روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف البريطانية


اياد الكيلاني

سيداتي وسادتي ، صحيفتان بريطانيتان تناولتا الشأن العراقي اليوم من زاويتين مختلفتين ، فلقد نشرت الEconomist الأسبوعية مقالا تعتبر فيه أن الأمم المتحدة قوضت أخيرا آخر خطة أميركية في العراق دون تقديم اقتراح بديل عنها ، وتوضح بأن الأمين العام كوفي آنان أجل اتخاذ قرار حول من سيحكم العراق حين تسلم الولايات المتحدة السيادة على البلاد إلى العراقيين ، أو حول موعد إجراء انتخابات في البلاد.
وتضيف الصحيفة أن الحاكم المدني الأميركي للعراق Paul Bremer قد أجبر على تغيير خططه مرتين ، وهو منهمك الآن في إعداد خطة جديدة قد تصبح بالية فور الإعلان عنها.
ويمضي المقال إلى أن الأسبوع المنصرم شهد Bremer وهو يسعى إلى جعل أعضاء مجلس الحكم ال25 يتفقون على صيغة مشتركة للقانون الأساسي قبل الموعد النهائي المحدد لذلك هذا الأسبوع ، ولكن قضيتين أساسيتين تبدوان واقفتين أمام تحقيق ذلك ، الأولى هي تعريف المقصود بالحكم الذاتي للكرد ، والثانية هي إن كانت الشريعة الإسلامية هي الأساس في تشريع قوانين البلاد ، وهي قضية ستؤدي – ما لم يتم التغلب على الخلاف حولها – إلى تقويض العلاقة بين المؤسسة الدينية والدولة.

--------------------فاصل-------------

ومن بين المتاعب التي يوجهها Bremer – بحسب الصحيفة – أن الكرد – بعد أن شاهدوا الشيعة يفردون عضلاتهم السياسية – قاموا بالرد بالمثل ، مطالبين بنظامهم القضائي الخاص ، وبحكومة وحرس وطني أيضا. كما يطالبون بحصة محددة من النفط العراقي ، وميزانية لخطة إعادة توطين الكرد بهدف استعادة الأغلبية الكردية في المنطقة الغنية بالنفط الواقعة إلى الجنوب من منطقتهم للحكم الذاتي ، ويؤكدون بأنهم – في حال رفض Bremer – فإنهم سيمتنعون عن توقيع القانون الأساسي بحلول الموعد المحدد لإنجازه في ال29 من شباط الجاري.
وتخلص الEconomist في مقالها إلى أن كوفي آنان ربما سينجح في دفع العراقيين نحو قبول انتخابات عامة بحلول نهاية العام الحالي ، أو بعد ذلك بفترة وجيزة . وربما سيعتبره رجال الدين الشيعة أكثر أهلا لثقتهم به بالمقارنة مع Bremer ، ولكن بناء الديمقراطية – مع عودة عملية المتمردين إلى التزايد – تبدو الآن تحديا جسيما أكثر من أي وقت مضى.

-----------------فاصل--------------

ونشرت ال Financial Times تقريرا لمراسلها في واشنطن Salamander Davoudi ينسب فيه إلى (نسرين برواري) ، وزيرة البلديات والأشغال العامة في الحكومة المرحلية ، قولها إن حقوق المرأة في العراق مهددة بخطر التآكل في أعقاب نقل السيادة إلى العراقيين في نهاية حزيران المقبل. وتمضي الوزيرة موضحة بأن Paul Bremer لا يريد إقحام نفسه في هذا الموضوع وأنه يعتقد بأن مسألة دور المرأة في العراق قضية عراقية لا عليه التدخل فيها. ويوضح التقرير بأن كلام السيدة (برواري) من شأنه أن يزيد قلق بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية من أن الولايات المتحدة آخذة في التراجع عن مسئوليتها في المساعدة على تكوين مستقبل العراق.
ويشير التقرير إلى أن الرئيس الدوري لمجلس الحكم بهذا الشهر (محسن عبد الحميد) أثار بدوره مخاوف إزاء حقوق المرأة ، حين طالب بأن يثبت في الدستور الجديد كون الإسلام المصدر الأساسي لتشريعات عراق المستقبل ، ما جعل Paul Bremer ينوه بأنه سيحول دون مثل هذه الخطوة ، موضحا بأن الإسلام سيكون أحد المصادر من بين مصادر عديدة.

على صلة

XS
SM
MD
LG