روابط للدخول

خبر عاجل

مفتشو الأسلحة يسعون إلى اللقاء بعلماء عراقيين


اهتمت عدة صحف أميركية صادرة اليوم الجمعة بسعي مفتشي الأسلحة إلى اللقاء بعلماء وخبراء عراقيين في مجال أسلحة الدمار الشامل. التفاصيل مع (شيرزاد القاضي).

بالرغم من أهمية التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، يكتسب موضوع اللقاء بعلماء العراق في مجال الأسلحة أهمية استثنائية، وقد خصصت صحف أميركية مقالات وتقارير حول هذا الشأن.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية ضمن تقرير كتبه المحرر كولم لينج Colum Lynch، أن موظفي سفارة الولايات المتحدة في الأردن، سعوا في شهر مايس الماضي الى استمالة أحد أبرز علماء العراق في مجال برنامج الأسلحة النووية، وأسمه جعفر ضياء جعفر.

وتقول الصحيفة إن دبلوماسيين عراقيين أخبروا الأمم المتحدة فيما بعد، بأن مسؤولين أميركيين عرضوا أموالاً على جعفر ضياء وآخرين في محاولة فاشلة لإقناعهم بترك العراق.

الصحيفة أضافت أن واشنطن عززت في الأسابيع القليلة الماضية من جهودها الرامية الى تشجيع علماء عراقيين على الهرب من العراق، من خلال مطالبتها بأن يقوم مفتشو الأسلحة باستجواب العلماء خارج العراق، حيث سيتمكنون من التقدم بطلب الحصول على لجوء سياسي.

تابعت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة حاولت استمالة آخرين من بينهم الفريق عامر السعدي الذي لعب دوراً هاماً في تطوير برامج أسلحة العراق الكيماوية والبيولوجية والنووية، وموظفاً عراقياً آخر أسمه مهدي العبيدي.

وتقول الصحيفة إن هذه الحوادث دفعت الحكومة العراقية الى أن تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، أن ينقل مكان عقد اجتماعات الخبراء العراقيين ومفتشي الأسلحة، الى جنيف في سويسرا، أو فيينا عاصمة النمسا.
هذا وقد رفض مسؤولون في الإدارة الأميركية التعليق على الموضوع قائلين إنهم لا يعلقون على مواضيع ذات طابع استخباري، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

--- فاصل ---

وفي سياق ذي صلة بمفتشي الأسلحة ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير نشرته تحت عنوان "يقول العراق إنه سيقدم قائمة بأسماء علماء، لكنه يخطط لتدريبات معادية لأميركا".

لفتت الصحيفة الأميركية في تقريرها الى أن الحكومة العراقية سوف تقدم قائمة بأسماء مئات العلماء الذين عملوا في مجال أسلحة كيماوية وبيولوجية وبرامج صواريخ، بحسب مسؤول عراقي بارز.

ونقلت الصحيفة عن الفريق حسام محمد أمين، رئيس اللجنة الوطنية للمراقبة، أن العراق سيقدم قائمة بأسماء العلماء الى الأمم المتحدة في موعد أقصاه يوم الأحد المقبل.

وتقوم الحكومة العراقية في الوقت نفسه، بتدريب تشكيلات مسلحة غير نظامية من حزب البعث الحاكم، على مجابهة هجوم تقوم به الولايات المتحدة، في مؤشر على قناعة الحكومة العراقية بحتمية الحرب، بحسب التقرير.

وحول التدريبات العسكرية أشار تقرير نيويورك تايمز نقلاً عن صحيفة القادسية العراقية، أن تشكيلات مسلحة من حزب البعث قامت بالتدرب على القتال في مناطق آهلة بالسكان في محافظة بابل العراقية، بهدف الاستعداد الى ما وصفته الصحيفة العراقية بالاشتباك مع العدو في اتجاهات مختلفة، باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة.

--- فاصل ---

وفي تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية تحت عنوان "خبراء الأمم المتحدة يطرحون أسئلة في العراق"، قالت الصحيفة إن مفتشي الأسلحة واصلوا عملهم في فترة أعياد الميلاد، وقاموا بزيارة موقعين جديدين، وعادوا الى موقع ثالث زاروه في السابق.

والموقع الثالث هو الجامعة التكنولوجية في بغداد التي زارها المفتشون قبل أيام لاستجواب عدد من أساتذة الجامعة، بحسب الصحيفة الأميركية، نقلاً عن وزارة الإعلام العراقية.

ونسبت صحيفة واشنطن تايمز الى مازن محمد رئيس الجامعة، أن المفتشين تنقلوا بين مختبرات الجامعة وتأكدوا من العلامات التي وضعها المفتشون على معدات مختلفة في عام 1998، مضيفاً أن المفتشين سألوا عدداً من الأساتذة حول طبيعة بحوثهم، وطلبوا قائمة بأسماء أبرز العلماء الذين يشتغلون في الجامعة التكنولوجية والمواضيع التي يحاضرون فيها.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالحرب وما قد تسببه من مآسي، نشرت صحيفة انترناشيونال هيرالد تربيون الأميركية مقالاً تحت عنوان "معاناة العراقيين يمكن أن تكون أسوأ"، كتبته باربرا ستوكينغ Barbara Stocking، مديرة منظمة أوكسفام Oxfam التي تهتم بتنظيم حملات إغاثة.

رجحت كاتبة المقال أن يكون العراق على حافة كارثة إنسانية إضافة لكونه على شفا حرب مرتقبة، مشيرة الى أن نسبة وفيات الأطفال شهدت ارتفاعا كبيراً منذ قيام الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على العراق عام 1990.

وتقول الكاتبة في مقالها إن لجنة لتقصي الحقائق زارت العراق مؤخراً أكدت أن أنظمة المياه والمجاري الصحية على حافة الانهيار، وبأن مياه الشرب في المدن غير معقمة بشكل كافي، وهي تعتمد على تجهيزات كهربائية سيئة.

وتضيف كاتبة المقال إن إلحاق الضرر بالتجهيزات الكهربائية في عملية عسكرية مقبلة، سيدمر أنظمة مياه الشرب أيضاً وسيؤدي الى انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان.

وتشير مديرة أوكسفام في مقالها الذي نشرته صحيفة انترناشيونال هيرالد تربيون الى أن تدمير القطارات وسكك الحديد والطرقات العامة سيؤدي الى انهيار أنظمة توزيع الغذاء التي يعتمد عليها الشعب العراقي ما سيقود الى وضع أسوء للغاية مما هو عليه الآن.

على صلة

XS
SM
MD
LG