ديار بامرني
مستمعينا الكرام
طابت اوقاتكم و أهلاً بكم في هذه الحلقه من برنامج حقوق الإنسان في العراق
سعى محامو الدفاع عن المجندة الامريكية التي صورت وهي تجر سجينا عراقيا عاريا من رباط في عنقه خلال جلسة اجرائية , الى الربط بين الانتهاكات التي ارتكبت في سجن أبو غريب والأوامر العسكرية.
ونقل تقرير لوكالة رويترز عن محلل في المخابرات العسكرية انه رأي اثنين من زملائه ينتهكون حقوق السجناء العراقيين لكن قائدة كبيرة في المخابرات العسكرية كانت مسؤولة عن سجن أبو غريب أواخر عام 2003 قالت انها لم توافق قط على وسائل تتضمن انتهاكات.
وجاءت تلك الشهادات في اليوم الثالث من الجلسات الاجرائية التي تعقدها محكمة عسكرية في فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية تحدد المحكمة في ختامها ما اذا كانت ستحاكم المجندة ليندي انغلاند بتهمة انتهاك حقوق السجناء.
وتحولت انغلاند التي قد تصل عقوبتها الى السجن لمدة ثمانية وثلاثين عاما في حال ادينت الى رمز للفضيحة التي عطلت جهود الحرب الامريكية في العراق بعد نشر صور فوتوغرافية لجنود امريكيين ينتهكون حقوق معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب.
وقال محققون انه لا دليل على صدور أوامر وفقا للتسلسل القيادي تحتم أو تجيز الانتهاكات. لكن عددا من الشهود قالوا انهم رأوا السجناء عرايا ومقيدين في أوضاع محرجة ومذلة بل في احيان أسوأ من ذلك.
وقالت كارولين وود كبيرة قادة التحقيق في المخابرات العسكرية في سجن أبو غريب ان السجناء لا يمكن ان يتعرضوا لانتهاكات شديدة وان المحققين يجب ان يحصلوا على اذن كتابي من رؤسائهم بخصوص استخدام بعض الأساليب منها استخدام الكلاب أو الابقاء على السجناء عرايا. وذكرت انها لم تتلق طلبات للحصول على اذن بهذا الشكل في سجن أبو غريب.
وأقرت وود بوجود مناطق "رمادية" يتداخل فيها المباح وغير المباح في الأساليب المستخدمة لانتزاع معلومات من السجناء لكنها قالت ان وضع السجناء العراقيين العرايا في كومة أو اجبارهم على الاستمناء هي أساليب خارجة على القيود.
من ناحية اخرى , اعلنت لجنة تحقيق دنماركية ان معتقلين عراقيين في معسكرات تابعة للقوات الدنماركية في العراق تعرضوا لتجاوزات من قبل عسكريين دنماركيين.
ونقلت تقرير لوكالة انباء فرانس برس عن صحيفة "اكسترا بلاديت" ان ضابطة تدعي انيميتي هومل هي احدى المتهمات في هذه التجاوزات، واوضحت الصحيفة ان هومل متخصصة في تقنيات الاستجواب".
واوضحت لجنة التحقيق في بيان لها ان هومل استجوبت اربعة معتقلين عراقيين ما بين اذار وحزيران الماضيين، وان هؤلاء تعرضوا للاهانة خلال اعتقالهم بطريقة تعتبر مشينة بالنسبة للمسلمين، حسب تعبير البيان، كما منعوا في بعض الحالات من تناول الطعام والماء واستعمال المرافق الصحية.
واوضحت فرانس برس في تقريرها ان وزير الدفاع الدنماركي سورن غادي كان اعلن يوم الثلاثاء انه استدعى قائد الكتيبة الدنماركية المنتشرة في العراق هنريك فلاش وثلاثة من كبار ضباط الكتيبة بسبب شكوك تدور حول ممارسة عدد كبير من الجنود تجاوزات بحق معتقلين عراقيين.
وقال في تصريح للتلفزيون الدنماركي انه اتخذ هذا القرار بعد المعلومات التي حصل عليها مفتشو الجيش حول هذه الحالات من التجاوزات وسوء المعاملة بحق عراقيين والتي تشكك بتصرفات قادة الكتيبة في العراق.
و لتسليط الضوء على الأنتهاكات و عمليات التعذيب التي تعرض لها بعض السجناء العراقيين , اجرى مراسلنا في بغداد (عماد جاسم) لقاءا مع السيد (قصي عبد مهاوش) أحد السجناء الين تعرضوا للتعذيب هو و اخوته وقد تحدث عن مقتل ابيه داخل السجن و بعض الممارسات التي قام بها الجنود الأمريكان مع السجناء العراقيين :
لقاء مع (قصي عبد مهاوش)
هذا و قد ناشدت منظمة العفو الدوليه, الحكومه العراقية الجديده بالنظر الى قضايا السجناء العراقيين و انصاف آلاف الأشخاص الذين ما زالوا قيد الاعتقال غير القانوني في العراق. و قالت المنظمه في موقعها الألكتروني انه "لا يزال آلاف الرجال والنساء والأطفال محتجزين في العراق من دون تهمة أو محاكمة في مرافق الاعتقال، بما فيها سجن أبو غريب، بعد انتهاء الاحتلال رسمياً منذ 28 يونيو/حزيران 2004. وقد وضع بعض المعتقلين في الخيام، ويعانون وطأة القيظ الشديد لصيف العراق. وتشكِّل حالتا نهلة حافظ أحمد، وهي أم لأربعة أطفال، واختها هدى خير مثال على ذلك. فقد اعتقلت نهلة على أيدي قوات الولايات المتحدة في حي الأعظمية في بغداد في نوفمبر/تشرين الثاني 2003؛ وعندما ذهبت هدى للبحث عن اختها جرى احتجازها هي الأخرى. ويعتقد أن آخرين من عائلتهما قد اعتقلوا، بما في ذلك أخوهما إياد، الذي ذُكر أنه قد توفي في الحجز في ديسمبر/كانون الأول 2003. ولم يزر نهله، التي قيل إنها تعاني من اعتلال في صحتها، واختها هدى أي محام منذ ما يربو على ستة أشهر.
وعلى الرغم من أنه قد تم الإفراج عن كل من نهلة وهدى في 17 يوليو/تموز، إلا أن ثمة آلاف آخرين لايزالون قيد الاعتقال دونما تهم أو محاكمة " على حد ذكر المنظمه التي اظافت انه على السلطات العراقية أن تتحرك الآن لمعالجة المظالم التي ألحقت بنهلة وهدى، وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني في العراق.
----- فاصل ---
أعزائي ألمستمعين .. برنامج حقوق ألأنسان في ألعراق يرحب بكل مشاركاتكم و ملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه للبرنامج على ألبريد ألألكتروني ألتالي :
bamrnid@rferl.org
وبذلكَ نَصلُ مُستمعيَ الكرام، الى خِتامِ هذه الحلقة، مِن برنامجِ حُقوقِ الإنسان. لِقائُنا مَعكم، يَتجددُ الاسبوع الُمقبل.
حتى ذلكَ الحين، هذا ديار بامرني يُحييكم، ويَتمنى لكم، أطيبَ الأوقات و في أمان ألله.
مستمعينا الكرام
طابت اوقاتكم و أهلاً بكم في هذه الحلقه من برنامج حقوق الإنسان في العراق
سعى محامو الدفاع عن المجندة الامريكية التي صورت وهي تجر سجينا عراقيا عاريا من رباط في عنقه خلال جلسة اجرائية , الى الربط بين الانتهاكات التي ارتكبت في سجن أبو غريب والأوامر العسكرية.
ونقل تقرير لوكالة رويترز عن محلل في المخابرات العسكرية انه رأي اثنين من زملائه ينتهكون حقوق السجناء العراقيين لكن قائدة كبيرة في المخابرات العسكرية كانت مسؤولة عن سجن أبو غريب أواخر عام 2003 قالت انها لم توافق قط على وسائل تتضمن انتهاكات.
وجاءت تلك الشهادات في اليوم الثالث من الجلسات الاجرائية التي تعقدها محكمة عسكرية في فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية تحدد المحكمة في ختامها ما اذا كانت ستحاكم المجندة ليندي انغلاند بتهمة انتهاك حقوق السجناء.
وتحولت انغلاند التي قد تصل عقوبتها الى السجن لمدة ثمانية وثلاثين عاما في حال ادينت الى رمز للفضيحة التي عطلت جهود الحرب الامريكية في العراق بعد نشر صور فوتوغرافية لجنود امريكيين ينتهكون حقوق معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب.
وقال محققون انه لا دليل على صدور أوامر وفقا للتسلسل القيادي تحتم أو تجيز الانتهاكات. لكن عددا من الشهود قالوا انهم رأوا السجناء عرايا ومقيدين في أوضاع محرجة ومذلة بل في احيان أسوأ من ذلك.
وقالت كارولين وود كبيرة قادة التحقيق في المخابرات العسكرية في سجن أبو غريب ان السجناء لا يمكن ان يتعرضوا لانتهاكات شديدة وان المحققين يجب ان يحصلوا على اذن كتابي من رؤسائهم بخصوص استخدام بعض الأساليب منها استخدام الكلاب أو الابقاء على السجناء عرايا. وذكرت انها لم تتلق طلبات للحصول على اذن بهذا الشكل في سجن أبو غريب.
وأقرت وود بوجود مناطق "رمادية" يتداخل فيها المباح وغير المباح في الأساليب المستخدمة لانتزاع معلومات من السجناء لكنها قالت ان وضع السجناء العراقيين العرايا في كومة أو اجبارهم على الاستمناء هي أساليب خارجة على القيود.
من ناحية اخرى , اعلنت لجنة تحقيق دنماركية ان معتقلين عراقيين في معسكرات تابعة للقوات الدنماركية في العراق تعرضوا لتجاوزات من قبل عسكريين دنماركيين.
ونقلت تقرير لوكالة انباء فرانس برس عن صحيفة "اكسترا بلاديت" ان ضابطة تدعي انيميتي هومل هي احدى المتهمات في هذه التجاوزات، واوضحت الصحيفة ان هومل متخصصة في تقنيات الاستجواب".
واوضحت لجنة التحقيق في بيان لها ان هومل استجوبت اربعة معتقلين عراقيين ما بين اذار وحزيران الماضيين، وان هؤلاء تعرضوا للاهانة خلال اعتقالهم بطريقة تعتبر مشينة بالنسبة للمسلمين، حسب تعبير البيان، كما منعوا في بعض الحالات من تناول الطعام والماء واستعمال المرافق الصحية.
واوضحت فرانس برس في تقريرها ان وزير الدفاع الدنماركي سورن غادي كان اعلن يوم الثلاثاء انه استدعى قائد الكتيبة الدنماركية المنتشرة في العراق هنريك فلاش وثلاثة من كبار ضباط الكتيبة بسبب شكوك تدور حول ممارسة عدد كبير من الجنود تجاوزات بحق معتقلين عراقيين.
وقال في تصريح للتلفزيون الدنماركي انه اتخذ هذا القرار بعد المعلومات التي حصل عليها مفتشو الجيش حول هذه الحالات من التجاوزات وسوء المعاملة بحق عراقيين والتي تشكك بتصرفات قادة الكتيبة في العراق.
و لتسليط الضوء على الأنتهاكات و عمليات التعذيب التي تعرض لها بعض السجناء العراقيين , اجرى مراسلنا في بغداد (عماد جاسم) لقاءا مع السيد (قصي عبد مهاوش) أحد السجناء الين تعرضوا للتعذيب هو و اخوته وقد تحدث عن مقتل ابيه داخل السجن و بعض الممارسات التي قام بها الجنود الأمريكان مع السجناء العراقيين :
لقاء مع (قصي عبد مهاوش)
هذا و قد ناشدت منظمة العفو الدوليه, الحكومه العراقية الجديده بالنظر الى قضايا السجناء العراقيين و انصاف آلاف الأشخاص الذين ما زالوا قيد الاعتقال غير القانوني في العراق. و قالت المنظمه في موقعها الألكتروني انه "لا يزال آلاف الرجال والنساء والأطفال محتجزين في العراق من دون تهمة أو محاكمة في مرافق الاعتقال، بما فيها سجن أبو غريب، بعد انتهاء الاحتلال رسمياً منذ 28 يونيو/حزيران 2004. وقد وضع بعض المعتقلين في الخيام، ويعانون وطأة القيظ الشديد لصيف العراق. وتشكِّل حالتا نهلة حافظ أحمد، وهي أم لأربعة أطفال، واختها هدى خير مثال على ذلك. فقد اعتقلت نهلة على أيدي قوات الولايات المتحدة في حي الأعظمية في بغداد في نوفمبر/تشرين الثاني 2003؛ وعندما ذهبت هدى للبحث عن اختها جرى احتجازها هي الأخرى. ويعتقد أن آخرين من عائلتهما قد اعتقلوا، بما في ذلك أخوهما إياد، الذي ذُكر أنه قد توفي في الحجز في ديسمبر/كانون الأول 2003. ولم يزر نهله، التي قيل إنها تعاني من اعتلال في صحتها، واختها هدى أي محام منذ ما يربو على ستة أشهر.
وعلى الرغم من أنه قد تم الإفراج عن كل من نهلة وهدى في 17 يوليو/تموز، إلا أن ثمة آلاف آخرين لايزالون قيد الاعتقال دونما تهم أو محاكمة " على حد ذكر المنظمه التي اظافت انه على السلطات العراقية أن تتحرك الآن لمعالجة المظالم التي ألحقت بنهلة وهدى، وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني في العراق.
----- فاصل ---
أعزائي ألمستمعين .. برنامج حقوق ألأنسان في ألعراق يرحب بكل مشاركاتكم و ملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه للبرنامج على ألبريد ألألكتروني ألتالي :
bamrnid@rferl.org
وبذلكَ نَصلُ مُستمعيَ الكرام، الى خِتامِ هذه الحلقة، مِن برنامجِ حُقوقِ الإنسان. لِقائُنا مَعكم، يَتجددُ الاسبوع الُمقبل.
حتى ذلكَ الحين، هذا ديار بامرني يُحييكم، ويَتمنى لكم، أطيبَ الأوقات و في أمان ألله.
