فريال حسين
عرض للصحف الخليجية
إعداد وتقديم: فريال حسين
في الأتحاد الأماراتية نقرأ:
**مقتل 6 مسلحين واعتقال 27 آخرين في العراق
**الشيعة يتمسكون بعراق فيدرالي يرفضه السنة
**بوش يطالب بنقاش شريف حول العراق
إدانة عراقي في ميونيخ بتهمة تجنيد مقاتلين, حيث أدانت محكمة ألمانية في ميونيخ أمس الأول عراقيا كرديا يُدعى لقمان أمين محمد بتهمة تجنيد مقاتلين وجمع المال للمسلحين في العراق وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات هو أول شخص يحاكم في ألمانيا لانتمائه إلى ''منظمة ارهابية أجنبية''·وقال ممثلو الادعاء في عريضة الاتهام إن محمد من القيادات البارزة في غرب أوروبا لجماعة ''أنصار الإسلام'' المسلحة الناشطة في شمال العراق والتي تربط الولايات المتحدة بينها وبين تنظيم ''القاعدة وزعيم شبكته في العراق أبو مصعب الزرقاوي·
عناوين صحيفة الراية القطرية:
**مقتل 345 حاجا في تدافع على جسر الجمرات بمنى , الحصيلة بارتفاع وأغلب الضحايا آسيويون
**محللون : العراق "مدرسة إرهابية" أفضل من أفغانستان ,
**ارتفاع أسعار النفط بفعل التطورات في إيران
وفي الخليج الأماراتية نقرأ :
**المخابرات الألمانية ساعدت أمريكا في الحرب
**طارق عزيز مريض للغاية
**ضابط بريطاني ينتقد أداء الجيش الأمريكي
وفي تقرير لمراسل الصحيفة في بغداد (زياد الربيعي) حول ظاهرة انتشار المخدرات, والذي حمل عنوان "غزت الأسواق وانتقلت إلى الجامعات - المخدرات آفة تغرق المجتمع العراقي"
يعاني المجتمع العراقي الآن من ظاهرة تدفق المخدرات على الأسواق العراقية والتي تأتي عن طريق “مافيا” متخصصة في التجارة بهذه الآفة الخطيرة، حيث يخشى العراقيون أن يكون بلدهم مستهلكاً لهذه السموم بعد أن كان في السنوات الماضية ممراً لها.
وتوجد الآن بعض المناطق في العاصمة بغداد تقوم ببيع المخدرات بشكل علني إلى الشباب العراقيين وخاصة العاطلين عن العمل الذين يحاولون نسيان مشكلات البطالة عبر استخدام المخدرات وهم بالتالي يخسرون أنفسهم وأموالهم في الوقت نفسه.
“الخليج” تابعت موضوع المخدرات وأعدت التحقيق الآتي.
يقول الدكتور صلاح حميد مسؤول لجنة التوجيه والإرشاد في جمعية الإصلاح لمكافحة المخدرات: إن ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان على العقاقير المخدرة هي ظاهرة سلبية في المجتمع العراقي ظهرت مؤخراً في ظل الفوضى الأمنية والسياسية.
وما زالت هذه المخدرات تدخل إلى العراق بعدة طرق، والهدف من انتشار المخدرات داخل مجتمعنا هو هدم الإنسان الذي هو أساس البناء للمجتمع واستهداف شريحة الشباب والتركيز عليها اكثر من غيرها، والمخدرات أنواع منها الطبيعي ومنها الصناعي، والأخير هو ما رأيناه داخل العراق، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات من قبل الأجهزة الأمنية، لكن ما ضبط هو كمية قليلة قياساً بما دخل إلى البلد.
وقد أكدت الأجهزة الأمنية العراقية في اكثر من مرة أن القادمين إلى العراق من دول الجوار هم الذين يتعاطون هذه المخدرات ويجلبونها معهم أثناء زيارتهم إلى بلدنا وكذلك الفوضى الأمنية التي نعيشها جعلتنا محوراً مهماً لهذه التجارة في الشرق الأوسط، فقد أكدت التقارير الخاصة بالمنظمات الدولية المتخصصة في مكافحة المخدرات أن العراق اصبح بوابة مهمة لتجارة المخدرات، حيث توجد “مافيا” متخصصة في الاتجار بها يساعد هذه “المافيا” عدم وجود جدية في المنافذ الحدودية.
