روابط للدخول

خبر عاجل

جولة في الصحف الخليجية


أياد الکيلاني

مستمعينا الأعزاء ، ضمن مرحلتنا الخاصة بمنطقة الخليج من جولتنا اليومية على الصحافة العربية ، نلقي أولا نظرة على عناوين الصحف الرئيسية قبل أن نطالع ما ورد من الشأن العراقي في الافتتاحيات ومقالات الرأي:
تفكيك خلية انتحاريين في بغداد وقتل واعتقال 13 من أفرادها.
بوش ينتقد معارضي الحرب ويؤكد: لن نقبل بأقل من انتصار كامل ، ورايس تحض العراقيين على إنهاء خلافاتهم قبل الانتخابات.
رايس في العراق تبدي فتوراً تجاه مؤتمر المصالحة، والسيستاني يهاجم عجز حكومة الجعفري.
رايس في الموصل فجأة وتحض على مشاركة واسعة في الانتخابات، وسيناتور جمهوري يطالب بزيادة القوات في العراق.
مقتل 13 عراقيا و3 جنود أميركيين وتفكيك خلية انتحارية، واعتقال شقيق رئيس البرلمان بتهمة الضلوع في العمل المسلح.
قتيلان و4 جرحى في إطلاق نار على السفارة العمانية في بغداد، و«الستار الفولاذي» تطهر الكرابلة بعد الانتهاء من الحصيبة.


سيداتي وسادتي ، نطالع في صحيفة البيان الإماراتية اليوم افتتاحية بعنوان (أخطبوط يطارد الجميع) ، تتساءل فيها: ما الذي يمكن أن نفعله لاجتثاث الإرهاب من جذوره؟ ذلك هو السؤال الموضوعي الذي يطرحه كل من اكتوت أرضه بنيران الإرهاب الإجرامي الذي ينال من الجميع، ويعيث في الأرض قتلاً وتخريباً ودماراً بل وكلما قطعت له ذراع نمت له ذراع أخرى أشد فتكا كأنه أخطبوط يصعب تمزيقه والقضاء عليه. وتمضي الصحيفة: الكل يشجب ويدين ولكن ما الجدوى من الإدانة أو الرفض الدولي للإرهاب من دون أن نفعل شيئاً مجدياً لاقتلاع جذوره من الأوطان الآمنة، وإعادة الأمن والاستقرار للبشرية التي بات شبح الإرهاب يطاردها بوحشية وبلا رحمة ؟ بلا مبالغة، بات العالم كله، وخاصة منطقتنا العربية الملتهبة، هدفا للإرهاب، وبدون تنشيط وتفعيل الأفكار والمبادرات التي طرحت للوصول إلى أسباب العلة والقضاء عليها بموضوعية وبأسلوب علمي وعملي، فسنظل مطاردين من هذا الأخطبوط، ولن يفيد قطع أذرعه مادمنا لا نقترب بجرأة وشجاعة من معرفة أسباب وجوده وسر بقائه، والتحرك بشكل عملي في ضوء هذه المعرفة.


مستمعينا الكرام ، ونطالع في صحيفة الخليج الإماراتية مقالا بعنوان (المغرب رهينة في العراق) للكاتب (عبد الإله بلقزيز) ، يشدد فيه على أن على الخاطفين أن يقرئوا جيداً مغزى ذلك الاحتجاج الشعبي العارم عليهم إن كانت لهم ذرة انتماء إلى قضية العراق كما يدعون. الشعب الذي كانت جماهيره تتدفق بالملايين في شوارع الرباط والدار البيضاء وتطوان وطنجة ومراكش وفاس وأغادير، تضامناً مع العراق في محنته مع الحرب والحصار، في عشرات المسيرات الحاشدة، هو نفسه الشعب الذي نزلت جماهيره إلى شوارع الدار البيضاء استنكاراً لجريمة اختطاف مواطنين مغربيين في بغداد، وتسليط سيف القتل على رقبتيهما. ليعلم الخاطفون – والقول للكاتب - إن كانوا لا يعلمون، أن فعالهم في حق الرهينتين أجل خدمة يسدونها لمن يبتغي النيل من صورة المقاومة العراقية في وعي المغاربة وفي وجدانهم. وليعلم الخاطفون، إن كانوا لا يعلمون، أن الذين انتفضوا ضدهم احتجاجاً واستنكاراً في الدار البيضاء ليسوا حفنة من الناس محسوبة على الأصوات المدافعة عن خيار مكافحة الإرهاب، وإنما هم أهل المغرب جميعاً.


بهذا ، مستمعينا الأعزاء بلغنا نهاية جولتنا على الصحافة العربية وما غطته اليوم من مستجدات عراقية ، وهذا أياد الگيلاني يشكركم على طيب استماعكم ويدعوكم إلى متابعة باقي فقرات برامجنا من إذاعة العراق الحر.

على صلة

XS
SM
MD
LG