقي جلال الطالباني نظرا لانشغال العديد من القيادات والشخصيات العراقية البارزة في المشاورات التي تجري حاليا بشأن الحكومة المقبلة وتوزيع المناصب السياسية شدد ان الاردن سيواصل مشاوراته مع القيادات السياسية والدينية في العراق لعقد المؤتمر في اقرب وقت ممكن لتحقيق التوافق بين ابناء الشعب الواحد والوصول الى ارضية فكرية مشتركة تمهد الطرق لحل سياسي جامع ينهي حالة العنف والتوتر ويساعد في إحلال السلام والاستقرار في البلاد. مؤكدا على أهمية تصدي العراقيين للعنف وان ينبذوا خلافاتهم ويوحدوا صفوفهم وان تكون لغة الحوار هي الفيصل في حل نزاعاتهم من أجل عراق قوي بكامل أطيافه الدينية وألوانه السياسية.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن عدد من المشاركين تصريحات قالوا فبها ان وجودهم في عمان أتاح لهم فرصة نادرة للتحاور في شؤون بلدهم وانهم تباحثوا في العديد من القضايا التي تهم مصير العراق ومستقبله السياسي. وأكد رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور حارث الضاري ان فكرة المؤتمر جيدة والمبادرة ناجحة على الرغم من تأجيل الانعقاد.
من جانبه شخص الدكتور اياد علاوي ما يعانيه العراق من افتقار لمشروع وطني عراقي جامع يؤدي بالبلاد إلى الاستقرار والنمو مشددا على ان هذا المشروع الذي يحتاج اليه العراق واضح في مفاصله التي تتركز على الابتعاد عن الطائفية والمليشيات المسلحة وبناء المؤسسات العراقية القادرة على مواجهة التحديات وتحريك عجلة الاقتصاد وإعادة التوازن في علاقات العراق العربية والإسلامية.
واعتبر الشيخ خير الله البصري عضو القائمة العراقية في مجلس النواب ان العراق يعيش حاليا حربا أهلية معربا عن اسفه لما وصفه بدور بعض علماء الدين الذين يضخون ثقافة الطائفية والمذهبية التي تؤجج نار الحرب الأهلية وتذكيها.وأشار إلى أهمية ان يتدخل العرب والمسلمون لحقن الدماء ووأد الفتنة ودرء الشر
وقال الشيخ ربيعة محمد الحبيب أمير قبائل ربيعة في العراق انه عندما شاهد هذا المجتمع العراقي الكامل في الاردن أدرك ان العراق في حالة جيدة لكنه يحتاج إلى جهود الشرفاء من أجل حمايته وحفظه من كل مكروه".
وبدروه قال كريم خان محمود خليفة رئيس عشائر برادوف الكردية العراقية ان لقاء المشاركين رغم التأجيل كان له أثر طيب جدا في تنقية النفوس مشيرا إلى أن الملك الحسين كان سندا قويا للشعب العراقي في محنته معتبرا مبادرة الملك عبد الله استمرارا لسياسة والده.
وأكد مفتي الديار المصرية الشيخ على جمعة في خطبة الجمعة التي شارك فيها الضيوف العراقيون أهمية اتباع آل البيت والاقتداء بهم مشيرا الى الحديث النبوي القائل تركت فيكم أمرين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي.

على صلة

XS
SM
MD
LG