وأكد تقريرا لوزارة الصحة العراقية وجود اكثر من “2000” طفل يتعاطون المخدرات وهؤلاء معروفون بالنسبة للمجتمع العراقي، فالحروب والحصار الاقتصادي الطويل أثرت بشكل كبير في مجتمعنا، فولد عن ذلك جيل من الأطفال المشردين والأيتام، وبغداد العاصمة.
أما (احمد عدنان) باحث اجتماعي ويعمل في جمعية الإصلاح لمكافحة المخدرات فيقول: إن الحروب والحصار الاقتصادي الذي فرض على بلدنا لسنوات طويلة وكذلك الاحتلال الأمريكي كل ذلك أدى إلى بروز حالات نفسية جعلت أصحابها لا يعرفون ماذا يحدث لهم بسبب قلة الوعي. والشيء الخطير أن المراهقين والشباب العاطلين عن العمل قد بدأوا يتناولون هذه السموم والأدهى من ذلك هو ما نسمعه عن غزو المخدرات للحرم الجامعي العراقي، وهذا كله ينصب في مسلسل خطير أو مؤامرة كبيرة تمارس على المجتمع العراقي، وكذلك انتشرت المخدرات في كل المراحل الدراسية الأخرى نتيجة الفوضى التي حصلت بعد الاحتلال حيث انتشرت ظاهرة بيع العقاقير المسببة للإدمان في الشوارع العامة وعلى الأرصفة نتيجة حالة اليأس والإحباط وعدم توافر فرص العمل، والمشكلة الرئيسية هي أن باعة هذه السموم يبيعون بضاعتهم أمام أنظار الجميع ولا يوجد رقيب يمنعهم وإن وجد فهو غير قادر على مجاراة عصابات متخصصة “مافيا” ومسلحة تستطيع التخلص من كل من يقف في طريقها.
ويقول الشيخ (عبدالمجيد العاني) إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب “كرم الله وجهه”: نحن نحرص على المشاركة في كل الفعاليات الخاصة بمكافحة المخدرات فهناك من استغل هموم ومشكلات الشباب وخاصة الاقتصادية وأخذ يغريهم بأن تناول العقاقير المهدئة هو العلاج "فنحن نسعى في خطبة الجمعة ودروس الفقه الى توجيه الشباب وإرشادهم للابتعاد عن هذا الوباء الخطير
أما (عبدالله سعدون) والد أحد المدمنين فيقول: منذ اكثر من عام لاحظت تغيرات في سلوك ابني “احمد” مما أثار انتباهي، خاصة أن معظم أصدقائه ابتعدوا عنه وأصبح لديه أصدقاء جدد لا تبدو عليهم علامات الصحة وكانوا يأتون إليه في وقت الظهيرة ثم يختفون إلى وقت متأخر من الليل مما يؤدي إلى إثارة الخوف في نفسي لاسيما أن حظر التجوال الليلي ما زال مستمراً واستمرت الأحوال وكنت انصحه دائماً بالابتعاد عنهم خاصة أني رب أسرة ومنغمس في العمل من الصباح إلى المساء من اجل توفير لقمة العيش، وفي أحد الأيام اختفى ابني ولم يعد إلى البيت مما جعلني ابحث عنه مع مجموعة من أقاربي، إلا أننا وجدناه بعد ثلاثة أيام وهو في حالة يرثى لها وممدداً على ارض حديقة الأمة في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد وعندما تعرفنا الى حجم المأساة التي أصيب بها ولدي أصبت بالذهول والحيرة، فمن خلال نظرة على منطقة الباب الشرقي تجد أن باعة السموم “المخدرات” يفترشون الأرض وكأنهم صيدليات متنقلة يبيعون فيها أنواع العقاقير المخدرة.
