روابط للدخول

خبر عاجل

القوات الأميركية تركّز على قوائم جديدة تضم اسماء اشخاص، يشتبه في دورهم في العمليات المسلحة التي تتعرض لها قوات التحالف


ناظم ياسين، يعرض لتقرير بثته وكالة انباء عالمية، بشأن لوائح تعرف بالقوائم السوداء، و هي تضم اسماء مسؤولين من الصف الثاني في النظام المخلوع، مطلوبين للاعتقال. كما توجد قوائم اخرى، بينها القائمة الرمادية، التي تضم أعدادا أكبر من أسماء الأشخاص المطلوبين للتحقيق.

ذكرت مصادر في الاستخبارات العسكرية الأميركية إنه على الرغم من أن ثلاثة عشر مطلوبا من القائمة الأصلية التي تضم خمسة وخمسين اسما من أركان نظام صدام حسين ما زالوا هاربين فإن القوات الأميركية تركّز بشكل متزايد على قوائم جديدة تضم الأشخاص الذين يشتبه في قيامهم بنشاطاتٍ في العصيان وشن الهجمات المسلحة.
هذا ما ورد في تقرير بثته وكالة أسوشييتد برس للأنباء من بغداد اليوم السبت لمراسلها جيم كرين.
وفي وضعِ القوائم الجديدة، يضيف التقرير أن وحدات عسكرية أميركية قامت بالتعاون مع الحلفاء في الائتلاف بتطوير قواعد بيانات الكومبيوتر التي يُجرى تحديثها بمعلومات عن كل انفجارٍ أو تبادلٍ لإطلاق النار، إضافة إلى معلومات عن المشتبه فيهم أو أخرى ترد من أحد السكان المحليين.
يشار إلى أن القائمة الأصلية التي تضمنت خمسة وخمسين مطلوبا طُبعت صورهم على أوراق اللعب تم وضعها قبل الغزو في آذار الماضي من قبل القوات الأميركية التي ارتأت ضرورة اعتقال هؤلاء المسؤولين السابقين وعلى رأسهم صدام حسين.
لكن القوات الأميركية التي دخلت العراق حملت معها أيضا ما تعرف بقوائم سوداء أخرى تحتوي على مئات الأسماء من قادة الصف الثاني الذين كانوا مطلوبين للاعتقال. كما كان لدى القوات الأميركية أيضا ما تعرف بقائمة رمادية تضم أعدادا أكبر من أسماء الأشخاص الذين اعتبروا من ذوي الاهتمام نظرا للمعلومات التي قد تكون بحوزتهم، وهم عراقيون كانوا مطلوبين للاستجواب.
ويذكر التقرير نقلا عن مسؤول عسكري أميركي كبير طلب عدم ذكر اسمه أن هذه القوائم لم يتم تحديثها فضلا عن أن أهميتها أصبحت أقل شأنا فيما يتعلق بحركة التمرد الراهنة، بحسب ما نقل عنه.
وأضاف هذا المسؤول الذي يتخذ بغداد مقرا :"ما زال هناك البعض من المطلوبين في القائمة السوداء والذين ما زلنا نرغب في اعتقالهم حتى وإن كان اهتمامنا حاليا ينصب على التمرد الحالي"، على حد تعبيره. وأضاف قائلا أن ثمة أشخاصا آخرين في القائمة السوداء ممن يعتبرون "أقل تهديدا" أو من ذوي ما وصفها ب"الأهمية الهامشية أو الأقل شأنا".
--- فاصل ---
التقرير الذي بثته وكالة أسوشييتد برس يذكر أن فرقة المشاة الأميركية الرابعة وجدت في تكريت، مسقط رأس صدام حسين، مخبرين وقواعد بيانات أكثر فائدةً من القوائم التي أعدتها وكالة المخابرات المركزية (سي. آي. أيه.) بأسماء الموالين للنظام السابق، بحسب ما أفاد الليوتنانت كولونيل ستيفن راسل.
وينقل المراسل عن ضابط أميركي آخر هو الليوتنانت كولونيل كين ديفان، مسؤول الاستخبارات في الفرقة المدرعة الأولى التي تسيطر على بغداد، قوله إن القوائم القديمة التي وضعتها (سي. آي. أيه.) كانت بمثابةِ ما وصفها ب"نقطة البداية" في إلقاء القبض على كبار مسؤولي حزب البعث، خاصة أولئك الذين يُعتقد أنهم ارتكبوا أو أمروا بارتكاب جرائم وحشية أو ممن يمتلكون معلومات عن أسلحة غير تقليدية.
--- فاصل ---
الضابط الأميركي كيفان أضاف قائلا: "بما أن العديد من هؤلاء الهاربين اعتُقلوا فإن عمليات استجوابهم وفّرت معلومات جديدة الأمر الذي أدى إلى اعتقالات أخرى وقوائم إضافية"، بحسب ما نقل عنه.
التقرير يشير إلى أن فرقة عسكرية أميركية أخرى هي الفرقة الثانية والثمانون المحمولة جوا التي تسيطر على ما تعرف بالمناطق السنية الواقعة في غرب بغداد تمتلك قاعدة بيانات عن المشتبه في قيامهم بعمليات معادية وقيادتهم لخمسة عشر خلية من المقاتلين الذي ينفذون عمليات في محافظة الأنبار التي تضم مدينتي الفلوجة والرمادي.
وفي هذا الصدد، تنقل أسوشييتد برس عن محلل في الاستخبارات بمقر قيادة هذا الفرقة في الرمادي طلب عدم ذكر اسمه، تنقل عنه القول: "لدينا قائمة مهمة تضم نحو خمسة وأربعين فردا ممن نعتبرهم في طليعة الأهداف المطلوبة"، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بقائمة المطلوبين الأصلية التي تحتوي على خمسة وخمسين اسما من أعوان صدام، ذكر مسؤولون أميركيون أن أبرز الهاربين الثلاثة عشر هم عزت إبراهيم الدوري، نائب الرئيس المخلوع، وابنه أحمد، إضافة إلى هاني عبد اللطيف طلفاح التكريتي، وهم جميعا من المشتبه في صلاتهم بالهجمات المسلحة ضد قوات التحالف.
ومن بين القوائم الأخرى التي تكتسب أهمية استخبارية خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة، يشير التقرير إلى ما تسميها الفرق العسكرية الأميركية "لوائح بيضاء" تحتوي على أسماء المخبرين ومصادر المعلومات البشرية. وقد وفرت هذه المصادرة معلومات ساعدت في ملء قواعد البيانات عن الهاربين فضلا عن استخدامها من قبل قوات التحالف في تنفيذ الغارات وعمليات اعتقال المطلوبين، بحسب ما ورد في التقرير الذي بثته وكالة أسوشييتد برس للأنباء.

على صلة

XS
SM
MD
LG