روابط للدخول

خبر عاجل

توقعات بأن يحسمَ (الائتلاف العراقي الموحد) مسألةَ المرشح لرئاسة الحكومة قبل عقد الجلسة البرلمانية المقبلة


ناظم ياسين

فيما يترقبُ العراقيون نتائج المساعي السياسية المتسارعة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية جدد الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش القول إن التأخير من شأنه أن يُحدثَ فراغاً يمكن أن يستغله "الإرهابيون" لإعاقة التقدم. وصرح ناطق باسم مجلس النواب العراقي
الثلاثاء بأن موعد الجلسة البرلمانية المقبلة سيُعلن الأربعاء.
وأضاف الناطق أن رئيس مجلس النواب بالوكالة عدنان الباجه جي سيُحدد غداً تاريخ الجلسة دون الإدلاء بتفصيلات عن جدول أعمالها.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أُفيد بأن (الائتلاف العراقي الموحد) يتجه نحو حسم مسألة المرشح لرئاسة الحكومة بعد أن أكدت اثنتان من الكتل البرلمانية هما (التحالف الكردستاني) و(جبهة التوافق العراقية) رفض ترشيح رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري لفترة ولاية ثانية.
واليوم، أعلن أحد الأحزاب المشاركة في الائتلاف، وهو حزب الفضيلة، أعلن استعداده لترشيح بديل عن الجعفري.
وفي هذا الصدد، قال صباح الساعدي الناطق باسم الفضيلة "إن من حق أي مكوّن من مكونات الائتلاف أن يقدم المرشح الذي يرى فيه شخصاً مناسباً لإنقاذ العملية السياسية وإخراجنا من هذا المأزق الذي نعيش فيه"، بحسب تعبيره.
وأضاف في مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء:
"نحن اشترطنا شرطاً في تقديم المرشح إذا لم يستطع، وهذه إذا شَرطية، إذا لم يستطع الائتلاف وقد أعلنت الكتل النيابية خارج الائتلاف العراقي الموحد رفضها للدكتور الجعفري فبالتالي نحن ملزَمون بتقديم مرشح آخر...."
هذا فيما نقل تقرير لوكالة فرانس برس للأنباء عن مصادر في (الائتلاف العراقي الموحد) أن ثمة خيارين أمام الائتلاف هما إما الذهاب إلى مجلس النواب بالمرشح الحالي أو تسمية مرشح بديل عن الجعفري.

** ** **

في غضون ذلك، وفي أربيل، جدد الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الثلاثاء دعوته إلى قادة العراق للاجتماع في شمال البلاد لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال بارزاني "لقد سبق وأن وجهت دعوة لقادة العراق للتوجه إلى إقليم كردستان. واليوم مرة أخرى أجدد هذه الدعوة لهم للمجيء إلى كردستان لإجراء مشاوراتهم لأنه سيكون لهم هنا مجال أوسع لمعالجة مشاكلهم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس للأنباء.
هذا فيما أفاد التلفزيون العراقي الحكومي الثلاثاء بأن رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري تلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يتعلق بـ"الأوضاع السياسية في العراق".

** ** **

في محور المواقف الدولية، ناشدَ الرئيس جورج دبليو بوش الزعماء السياسيين العراقيين من جديد تنحية خلافاتهم جانباً والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤكداً أن التأخير سيزيد المخاطر من عرقلة مسيرة التقدم في البلاد.
وأضاف بوش في كلمة ألقاها الاثنين أن "الأميركيين على غرار العراقيين ينتظرون رؤية ما ستسفر عنه تضحياتهم ونحن ننتظر معاً نتائج"، بحسب تعبيره.
كما شدد على أن تشكيل حكومة أمر "أساسي" لتقليص أعمال العنف المتواصلة في العراق.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأميركي إن "الإرهابيين والمتمردين يضاعفون نشاطهم في الفراغ السياسي والتأخير في تشكيل الحكومة يشيع فراغاً يسعى الإرهابيون والمتمردون إلى استغلاله"، بحسب تعبيره.
وفي عرضها للكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي في كلية الدراسات الدولية العليا في جامعة جونز هوبكنز، نقلت وكالات أنباء عالمية عنه القول أيضاً إنه ينبغي على الدول العربية إبداء المزيد من التأييد للجهود الرامية إلى تحويل العراق دولة ديمقراطية.
وقال بوش "على الزعماء العرب أن يدركوا أن الخيار في العراق هو ما بين الديمقراطية أو الإرهاب ولا ثالث بينهما"، بحسب تعبيره.
الرئيس الأميركي ردّ أيضاً على انتقادات سياسيين في الولايات المتحدة بشأن خوض الحرب في العراق قائلا إنه قرر رفع السرية عن بعض الأجزاء من تقرير استخباري لكي يطلع الناس على الأسس التي استند إليها في تصريحاته السابقة:
"بعد قيامنا بتحرير العراق، أُثيرت تساؤلات حول الأسس التي استندتُ إليها في تصريحاتي المتعلقة بالذهاب إلى العراق. ولذلك قررتُ أن أرفعَ السرّية عن التقرير الذي يتضمن تقييم الوكالات الاستخبارية لأنني أردت أن يطّلعَ الناس على الأسس التي استَنَدَتْ إليها بعضُ تلك التصريحات".
الرئيس بوش دعا أيضاً الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات للعراق إلى "الإسراع في الإيفاء بوعودها".
وأضاف "حتى اليوم وعدت دول أخرى والمنظمات الدولية بتقديم اكثر من 13 مليار دولار من المساعدات إلى العراق ... لكن كثيرا من الدول تستغرق وقتا للإيفاء بوعودها"، على حد تعبيره.

** ** **

في محور الشؤون القانونية، من المقرر أن تُستأنف في بغداد الأربعاء محاكمة الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من مساعديه بتهمة قتل 148 من سكان الدجيل إثر محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في عام 1982.
وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا استمعت في جلستها الأخيرة الأسبوع الماضي إلى أقوال صدام والرئيس السابق لمحكمة الثورة في عهده عواد حمد البندر. وطعنَ صدام في الإفادة التي أدلى بها خلال التحقيق قائلا إنها "مزورة" ومضيفاً أنه ما زال يعتبر نفسه "رئيساً".
فيما وصف البندر المحاكمات التي أجراها النظام السابق للمتهمين في محاولة اغتيال صدام في الدجيل بأنها كانت "عادلة".

** ** **

أخيراً، وفي محور الشؤون الاقتصادية، أبلغ وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر تحقيقا رسميا يُجرى في بلاده انه لم يكن على علم بتقارير دبلوماسية أشارت إلى الرشاوى التي زُعم أن الشركة التي تحتكر تصدير القمح في أستراليا كانت تدفعها للعراق في عهد صدام حسين.
وقال داونر أمام لجنة التحقيق الثلاثاء إنه لا يذكر بالتحديد نحو 21 برقية دبلوماسية بين عامي 2000 و2004 تثير مسألة الرشاوى.
وأفادت رويترز من سيدني بأن شهادة داونر جاءت مماثلة بدرجة كبيرة للشهادة التي أدلى بها وزير التجارة الأسترالي مارك فيل أمام اللجنة الاثنين.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت في تقرير أصدرته عام 2005 أن شركة (AWB) الأسترالية التي تحتكر تصدير القمح دفعت رشاوى قدرها 222 مليون دولار عبر شركة شحن كانت واجهة لنظام صدام.

على صلة

XS
SM
MD
LG