عرض للصحف الخليجية
إعداد وتقديم: فريال حسين
في الأتحاد الأماراتية نقرأ:
**مقتل 6 مسلحين واعتقال 27 آخرين في العراق
**الشيعة يتمسكون بعراق فيدرالي يرفضه السنة
**بوش يطالب بنقاش شريف حول العراق
إدانة عراقي في ميونيخ بتهمة تجنيد مقاتلين, حيث أدانت محكمة ألمانية في ميونيخ أمس الأول عراقيا كرديا يُدعى لقمان أمين محمد بتهمة تجنيد مقاتلين وجمع المال للمسلحين في العراق وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات هو أول شخص يحاكم في ألمانيا لانتمائه إلى ''منظمة ارهابية أجنبية''·وقال ممثلو الادعاء في عريضة الاتهام إن محمد من القيادات البارزة في غرب أوروبا لجماعة ''أنصار الإسلام'' المسلحة الناشطة في شمال العراق والتي تربط الولايات المتحدة بينها وبين تنظيم ''القاعدة وزعيم شبكته في العراق أبو مصعب الزرقاوي·
عناوين صحيفة الراية القطرية:
**مقتل 345 حاجا في تدافع على جسر الجمرات بمنى , الحصيلة بارتفاع وأغلب الضحايا آسيويون
**محللون : العراق "مدرسة إرهابية" أفضل من أفغانستان ,
**ارتفاع أسعار النفط بفعل التطورات في إيران
وفي الخليج الأماراتية نقرأ :
**المخابرات الألمانية ساعدت أمريكا في الحرب
**طارق عزيز مريض للغاية
**ضابط بريطاني ينتقد أداء الجيش الأمريكي
وفي تقرير لمراسل الصحيفة في بغداد (زياد الربيعي) حول ظاهرة انتشار المخدرات, والذي حمل عنوان "غزت الأسواق وانتقلت إلى الجامعات - المخدرات آفة تغرق المجتمع العراقي"
يعاني المجتمع العراقي الآن من ظاهرة تدفق المخدرات على الأسواق العراقية والتي تأتي عن طريق “مافيا” متخصصة في التجارة بهذه الآفة الخطيرة، حيث يخشى العراقيون أن يكون بلدهم مستهلكاً لهذه السموم بعد أن كان في السنوات الماضية ممراً لها.
وتوجد الآن بعض المناطق في العاصمة بغداد تقوم ببيع المخدرات بشكل علني إلى الشباب العراقيين وخاصة العاطلين عن العمل الذين يحاولون نسيان مشكلات البطالة عبر استخدام المخدرات وهم بالتالي يخسرون أنفسهم وأموالهم في الوقت نفسه.
“الخليج” تابعت موضوع المخدرات وأعدت التحقيق الآتي.
يقول الدكتور صلاح حميد مسؤول لجنة التوجيه والإرشاد في جمعية الإصلاح لمكافحة المخدرات: إن ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان على العقاقير المخدرة هي ظاهرة سلبية في المجتمع العراقي ظهرت مؤخراً في ظل الفوضى الأمنية والسياسية.
وما زالت هذه المخدرات تدخل إلى العراق بعدة طرق، والهدف من انتشار المخدرات داخل مجتمعنا هو هدم الإنسان الذي هو أساس البناء للمجتمع واستهداف شريحة الشباب والتركيز عليها اكثر من غيرها، والمخدرات أنواع منها الطبيعي ومنها الصناعي، والأخير هو ما رأيناه داخل العراق، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات من قبل الأجهزة الأمنية، لكن ما ضبط هو كمية قليلة قياساً بما دخل إلى البلد.
وقد أكدت الأجهزة الأمنية العراقية في اكثر من مرة أن القادمين إلى العراق من دول الجوار هم الذين يتعاطون هذه المخدرات ويجلبونها معهم أثناء زيارتهم إلى بلدنا وكذلك الفوضى الأمنية التي نعيشها جعلتنا محوراً مهماً لهذه التجارة في الشرق الأوسط، فقد أكدت التقارير الخاصة بالمنظمات الدولية المتخصصة في مكافحة المخدرات أن العراق اصبح بوابة مهمة لتجارة المخدرات، حيث توجد “مافيا” متخصصة في الاتجار بها يساعد هذه “المافيا” عدم وجود جدية في المنافذ الحدودية.
