أياد الكيلاني
بثت اليوم خدمة Knight Ridder الصحافية تقريرا لمراسلتها في بغداد Carol Rosenberg بعنوان (وقوع المترجمين بين نارين في العراق) ، تروي فيه أن طبيبا عراقيا عاطل عن العمل أوقف أحد الأميركيين في الشارع كي يظهر له قدرته المتميزة على التحدث باللهجة الأميركية ، فسأله الأميركي عما يمنعه من العمل كمترجم، فأجابه الطبيب الذي عرف نفسه باسم (الدكتور لهيب) فقط ، سوف أتعرض إلى اللعنة والنبذ في المنطقة التي أسكنها ، فالمترجمون يتعرضون إلى الاغتيال ، وأنا ما زلت حذرا من السعي إلى إرضاء الأميركيين.
ويضيف المراسل أن المترجمين واقعون بين نيران قوات التحالف والمتمردين ، في الوقت الذي يسهلون فيه أمر الدوريات الأميركية ، ومشاريع إعادة التعمير ، والكم الهائل من التقارير الإخبارية الواردة من العراق يوميا.
ويتابع المراسل أن عددا لا يحصى من المترجمين تعرض ، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ، تعرضوا إلى التهديد بالقتل ، وإلى الإصابة في كمائن ينصبها المتمردون ، ما دفع بعضهم إلى هجر مساكنهم وإما الاحتماء بالأميركيين أو الانتقال إلى مناطق سكنية أخرى.
ويمضي التقرير إلى أن ما لا يقل عن 26 مترجم عراقي قد قتلوا خلال هذه السنة ، بمن فيهم (عالية سوسة) التي لاقت مصرعها في حادث تفجير الأمم المتحدة في شهر آب الماضي ، و(سلوان النعيمي) من إذاعة صوت أميركي والبالغ ال28 من عمره الذي توفي مع والدته وابنته البالغة الخامسة من عمرها في وابل من النيران أطلقت على سيارته في كمين نصبه المتمردون ، و(سلوى أورماش) التي كانت تعمل مع أحد دعاة حقوق الإنسان الأميركيين وقتلت في كمين مع مديرها ومقاول مدني في التاسع من آذار الجاري.
--------------------فاصل-------------
وينسب التقرير إلى القائد المشترك لعمليات قوات التحالف في بغداد الBrig. Gen. Mark Kimmitt قوله إن الناس باتوا يعتبرون أهدافا لكونهم يعملون لدى التحالف ، ووصف حالات الاغتيال بأنه مجرد وسيلة يستخدمها الإرهابيون والموالون للنظام البائد بهدف إرعاب العاملين من أجل عراق جديد – بحسب تعبيره.
ويوضح المراسل بأن الترجمة مفتاح انفتاح العراق إلى الغرب وهي مهارة مرغوبة كانت تخضع إلى أشد المراقبة إبان حكم صدام حسين ، حين كان يبدو للمراسلين الزائرين أن ما من أحد كان يتكلم الإنكليزية لد لقائه الأميركيين ، إذ كان من الحكمة أن يتظاهر المرء بالجهل.
إلى أن العراقيين الخريجين كانوا درسوا الإنكليزية بصورة روتينية وكانوا يحسنون معرفتهم باللغة من خلال مشاهدتهم الأفلام والمسلسلات الأجنبية في التلفزيون. لذا – وفور وصول الأميركيين إلى العراق – بدأ العراقيون المتحدثين بهذه اللغة بالظهور من كل مكان في فنادق الأجانب ، ليقايضوا مهاراتهم اللغوية والثقافية بالدولارات.
ويتابع المراسل بقوله إن الجنوب يستعينون بالمترجمين للتمييز بين الخيرين والأشرار في الشوارع ، ويستعين بهم المقاولون من أجل الحصول على حصة في عقود إعادة التعمير التي تهيمن عليها سلطة التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
--------------فاصل---------------
وينبه التقرير إلى أن أعاد المترجمين العاملين لحساب التحالف غير معروفة تحديدا ، وينقل عن المتحدث باسم شركة Titan المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية Will Williams قوله إن الموضوع يتسم بالحساسية بالنظر إلى أمن وأمان المترجمين ، ولم يؤكد تقارير عراقية مفادها أن الشركة رفعت أخيرا رواتب المترجمين لديها من 250 إلى 350 دولار شهريا مع تزايد الخطورة في العمل .
ويشير التقرير إلى مراجعة تقارير التحالف والتقارير الصحافية تظهر أن 14 مترجما قتل أثناء عملهم لدى سلطة التحالف ، كما قتل 6 آخرون أثناء عملهم مع الشركات المقاولة ، ,أن 5 مترجمين قتلوا أثناء عملهم مع المؤسسات الإعلامية الغربية ، بما فيها CNN وهيئة الإذاعة البريطانية وصحيفة الBoston Globe.
