روابط للدخول

خبر عاجل

سبل النهوض بالمؤسسات العلمية و التعليمية، و المشاكل التي تعترض سبيل ذلك، و كيفية الاستفادة من العقول العراقية المهاجرة


حسين سعيد

مستمعينا الاكارم اسعدتم بالخير اوقاتا، واهلا بكم معنا في برنامج (قضية في حوار) التي نخصصها لموضوع سبل النهوض بالمؤسسات العلمية والتعليمية، والمشاكل التي تعترض سبيل ذلك، وكيفية الاستفادة من العقول العراقية المهاجرة في عملية بناء مؤسسات البحث العلمي العراقية وبلورة سياسة علمية ثابتة وواضحة.
من المعروف ان مؤشرات دخل الفرد، وتوفر الخدمات ومستلزمات الرفاهية وغيرها من المؤشرات التقليدية، لم تعد في عصرنا الحاضر كافية لقياس درجة تطور المجتمعات الانسانية، ومعرفة مدى تقدمها، بل اصبح التقدم العلمي، وامتلاك ناصية التكنولوجيا، من المعايير الهامة، ان لم نقل الرئيسية، لتحديد وقياس ما بلغه مجتمع معين من التقدم ورفاه.
ولو استعرضنا بشكل خاطف وسريع ما آل اليه الواقع العلمي والتعليمي والتكنولوجي في العراق لأكتشفنا حقيقة مؤلمة، هي فقر الامكانات، والاهمال، وشحة التخصيصات المالية، وانعدام دوافع البحث العلمي، وغياب السعي الى الابداع والتطوير، والخطط الضرورية لذلك. كل ذلك يرجع الى ان نظام حكم البعث وفي سياق خطة مدروسة حاول ان يسخر المبدعين لخدمة استمرار النظام، وحط من قدراتهم، واذلهم وحولهم من باحثين عن الاكتشافات العلمية الى لاهثين وراء لقمة العيش وتجنب شر الحاكم وبطشه.
واليوم وبعد ان تخلص العراق من نظام البعث، وتفتحت امامه آفاق رحبة، يتطلع الى النهوض بمؤسساته العلمية والتعليمية، لكن ذلك لن يتحقق بالتمني أو الحصول على احدث التكنولوجيا، بل يجب تجاوز تركة الماضي الثقيلة عن طريق وضع خطط تنموية اكثر جرأة، ورسم سياسات علمية صحيحة، والاستفادة من العقول العراقية المهاجرة، الى جانب امور كثيرة أخرى,
وللحديث عن كل هذه القضايا نستضيف في هذه حلقة هذا الاسبوع من (قضية في حوار) البروفسور محمد الربيعي الاستاذ في جامعة برمنغهام البريطانية ومستشار وزارة التعليم العالي في العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG