روابط للدخول

خبر عاجل

تطورات الموقفين الدولي والإقليمي من مستجدات الحدث العراقي / اعتراضات على اقتراح نفي الرئيس العراقي


أعزائي المستمعين أهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة من برنامج حدث وتعليق وفيها نتوقف عند تطورات الموقفين الدولي والإقليمي من مستجدات الحدث العراقي، كما نتناول اعتراضات على اقتراح نفي الزعيم العراقي من أجل تفويت الفرصة على خيار الحرب الذي يلوح في الأفق.

--- فاصل إعلاني ---

في اسطنبول يجتمع اليوم الخميس وزراء خارجية ست من دول الشرق الأوسط لمناقشة سبل تفادي حرب محتملة تقودها أمريكا على العراق ولكن يبدو أنه من غير المحتمل أن يبطئ الاجتماع مسار الحشد الهائل للقوات في المنطقة.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية والأردن وسوريا المجاورة للعراق بالإضافة إلى مصر ذات الثقل الاستراتيجي في المنطقة بعد ظهر الخميس.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن الوزراء سوف يسعون إلى حل سلمي للأزمة وسيطالبون العراق بالامتثال لطلبات الأمم المتحدة بالكشف الكامل عن أي أسلحة غير مشروعة.
وقد سبق للرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الأسبوع أن أعلن أن الوقت يوشك أن ينفد من العراق. يذكر أن بريطانيا وأمريكا تحشد قوات كبيرة في منطقة الخليج مهددتين بالحرب إذا ما تقاعس العراق عن تسليم أسلحة دمار شامل يقول بوش إنه متأكد من حيازة بغداد لها.
ويقول بعض المسؤولين والمحللين إن محادثات اسطنبول ستكون فرصة لصياغة موقف موحد تجاه الحرب وتشكل ضغطا على الولايات المتحدة والعراق لحل الأزمة سلميا.
وكانت تركيا دعت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الثلاثاء للاستجابة للاحتجاجات الشعبية على الحرب المحتملة ضد العراق.
وتخشى تركيا أن يؤدي نشوب الحرب لزعزعة اقتصادها الضعيف وإثارة اضطرابات في جنوب شرقي البلاد الذي يحد العراق. ولكن أنقرة أبقت الباب مواربا بحيث يمكنها تقديم دعم محدود على الأقل للولايات المتحدة إذا صارت الحرب أمرا لا مفر منه.
وترتبط واشنطن بعلاقات عسكرية واقتصادية وثيقة مع أنقرة وتريد أن تفتح تركيا جبهة شمالية ثانوية ضد بغداد. ويبحث الجانبان كيف يمكن الإبقاء على أي وجود أمريكي في تركيا على أقل مستوى له.
من جهته، قال طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في اجتماع ضم أعضاء الحزب في البرلمان إن تركيا تبذل قصارى جهدها للحيلولة دون وقوع الحرب.
وتنظر المؤسسة العسكرية التركية القوية بشيء من الشك لحزب العدالة والتنمية بسبب جذوره الإسلامية. ويحتاج الحزب للإبقاء على تأييده الشعبي الذي ساعده على اكتساح الانتخابات في شهر تشرين الثاني الماضي.
ويتعين أن تظهر الحكومة أنها فعلت كل ما بوسعها لتجنب الحرب التي لا تلقى تأييدا والتي قد تحدث أضرارا وإلا فستواجه تحديا مبكرا لسلطتها.
وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الثلاثاء إنه باتا واضحا بالنسبة إليه الآن أن الرئيس العراقي صدام حسين لا يمتثل لقرارات الأمم المتحدة التي تطالبه بنزع سلاحه وتعهد بقيادة تحالف من الدول ضد العراق رغم معارضة فرنسا وأعضاء آخرين في مجلس الأمن.
ويعكس حديث بوش نفاد صبر الولايات المتحدة المتزايد إزاء أعضاء في مجلس الأمن من بينهم فرنسا التي تريد إعطاء مفتشي الأسلحة مزيدا من الوقت للقيام بعملهم.
ورأى بوش أن هذه العملية تذكر بمراوغات صدام في التسعينيات. وقال إن صدام نجح في وضع الضغط على مفتشي الأسلحة خلال مهمتهم في الكشف عن برامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية المشتبه بها مثلما يطالب قرار الأمم المتحدة الذي أصدره مجلس الأمن.
وقد أبلغت فرنسا الولايات المتحدة يوم الاثنين أنها لن تؤيد شن هجوم على العراق في الأسابيع القادمة وهو موقف قال دبلوماسيون إن معظم أعضاء مجلس الأمن يشتركون فيه.
وقد اتصلنا بالدبلوماسي العراقي السابق صفاء الفلكي، وسألناه أولا عن فرص نجاح المبادرة الإقليمية في إيجاد حل سلمي للأزمة العراقية وتفادي حرب محتملة وهل أنها جاءت متأخرة أم لا فقال:

