روابط للدخول

خبر عاجل

جولة اخرى على الصحافة العربية الصادرة ليوم الاربعاء 26 تشرين الاول في لندن عن الشأن العراقي


اياد كيلاني

مستمعينا الكرام ، تحية طيبة وأسعد الله أيامكم بكل خير. وهذه دعوة لحضراتكم إلى جولتنا اليومية على الصحافة العربية ، التي نستهلها في العاصمة البريطاني لنطالع أولا عناوين الصحافة اللندنية الرئيسية قبل التفاتنا إلى مقالات الرأي والتقارير:
موجة التفجيرات تطال السليمانية «الهادئة»، وهجمات في بغداد وبعقوبة والحويجة، وقيادي كردي يروي: نجوت بأعجوبة من هجوم بسيارتين مفخختين.
زيباري يؤكد: زيارة عمرو موسى شجاعة وجريئة ولو لم تحدث الآن لنشأ شرخ بين العراقيين والعرب. وزير الخارجية يؤكد: قلنا للعرب إذا وقع العراق تحت نفوذ إقليمي ما.. فهذا بسبب غيابكم».
إقالة وزير كردي لمعارضته الدستور، والاتحاد الأوروبي يمنح العراق 200 مليون يورو، وواشنطن تدعو طوكيو لتمديد مهمتها في العراق.
بغداد تعلن القبض على «ممول الإرهابيين في الفلوجة» وتقول: منعم الكبيسي كان يجمع الأموال من الخارج.
--------------------فاصل-------------
سيداتي وسادتي ، في صحيفة الشرق الأوسط نطالع اليوم مقالا بعنوان (الوصول متأخرا.. خير من عدم الوصول على الإطلاق) للكاتب (عبد المنعم سعيد)، يعتبر فيه أن السيد عمرو موسى قد وصل متأخرا كثيرا إلى بغداد، ولكن الفائدة المتوخاة من وصوله لم تنته بعد، ولا تزال هناك فرص يمكن استغلالها خاصة إذا لم يكن وصول الأمين العام بديلا عن الوصول العربي إلى العراق بل مقدمة له. وليس سرا على أحد أن هناك قرارات لمجلس جامعة الدول العربية باتت تقارب في عددها القرارات الصادرة عن القضية الفلسطينية تقول كلها بضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين العراق والدول الأعضاء في الجامعة على مستوى السفراء، وبضرورة دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بغداد والعواصم العربية؛ ولكن مصير القرارات الخاصة بالعراق لم يكن مختلفا كثيرا عن القرارات الخاصة بفلسطين، وفي الحالتين كان الموقف العربي معبرا عن حالة من النفاق السياسي الذي يقول قولا في اتجاه ويفعل شيئا في اتجاه آخر أغلبه معاكس. وبمضي إلى أن الحكمة لو انتصرت في العراق لسمح بزوال الاحتلال، وحجب الشرعية عن الزرقاوي، ووجد صيغة لبعث غير مسلح، وأعطى تهدئة لأوضاع طائفية قلقة في دول عربية كثيرة.
------------------فاصل--------------
مستمعينا الأعزاء، كما نشرت صحيفة الحياة مقالا بعنوان (العبور بالجامعة العربية) للكاتب (داود الشريان)، يذكر فيه بأن أمين عام الجامعة العربية كان قد صرح بأن «الصيغة التي وردت في الدستور توافقية لا تنفي أبداً الصفة العربية العامة للعراق»، مع انه كان من اشد الرافضين لهذه الصيغة، بل انه ناشد الإعلاميين العرب لمواجهة هذا الدستور الذي يهدد عروبة العراق، وموقفه ذاك لم يكن سوى تعبيراً عن موقف عربي عام في هذه القضية، لكنه اليوم تغير.
الأكيد أن رحلة الأمين العام للجامعة العربية إلى العراق نقطة فاصلة في دور الجامعة العربية وعلاقة العرب بالعراق المحتل، وتحول جوهري في تعاطي الأنظمة العربية مع الاحتلال الأميركي للعراق. فزيارة عمرو موسى إلى بغداد أكدت أن الواقع العراقي هو الذي فرض التغير على العرب وليس العكس، وفي المحصلة فإن العراق الجديد هو الذي استعاد العرب وجامعتهم إلى خياره السياسي، وفرض عليهم «مبدأ الخصوصية» الذي من خلاله يستطيع أهل الحكم في العراق الجديد الاستمرار بفرض الرؤية الأميركية للعراق الجديد، وربما للمنطقة.

------------------فاصل-------------
مستمعينا الكرام ، بهذا نكون قد بلغنا نهاية هذه المرحلة من جولتنا اليومية على الصحافة العربية لهذا اليوم ، مع تجديدنا الدعوة لكم لمواصلة الاستماع إلى برامج إذاعة العراق الحر.

على صلة

XS
SM
MD
LG