روابط للدخول

خبر عاجل

وزير الدفاع الأميركي (دونالد رامسفيلد) يؤكد وجود مفاوضات مع أطراف ترفع السلاح


حسين سعيد

ترددت خلال الايام الماضية انباء متضاربة عن وجود مفاوضات بين مسؤولين عراقيين واميركيين من جهة، واطراف ترفع السلاح بوجه الحكومة، من جهة اخرى بهدف التوصل الى خيارات تؤدي الى إنهاء العنف الدموي، وانخراط هذه الاطراف في العملية السياسية.
وذكرت تقارير صحفية انه تم التوصل بالفعل الى مشروع خطة سياسية للعفو عن العناصر المسلحة. وتوقع وزير الدولة العراقي لشؤون الأمن الوطني عبد الكريم العنزي، أن يصدر عفو عن المتمردين الذين يسلمون أسلحتهم، ويبدون رغبة في الانخراط في العملية السياسية، لكنه نبه ان الذين سيستفيدون من هذا العفو هم الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء المدنيين العراقيين أو افراد القوات المسلحة العراقية أو الأميركية. وكان الوزير العغنزي اعلن يوم الاحد الماضي ان اصدار قرار العفو يعتمد في المقام الاول على رغبة المسلحين في اتخاذ الخطوة الاولى، أي التخلي عن السلاح، وهو ما اكده ايضا المتحدث باسم الحكومة العراقية ليث كبه في تصريح لاذاعةالعراق الحر:
(ليث كبه)

وكانت تقارير ذكرت ان الاخضر الابراهيمي مستشار الامين العام للامم المتحدة يقوم بوساطة بين المسلحين والحكومة. وهو الامر الذي اعتبره مثال الالوسي الامين العام لحركة الامة العراقية الجديدة لايخدم سوى اطراف معينة وحلفاء الابراهيمي بالذات:
(مثال الالوسي)

وشكك الالوسي في تصريح لاذاعة العراق الحر في بغداد في اهداف تحرك الابراهيمي ودعاه الى الابتعاد عن استغلال الهوية الدولية التي يحملها لخلق الفتن:
(مثال الالوسي)

في غضون ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية ليث كبه في تصريح لاذاعة العراق الحر في بغداد انه لاعلم له بوساطة يقوم بها الابراهيمي لكنه لم يستبعد قدرته على القيام بها:
(ليث كبه)

وبعد سلسلة من المواقف العراقية المرحبة بالمفاوضات والمعارضة لها والتي لم لم تنف او تؤكد انها جارية، حسم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الموقف بان اكد في تصريحات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان ثمة اتصالات واسعة جرت بالفعل، واصفا اياها بالضرورية لتحقيق الاستقرار في العراق، لكنه امتنع عن كشف هوية الاطراف التي تم الاتصال بها أوالتفاوض معها.
وفي هذا السياق رأى حسين درويش العاملي الامين العام للتيار الاسلامي الديمقراطي العراقي في تصريح لاذاعة العراق الحر في بغداد: انه لاضير من مثل هذه المفاوضات بين الحكومة ومن يرفع السلاح بوجهها اذا كانت ستؤدي فعلا الى حل المشاكل التي يواجهها العراق وهي مشاكل سياسية:
(حسين درويش العاملي)

لكن العاملي شدد على ضرورة التمسك بالثوابت خلال المفاوضات مع هذه الاطراف ويرى ان المشكلة سياسية بالاساس لذا فان الامر يتطلب بذل كل الجهود للتوصل الى تسوية سياسية:
(حسين درويش العاملي)

وحذر الامين العام للتيار الاسلامي الديمقراطي اقصاء أي فريق من العمل السياسي مستثنيا الجماعات التي تمتهن الجريمة ووأد الحياة، وبارك الحوار لانه حالة حضارية:
(حسين درويش العاملي)

في غضون ذلك ذكر تقرير لوكالة انباء اسوشيتد برس ان الجانبين العراقي والأميركي شرعوا بالفعل في وضع مسودة لخطة سياسية للعفو، وهي خطة ينظر إليها، بحسب التقرير كسلاح محوري لاختراق صفوف المقاتلين من عراقيين واجانب وخلق شقاق بينهم.
ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية العقيد باري فينابل إن الحكومة العراقية هي التي فتحت موضوع العفو وان البنتاغون يتطلع للعمل معها لتطوير الفكرة.
ونسب التقرير الى مصادر عراقية لم يكشف عنها ان المناقشات المتعلقة بالعفو في بدايتها وأي برنامج في هذا الشأن يجب أن تقوده الحكومة العراقية وليس الأميركية.
واخيرا يبدو ان تنظيم القاعدة في العراق احس بالفعل بخطورة الموقف، وبدأ يشعر بالقلق من احتمال وقوع انقسامات بين حلفائها من الجماعات السنية، وخاصة بعد ورود انباء حول ان زعماء عشائر في الموصل يسعون الى اجراء مفاوضات مع الحكومة. فاصدر فرع القاعدة في العراق الذي يعرف نفسه بقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، والذي يتزعمه الاردني ابو مصعب الزرقاوي اصدر بيانا نشره على موقع على شبكة الانترنت، حذر فيه من التفاوض مع الحكومة العراقية، مشددا على ان لايؤمن إلاّ بحوار الرصاص والدم والنار، حسب تعبير البيان.

على صلة

XS
SM
MD
LG