وأكد تقريرا لوزارة الصحة العراقية وجود اكثر من “2000” طفل يتعاطون المخدرات وهؤلاء معروفون بالنسبة للمجتمع العراقي، فالحروب والحصار الاقتصادي الطويل أثرت بشكل كبير في مجتمعنا، فولد عن ذلك جيل من الأطفال المشردين والأيتام، وبغداد العاصمة.
أما (احمد عدنان) باحث اجتماعي ويعمل في جمعية الإصلاح لمكافحة المخدرات فيقول: إن الحروب والحصار الاقتصادي الذي فرض على بلدنا لسنوات طويلة وكذلك الاحتلال الأمريكي كل ذلك أدى إلى بروز حالات نفسية جعلت أصحابها لا يعرفون ماذا يحدث لهم بسبب قلة الوعي. والشيء الخطير أن المراهقين والشباب العاطلين عن العمل قد بدأوا يتناولون هذه السموم والأدهى من ذلك هو ما نسمعه عن غزو المخدرات للحرم الجامعي العراقي، وهذا كله ينصب في مسلسل خطير أو مؤامرة كبيرة تمارس على المجتمع العراقي، وكذلك انتشرت المخدرات في كل المراحل الدراسية الأخرى نتيجة الفوضى التي حصلت بعد الاحتلال حيث انتشرت ظاهرة بيع العقاقير المسببة للإدمان في الشوارع العامة وعلى الأرصفة نتيجة حالة اليأس والإحباط وعدم توافر فرص العمل، والمشكلة الرئيسية هي أن باعة هذه السموم يبيعون بضاعتهم أمام أنظار الجميع ولا يوجد رقيب يمنعهم وإن وجد فهو غير قادر على مجاراة عصابات متخصصة “مافيا” ومسلحة تستطيع التخلص من كل من يقف في طريقها.
ويقول الشيخ (عبدالمجيد العاني) إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب “كرم الله وجهه”: نحن نحرص على المشاركة في كل الفعاليات الخاصة بمكافحة المخدرات فهناك من استغل هموم ومشكلات الشباب وخاصة الاقتصادية وأخذ يغريهم بأن تناول العقاقير المهدئة هو العلاج "فنحن نسعى في خطبة الجمعة ودروس الفقه الى توجيه الشباب وإرشادهم للابتعاد عن هذا الوباء الخطير
أما (عبدالله سعدون) والد أحد المدمنين فيقول: منذ اكثر من عام لاحظت تغيرات في سلوك ابني “احمد” مما أثار انتباهي، خاصة أن معظم أصدقائه ابتعدوا عنه وأصبح لديه أصدقاء جدد لا تبدو عليهم علامات الصحة وكانوا يأتون إليه في وقت الظهيرة ثم يختفون إلى وقت متأخر من الليل مما يؤدي إلى إثارة الخوف في نفسي لاسيما أن حظر التجوال الليلي ما زال مستمراً واستمرت الأحوال وكنت انصحه دائماً بالابتعاد عنهم خاصة أني رب أسرة ومنغمس في العمل من الصباح إلى المساء من اجل توفير لقمة العيش، وفي أحد الأيام اختفى ابني ولم يعد إلى البيت مما جعلني ابحث عنه مع مجموعة من أقاربي، إلا أننا وجدناه بعد ثلاثة أيام وهو في حالة يرثى لها وممدداً على ارض حديقة الأمة في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد وعندما تعرفنا الى حجم المأساة التي أصيب بها ولدي أصبت بالذهول والحيرة، فمن خلال نظرة على منطقة الباب الشرقي تجد أن باعة السموم “المخدرات” يفترشون الأرض وكأنهم صيدليات متنقلة يبيعون فيها أنواع العقاقير المخدرة.