روابط للدخول

خبر عاجل

شهادة أحد ضحايا عمليات الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها سكان مدينة الدجيل


ديار بامرني

طابت أوقاتكم مستمعينا الكرام
وجهت محكمة الجنايات الخاصة في العراق أول اتهام رسمي للرئيس العراقي المخلوع، (صدام حسين) وثلاثة آخرين من رموز نظامه في قضية "الدجيل" بعد اكتمال التحقيقات الخاصة بها.
ويتعلق الاتهام بقتل عدد من المواطنين في بلدة الدجيل الواقعة شمال بغداد عام 1982، بعد محاولة اغتيال فاشلة لصدام لدى زيارته للمنطقة.
واتهمت المحكمة المتهمين في القضية بقتل "أكثر من مائة وخمسين شخصا واحتجاز عشرات العائلات، ومئات الأفراد من النساء والأطفال والشيوخ في الصحراء الجنوبية الغربية للبلاد لعدة سنوات دون مسّوغ قانوني، وهدم عشرات الدور السكنية، وتدمير آلاف الهكتارات الزراعية، وتجريف الأراضي والبساتين."
وكان الموكب الخاص بصدام حسين قد تعرض لهجوم من بعض سكان قرية "الدجيل" التي تبعد 60 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، أثناء مروره بها في الثامن من تموز 1982.
وفي أعقاب حادث اغتيال قامت الأجهزة الأمنية باعتقال وإعدام عدد من سكان المدينة.ووفقا لقرار الاتهام فإن 15 شخصا تم إعدامهم، بينما أمضى 1500 شخص سنوات في السجون دون توجيه أي اتهامات إليهم، او محاكمتهم و تعرض 143 شخصا لمحاكمات صورية قبل إعدامهم.
من جانبه، أعلن (رائد جوحي)، القاضي المكلف بالتحقيقات في التهم المنسوبة لصدام ورموز نظامه، إنه يتوقع أن تبدأ المحاكمة في غضون أسابيع بعد استكمال جمع الأدلة .وأضاف ، إن الثلاثة الاخرين الذين سيحاكمون في القضية ذاتها هم (برزان التكريتي) الأخ غير الشقيق لصدام، والذي كان آنذاك رئيسا لجهاز المخابرات، و(طه ياسين رمضان) نائب صدام في رئاسة الجمهورية والقاضي (عواد بدر البندر).
وأضاف جوحي أن التحقيقات مستمرة بشأن المقابر الجماعية، مؤكدا أن الخبراء يقومون باختبارات معملية وبفحص بقايا الجثث التي تم العثور عليها، بهدف تحقيق العدالة والقصاص للضحايا. القاضي العراقي ذكر أن التحقيقات تشمل أيضا سحق تمردين للأكراد والشيعة بعد حرب الخليج عام 1991، وحملة استمرت بين عامي 1987 و1988 على الأكراد في شمال العراق, وعلى حد ذكر وكالة (cnn) الأخبارية.

--- فاصل ---

سيداتي سادتي نستمع اليوم إلى شهادة أحد ضحايا عمليات الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها سكان مدينة الدجيل. مراسلنا في بغداد (عماد جاسم) التقى بالقاضي (عدنان الدجيلي) الذي قام نظام صدام بأعدام سبعة من أخوته بدون ذنب واعتقل جميع أفراد عائلته, ونفيهم بعد سنة من السجن إلى منطقة قريبة من الحدود السعودية. مأساة الدجيل هي دليل آخر على دموية نظام صدام الذي قامت أجهزته الأمنية بسجن وتعذيب وقتل الأطفال والنساء والرجال:

--- فاصل ---

(عدنان الدجيلي) في شهادته هذه تحدث أيضا عن انتهاكات مروعة حدثت في مدينة الدجيل والتي لم تقتصر على سكان المدينة فقط بل ايضا تم تدميرالمزارع وقلع البساتين :

--- فاصل ---

كيف ينظر أهالي مدينة الدجيل إلى محاكمة صدام؟"يجب ان ينال صدام العقاب ان كان متهما وهذا هو مصير كل طاغي" بهذه الكلمات يصف لنا السيد عدنان مشاعره ومشاعر أهالي مدينة الدجيل وهم ينتظرون مجريات المحاكمة وانه آن الأوان أن تتم محاكمة المتهمين ويعاقب كل من تثبت إدانته :

--- فاصل ---

ولكن بعد كل هذه الانتهاكات والأضرار التي تعرضت لها المدينة وسكانها, هل تم تعويض العوائل وهل بدأت الجهات المسؤولة بإعادة بناء المدينة وتوفير كافة الخدمات لسكانها؟ الدجيلي يقول انه العراق بعد كل هذا الدمار الذي تعرض له خلال العقود الماضية اصبح (ركام وبلد مهدم) ويحتاج الكثير من الوقت لأعادة بنائه ولا بد من القضاء على الإرهاب الذي يمنع الاستقرار والنمو :

--- فاصل ---

أعزائي ألمستمعين .. برنامج حقوق ألأنسان في ألعراق يرحب بكل مشاركاتكم و ملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه للبرنامج على ألبريد ألألكتروني ألتالي :

bamrnid@rferl.org

حلقة الأسبوع القادم ستكون حول موضوع قرار الحكومة العراقية بتنفيذ قرار عقوبة الإعدام للمرة الأولى منذ سقوط نظام صدام وسنستضيف كل من السيدة (عائدة شريف عسيران) وكيلة وزارة حقوق الأنسان والسيدة (نيكول شويري) الناطقة الرسمية بأسم منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في الختام هذا ديار بامرني, يَتمنى لكم أطيبَ الأوقات و في أمــــان ألله

على صلة

XS
SM
MD
LG