(مقابلة)

--- فاصل ---

في واشنطن استبعد مسؤول عراقي رفيع يوم أمس الأربعاء إمكانية أن يغادر صدام حسين بلاده لتجنب حرب تقودها الولايات المتحدة وسط أنباء بأن بعض الدول العربية تسعى لترتيب إجراءات لنفي الرئيس العراقي.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في مقابلة مع شبكة تلفزيون إي.بي.سي الإخبارية: "إن صدام حسين هو زعيم العراق وقد ولد في العراق وهو يحب العراق وسيستمر في قيادة العراق حتى آخر دقيقة من حياته."
وأضاف عزيز قوله: "لا يمكن أن نقبل أي تدخل في شؤوننا الداخلية. وإذا نجح ذلك فإن أمريكا يمكنها أن تفعله في أي مكان في العالم." على حد تعبيره.
وقال عزيز انه لم يفكر في النفي لنفسه أو لعائلته لكنه اعترف بأنه يخشى من احتمال وقوع هجوم على العراق. واستدرك بقوله "ولكن ذلك لا يعني الرحيل والاستسلام للأمريكان.
إلى ذلك، أعربت سوريا وأسبانيا عن رفضهما عرض النفي على الرئيس العراقي صدام حسين كحل للأزمة العراقية وقالتا إنهما تدعمان الجهود السلمية لنزع فتيل المواجهة بين العراق والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيرته الأسبانية أنا بالاثيو التي تزور سوريا إن هذه الفكرة من صنع وسائل الإعلام.وأكد الشرع أن سوريا ترفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لأي دولة مشيرا إلى أن تبني أسلوب القوة في تغيير الحكومات يعني أن تسود شريعة الغاب وهذا أيضا يعني الاستهانة بقدرة الشعوب على التغيير.
وقالت بالاثيو التي وصلت إلى دمشق في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الهدف من قرار مجلس الأمن 1441 هو نزع سلاح العراق وليس أي شئ آخر وليس الإطاحة بصدام حسين.وأضافت أن الحكومة الأسبانية مهتمة جدا بالمبادرة السورية بما يتعلق بالاجتماع الوزاري الإقليمي الذي يعقد الخميس..
وفي صنعاء أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن مسالة إقصاء الرئيس العراقي صدام حسين ستشكل سابقة خطيرة ووصف طرح الفكرة بأنه كلام غير مسؤول وتدخل سافر في شؤون العراق.
وقد علق الدكتور إبراهيم الجعفري الناطق باسم حزب الدعوة الإسلامية على اقتراح تنحية الرئيس العراقي عن السلطة قائلا:

(مقابلة)

--- فاصل ---

بهذا سيداتي وسادتي نصل وإياكم إلى ختام حلقة هذا الأسبوع من برنامج حدث وتعليق. وحتى نلتقي في الحلقة المقبلة هذه تحية من محمد إبراهيم.

على صلة

XS
SM
MD
LG