بثت اليوم خدمة Knight Ridder الصحافية تقريرا لمراسلتها في بغداد Carol Rosenberg بعنوان (وقوع المترجمين بين نارين في العراق) ، تروي فيه أن طبيبا عراقيا عاطل عن العمل أوقف أحد الأميركيين في الشارع كي يظهر له قدرته المتميزة على التحدث باللهجة الأميركية ، فسأله الأميركي عما يمنعه من العمل كمترجم، فأجابه الطبيب الذي عرف نفسه باسم (الدكتور لهيب) فقط ، سوف أتعرض إلى اللعنة والنبذ في المنطقة التي أسكنها ، فالمترجمون يتعرضون إلى الاغتيال ، وأنا ما زلت حذرا من السعي إلى إرضاء الأميركيين.
ويضيف المراسل أن المترجمين واقعون بين نيران قوات التحالف والمتمردين ، في الوقت الذي يسهلون فيه أمر الدوريات الأميركية ، ومشاريع إعادة التعمير ، والكم الهائل من التقارير الإخبارية الواردة من العراق يوميا.
ويتابع المراسل أن عددا لا يحصى من المترجمين تعرض ، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ، تعرضوا إلى التهديد بالقتل ، وإلى الإصابة في كمائن ينصبها المتمردون ، ما دفع بعضهم إلى هجر مساكنهم وإما الاحتماء بالأميركيين أو الانتقال إلى مناطق سكنية أخرى.
ويمضي التقرير إلى أن ما لا يقل عن 26 مترجم عراقي قد قتلوا خلال هذه السنة ، بمن فيهم (عالية سوسة) التي لاقت مصرعها في حادث تفجير الأمم المتحدة في شهر آب الماضي ، و(سلوان النعيمي) من إذاعة صوت أميركي والبالغ ال28 من عمره الذي توفي مع والدته وابنته البالغة الخامسة من عمرها في وابل من النيران أطلقت على سيارته في كمين نصبه المتمردون ، و(سلوى أورماش) التي كانت تعمل مع أحد دعاة حقوق الإنسان الأميركيين وقتلت في كمين مع مديرها ومقاول مدني في التاسع من آذار الجاري.
--------------------فاصل-------------
وينسب التقرير إلى القائد المشترك لعمليات قوات التحالف في بغداد الBrig. Gen. Mark Kimmitt قوله إن الناس باتوا يعتبرون أهدافا لكونهم يعملون لدى التحالف ، ووصف حالات الاغتيال بأنه مجرد وسيلة يستخدمها الإرهابيون والموالون للنظام البائد بهدف إرعاب العاملين من أجل عراق جديد – بحسب تعبيره.
ويوضح المراسل بأن الترجمة مفتاح انفتاح العراق إلى الغرب وهي مهارة مرغوبة كانت تخضع إلى أشد المراقبة إبان حكم صدام حسين ، حين كان يبدو للمراسلين الزائرين أن ما من أحد كان يتكلم الإنكليزية لد لقائه الأميركيين ، إذ كان من الحكمة أن يتظاهر المرء بالجهل.
إلى أن العراقيين الخريجين كانوا درسوا الإنكليزية بصورة روتينية وكانوا يحسنون معرفتهم باللغة من خلال مشاهدتهم الأفلام والمسلسلات الأجنبية في التلفزيون. لذا – وفور وصول الأميركيين إلى العراق – بدأ العراقيون المتحدثين بهذه اللغة بالظهور من كل مكان في فنادق الأجانب ، ليقايضوا مهاراتهم اللغوية والثقافية بالدولارات.
ويتابع المراسل بقوله إن الجنوب يستعينون بالمترجمين للتمييز بين الخيرين والأشرار في الشوارع ، ويستعين بهم المقاولون من أجل الحصول على حصة في عقود إعادة التعمير التي تهيمن عليها سلطة التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
--------------فاصل---------------
وينبه التقرير إلى أن أعاد المترجمين العاملين لحساب التحالف غير معروفة تحديدا ، وينقل عن المتحدث باسم شركة Titan المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية Will Williams قوله إن الموضوع يتسم بالحساسية بالنظر إلى أمن وأمان المترجمين ، ولم يؤكد تقارير عراقية مفادها أن الشركة رفعت أخيرا رواتب المترجمين لديها من 250 إلى 350 دولار شهريا مع تزايد الخطورة في العمل .
ويشير التقرير إلى مراجعة تقارير التحالف والتقارير الصحافية تظهر أن 14 مترجما قتل أثناء عملهم لدى سلطة التحالف ، كما قتل 6 آخرون أثناء عملهم مع الشركات المقاولة ، ,أن 5 مترجمين قتلوا أثناء عملهم مع المؤسسات الإعلامية الغربية ، بما فيها CNN وهيئة الإذاعة البريطانية وصحيفة الBoston Globe.