روابط للدخول

خبر عاجل

الاجانب في العراق، يتعرضون الى عمليات سلب اثناء حركتهم في الطرق الخارجية.


بثت اذاعة اوروبا الحرة، تقريرا من مراسلها في العراق، تناول فيه المتاعب التي يتعرض لها الدبلوماسيون و العاملون الاجانب هناك، و قد التقى في هذا الشأن صحفيا برتغاليا تعرض مع مجموعة من الصحفيين لحادث اعتداء و سلب اثناء سفره داخل العراق. ميسون ابو الحب تعرض للتقرير

سيداتي وسادتي:
يتعرض الدبلوماسيون والعاملون في مجال المساعدات الإنسانية كل يوم تقريبا إلى اعتداءات والى اعمال سلب خلال سيرهم في طرق العراق. علما ان غالبية الاجانب يضطرون إلى السفر وهم يحملون مبالغ كبيرة من المال لعدم توفر الخدمات المصرفية الحديثة غير انهم لا يملكون الوسائل الكافية للدفاع عن انفسهم عند تعرضهم إلى عمليات سلب. مراسل إذاعة اوربا الحرة فالنتيناس ميته عاد مؤخرا من العراق وقد تحدث إلى صحفي برتغالي تعرض إلى حادث اعتداء على الطريق الموصلة بين الكويت والبصرة. تعرض لهذا التقرير ميسون أبو الحب.

كانوا مجموعة من الصحفيين البرتغاليين يسافرون في شكل قافلة خلال ساعات النهار. وكانوا يعتقدون انهم اتخذوا جميع الاحتياطات اللازمة لمنع تعرضهم إلى اعتداء في الطريق. غير انهم تعرضوا رغم ذلك إلى عملية سلب في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي عندما اوقفت قافلتهم مجموعة من الرجال المسلحين.

واحد من مجموعة الصحفيين البرتغاليين هؤلاء اسمه روي دي أو وهو مصور يعمل لمحطة تلفزيونية برتغالية وقد قال إن مجموعته نزعت لوحة السيارة الكويتية على سبيل الاحتياط ومع ذلك ما ان توغلت المجموعة عشرين كيلومترا داخل الاراضي العراقية حتى تعرضت إلى هجوم.
وقال المصور البرتغالي روي دي أو:

121240 دي أو:

" حدث ذلك فجأة، عندما تقدمت السيارة التي كانت تسير خلفنا وسارت بمحاذاتنا وراح زملاؤنا يعبرون بالاشارات كي يقولوا لنا إن هناك مسدسا. ثم سبقتنا السيارة وعندئذ شاهدنا سيارة بي ايم دبليو سوداء خلف آخر سيارة في قافلتنا ثم تجاوزتنا سيارة البي ايم دبليو أيضا ثم قطعت الطريق امامنا. خلال ذلك شاهدت رجلا يحمل مسدسا في يده وادركت في الحال ما الذي كان يحدث ".

وقال المصور البرتغالي إن سيارتين من قافلتهم تمكنتا من الفرار أما السيارة التي كان هو فيها وهي من نوع تويوتا جيب فحاولت الاستدارة والسير في الاتجاه المعاكس غير انها لم تكن بسرعة البي ايم دبليو. واضاف دي أو:

121241 دي أو:

" حاولنا الهرب في منتصف الطريق غير ان سيارة البي ايم دبليو كانت سريعة جدا وظلت تلاحقنا طوال الوقت. وعندما نظرت في المرآة العاكسة انتبهت إلى ان سيارة أخرى عدا البي ايم دبليو السوداء كانت خلفنا أيضا وكانت شيفروليت بيضاء ".

وقال المصور البرتغالي أيضا إن ركاب سيارة الشيفروليت كانوا يحملون أسلحة كلاشنكوف ثم بدأوا باطلاق النار:

121242 دي أو:

" سمعنا اصوات اطلاقات النار وهي تخترق سيارتنا. وفي تلك اللحظة ادركنا ان ليس في امكاننا الفرار. ولكن قالت فتاة كانت معنا وتجلس في المقعد الخلفي إنها قد اصيبت. وعندئذ قررنا التوقف ".

اوقف الصحفيون البرتغاليون سيارتهم فتوقفت سيارتا البي ايم دبليو و الشيفروليت إلى جانبهم. ثم سحب المهاجمون سائق السيارة وهو الصحفي الإذاعي كارلوس راليراس من سيارة الجيب ووضعوه في سيارة البي ايم دبليو. أما دي أو فخرج من السيارة مع زميلته المصابة وهي مراسلة تلفزيونية اسمها ماريا رويلا فاعتذر لها أحد المهاجمين. غير ان ذلك لم يمنع المهاجمين من ترك الصحفيين البرتغاليين في الطريق ومن سرقة سيارتهم الجيب إضافة إلى النقود والوثائق ومعدات التصوير مع اختطاف الصحفي الاخر راليراس.

ويقول دي أو إنه نجح بعد ذلك في ايقاف سيارة عابرة حملته إلى مركز شرطة حيث اقتاده رجال الشرطة بعد ذلك إلى اقرب مركز صحفي لمعالجة اصابة زميلته رويلا. وقال المصور البرتغالي إنه حاول جاهدا ان يجد وسيلة للوصول إلى القاعدة البريطانية في البصرة هو وزميلته رويلا. وقال دي أو:

121243 دي أو:

" لم يكن أحد يتحدث الانكليزية وحاولت ان اخبرهم بانني اريد الذهاب إلى القاعدة البريطانية. حاولت ذلك مرارا واستخدمت حتى بعض الكلمات العربية. وكانوا هم محتارين بعض الشئ. اعتقد انهم لم يعرفوا ماذا يفعلون. ثم قرروا اخذي إلى القاعدة البريطانية ".

وبعد ذلك اقتاد البريطانيون رويلا إلى قاعدة البصرة حيث اجريت لها عملية جراحية. وفي تلك الأثناء امضى راليراس الصحفي الذي اختطفه المهاجمون عدة ايام رهينة لديهم وكانوا يطالبون بخمسين ألف دولار أميركي لاطلاق سراحه. غير ان راليراس تمكن من الاتصال باحدى وكالات الأنباء البرتغالية عن طريق الهاتف قائلا لها إنه مختطف وان الوضع معقد جدا وانه لا يستطيع ان يطيل في الحديث ". وبعد ايام اطلق المهاجمون سراح الصحفي المختطف راليراس دون المطالبة بفدية. ويعتقد راليراس إن خاطفيه ربما شعروا بالخوف لان القوات البريطانية راحت تتعقبهم.

أما كيف اطلق سراح راليراس فقد تركوه قرب قرية صغيرة. وطرق راليراس باب أحد البيوت فتعرف عليه اصحاب البيت لان صوره ظهرت في فضائية الجزيرة وغيرها. فقدموا له الطعام وسمحوا له بالبقاء في بيتهم ثم ما لبثوا ان نقلوه إلى القاعدة البريطانية في البصرة.

على صلة

XS
SM
MD
LG