روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير صادر عن منظمة دولية يُبرز قمع الأقليات في إفريقيا والشرق الأوسط


ميسون أبو الحب

أصدرت المجموعة الدولية لحقوق الاقليات، وهي منظمة بريطانية، أصدرت تقريرا لاحظت فيه ان اعمال العنف والقمع التي تستهدف الاقليات، وقعت بشكلها الاقسى في أفريقيا وفي مناطق الصراع في الشرق الاوسط. المجموعة قدمت هذا التقرير إلى الامم المتحدة.

لاحظت المجموعة الدولية لحقوق الاقليات ان اعمال عنف استهدفت أقليات دينية وإثنية وغيرها في ثلاثة ارباع الصراعات في العالم خلال عام 2005.
وكالة اسوشيتيد بريس نقلت عن مارك لاتيمر المدير التنفيذي للمجموعة قوله في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس ان الاقليات والسكان الاصليين تعرضوا إلى التهميش والقمع والى القتل في حالات عديدة على يد حكوماتهم في جميع مناطق العالم. وأضاف لاتيمر بالقول أن استهداف الاقليات لم يعد استثناءا في حروب اليوم بل اصبح قاعدة متبعة.
يذكر ان المجموعة الدولية لحقوق الاقليات استخدمت في وضع هذا التقرير، وهو الاول من نوعه، بيانات حصلت عليها من البنك العالمي ومن معاهد تجنب الصراعات ومن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. يحمل التقرير عنوان " حال الاقليات في العالم " ويرد اسم العراق في هذا التقرير على رأس المناطق التي تتعرض فيها الاقليات إلى خطر بسبب توفر العوامل ومنها وجود صراع مسلح ضخم وبروز نخب فئوية.
التقرير لاحظ ايضا ان القارة الافريقية هي اكثر المناطق التي تتركز فيها الاقليات المعرضة إلى الخطر ويورد التقرير أسماء تسع دول من هذه القارة من بين خمسة عشر هي الأخطر في هذا المجال. اسم السودان يرد الثاني في لائحة اخطر الدول يليها الصومال ثم افغانستان ثم ميانمار.
لاتيمر المدير التنفيذي للمجموعة البريطانية لاحظ ايضا تزايد هذا النوع من المخاطر في اثيوبيا ونيجيريا وساحل العاج.
في ما يتعلق بالعراق أقر لاتيمر باهمية الانتخابات البرلمانية كخطوة نحو تحقيق الديمقراطية، غير انه قال ان النتيجة المحتملة هو وضع سياسي يتميز بانقسام بين مختلف الجماعات الاثنية والدينية. لاتيمر تحدث ايضا عما اعتبره اخطاءا منذ الحرب في عام 2003 شجعت الانقسام إلى شكل انتماءات اثنية ودينية ابتداءا بتوزيع عضوية مجلس الحكم على اساس الانتماء الديني. لاتيمر رأى ايضا استمرارا في هذا الوضع من خلال انتقاد اعمال القتل التي يقوم بها المتمردون ضد الشيعة دون انتقاد انتهاكات حقوق الانسان على يد القوات الحاكمة في العراق ضد مدنيين من الاقلية السنية.
التقرير يلاحظ ان عام 2005 شهد احتفالات بالذكرى الستين للتحرر من المعسكرات النازية في فترة الحرب العالمية الثانية حيث لاقى الملايين من اليهود ومن الاقليات الاخرى حتفهم كما شهد هذا العام احياء الذكرى العاشرة لمجزرة سيبرينيتسا لمسلمي البوسنة.
لاتيمر اضاف " منذ مجزرة عام 1994 في رواندا تطورت معرفتنا كثيرا بالعوامل التي تؤدي إلى وقوع مثل هذه المجازر ".
في السياق نفسه، قالت غي ماك دوغل وهي خبيرة مستقلة في شؤون الاقليات في الامم المتحدة، قالت ان تقرير المجموعة الدولية لحقوق الاقليات ويقع في مئتين وخمس عشرة صفحة يعطي صورة أوضح عن المشاكل التي تعاني منها الاقليات واضافت بالقول أنه عندما تنتهك حقوق الاقليات وتهمش قضاياها يكون المجتمع كله في خطر كما قد تؤدي هذه الانتهاكات إلى حروب ابادة وجرائم ضد البشرية في حالة وقوع صراعات مسلحة.

على صلة

XS
SM
MD
LG