روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: الرئيس الأميركي يصف المجلس الوطني العراقي بأنه صوري / تعيين مستشار بارز في البيت الأبيض مساعدا للجنرال تومي فرانكس


طابت أوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في هذه الجولة على أخبار التطورات العراقية، كما وردت في تقارير الصحف ووكالات الأنباء العالمية، ومن بينها: - الرئيس الأميركي يصف المجلس الوطني العراقي بأنه صوري، ويؤكد مجددا على وجوب نزع العراق لأسلحته. - وزير الخارجية الأميركي يحذر العراق من مغبة استخدام أسلحة الدمار الشامل. - تطورات على الساحة الأميركية من بينها تعيين مستشار بارز في البيت الأبيض مساعدا للجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأميركية في منطقة الخليج. - تحركات ومواقف عالمية وعربية من الحرب المحتملة ضد بغداد. ويضم الملف الذي أعده لكم اليوم أكرم أيوب مجموعة أخرى من الأنباء والرسائل الصوتية، والتعليقات، واللقاءات ذات الصلة.

--- فاصل ---

نبدأ الملف اليوم بصفحة العلاقات الأميركية العراقية حيث أشارت وكالة فرانس برس إلى وصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش للمجلس الوطني العراقي بكونه مجلسا صوريا، وأن الولايات المتحدة في انتظار رد الرئيس صدام حسين شخصيا لمعرفة ما إذا كان العراق سيمتثل لقرار الأمم المتحدة رقم 1441.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين: إن البرلمان العراقي لا يزيد عن كونه مجلسا صوريا بيد صدام حسين، وليس هناك من ديموقراطية في العراق، ناعتا صدام حسين بالدكتاتور، ومشيرا إلى وجوب الانتظار لمعرفة ما سوف يقول. وذكر الرئيس بوش بأنه ينبغي نزع أسلحة صدام حسين.
وأكد الرئيس الأميركي على أن هذا النوع من المناورات والتأجيل إنتهى، وأن الولايات المتحدة تسعى إلى جعل العالم أكثر أمانا عبر نزع أسلحة صدام حسين وعلى أن السياسة التي تنتهجها واشنطن هي سياسة عدم التساهل التام في الوقت الحاضر.
وردا على سؤال حول معرفة ما إذا كان يوم الجمعة، آخر مهلة لتلقي رد بغداد حول قرار الأمم المتحدة، يعد إختبارا، قال الرئيس بوش "ليس هناك من اختبار. إن هذا الرجل يجب أن ينزع أسلحته ويجب أن تكون هناك إرادة من حكومته لنزع السلاح".
وكان المجلس الوطني العراقي أقترح أمس رفض القرار رقم 1441 حول نزع أسلحة العراق، لكنه خول الرئيس صدام حسين إتخاذ القرار الذي يراه مناسبا بشأنه.

--- فاصل ---

وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول عن وجهة نظر مشابهة، حين أشار إلى وجوب عدم أخذ قرار المجلس الوطني العراقي على محمل الجد، إذ أنه لا يتمتع بصفة البرلمان الحقيقي، وأن السلطة الحقيقية هي بيد صدام حسين، مضيفا بأن الولايات المتحدة ستنتظر لترى ما سيقول - بحسب تعبيره.
ونقلت رويترز عن باول قوله إن الأمم المتحدة أثبتت وجودها حين صوتت بالإجماع على القرار الخاص بالعراق، وأنها ستلعب دورا فاعلا في الحكم على مدى إذعان العراق لمطلب نزع السلاح. وأعرب باول خلال مأدبة عشاء أقيمت في واشنطن على شرف الأمين العام للأمم المتحدة عن ثقته في قيام مجلس الأمن بالإيفاء بمسؤولياته. وأشار باول إلى أن قرار مجلس الأمن أثبت أن الأمم المتحدة في أحسن حال، فهي قد أثبتت مكانتها وحسمها وتركيزها. وأظهر القرار أنه حين تكون القضية واضحة، فإن الدول تتحد في مواجهة الخطر، في إشارة إلى العراق.

من ناحية أخرى، وفي معرض تعليقه على طلب العراق كميات ضخمة من المضادات لغاز الأعصاب عن طريق شركة تركية، نقلت فرانس برس عن باول إشارته إلى أن التحذيرات التي أصدرت إلى بغداد في بداية حرب الخليج مازالت قائمة، معربا عن اعتقاده بأن العراقيين على معرفة بنوعية رد واشنطن في حال قيامهم باستخدام هذا النوع من الأسلحة (أي أسلحة الدمار الشامل)، ومؤكدا على قدرة الولايات المتحدة على مواجهة أية تهديدات.

وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول قيام العراق بطلب أكثر من مليون جرعة من مادة الأتروبين التي تشكل جرعة مضادة لغاز الخردل من شركة تركية.

هذا، وقد أعلن أنان بأنه ما زال ينتظر رد بغداد، مشيرا إلى أنه سيكون سعيدا باستلامه. أنان قال:

(تعليق كوفي أنان)

إلى هذا وصف المتحدث بإسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي سين ماكورماك قرار المجلس الوطني العراقي بأنه مسرحية، مؤكدا على عدم وجود صوت للمجلس في تسيير شؤون النظام، والى وجود صوت وحيد في ذلك النظام الاستبدادي، في إشارة إلى صدام حسين - بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

نبقى على الساحة الأميركية حيث قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، وهو يندد بتسريب معلومات عن خطط عسكرية أمريكية، خلال العد التنازلي لحرب محتملة ضد العراق، بأنه ليس من حق الأمريكيين الاطلاع على أسرار يمكن أن تعرض قواتهم للخطر- بحسب ما نقلت رويترز.
رامسفيلد أعرب عن قلقه البالغ بشأن قدرة البنتاغون على إدارة المعلومات السرية بطريقة ملائمة.
من ناحية أخرى، حذر قائد القوات الأميركية في منطقة الخليج تومي فرانكس من أن ممارسة النظام العراقي لأساليب الخداع فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل لن تفيده بشيء. وكالة فرانس برس التي أوردت النبأ ذكرت أن الجنرال فرانكس أشار إلى أن القرار بالقيام بعمل عسكري لم يتخذ بعد.
وفي تطور آخر عين الجنرال فرانكس مسؤولا في البيت الأبيض ليكون مديرا للاتصالات في القيادة الوسطى للقوات الأمريكية- بحسب ما نقلت اسوشيتيدبرس.
ويأتي تعيين جيم ولكنسون وهو مساعد خاص للرئيس جورج بوش، ونائب مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، في الوقت الذي تعكف فيه وزارة الدفاع الأمريكية على وضع خطط طارئة لحرب محتملة ضد العراق.
وأعرب ولكنسون عن سعادته في أن يكون ضمن فريق فرانكس، مشيرا إلى مهمته الجديدة بأنها تنطوي على تحديات. وقاد ولكنسون فريق الاتصالات الدولي للبيت الأبيض في الحرب على الإرهاب بما في ذلك إنشاء مراكز معلومات للائتلاف في واشنطن ولندن وباكستان وأفغانستان.
من جانب آخر، أفادت رويترز بأن ريتشارد بيرل الذي يرأس هيئة مراجعة السياسات في البنتاغون، أتهم أوروبا بفقدان ما أسماه بالبوصلة الأخلاقية فيما يتعلق بالتعامل مع الرئيس صدام حسين. المستشار الأميركي كان يشير إلى رفض فرنسا وألمانيا دعم المقترحات الأميركية بضرب بغداد.
التطورات على الساحة الأميركية، إضافة إلى تطورات تتعلق بالخلافات القائمة بين فصائل المعارضة العراقية حول أهداف المؤتمر المزمع عقده في بروكسل، تستمعون إليها في التقرير التالي من مراسل الإذاعة في واشنطن وحيد حمدي:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

وفي سياق متصل، قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن فريقا عالي المستوى من الولايات المتحدة، وآخر من إسرائيل سيجتمعان في واشنطن يوم غد الخميس كجزء من (الحوار الاستراتيجي) بين البلدين فيما يخص تداعيات الحرب المتوقعة ضد العراق، ولسماع وجهة النظر الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الوفد الإسرائيلي راغب في معرفة نوع العراق الذي سيتشكل بعد صدام، ونوع الحكومة التي ستتولى شؤون العراق، وكيفية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وعلى التوازن بين السنة والشيعة والكرد، إضافة إلى موقف النظام الجديد من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني – بحسب قول الصحيفة.
إلى هذا نقلت اسوشيتيدبرس عن محللين عسكريين إسرائيليين إشاراتهم إلى تقلص القوة العسكرية العراقية إلى حوالي النصف بعد حرب الخليج عام 1991، والى سهولة دحر الولايات المتحدة لصدام حسين – بحسب تعبير وكالة الأنباء.

--- فاصل ---

وأشارت وكالة الصحافة الألمانية إلى فضيحة الأسلحة التي أثيرت في بلغاريا، والتي من المحتمل أن تطال العراق قبيل انعقاد مؤتمر الناتو، الذي تأمل صوفيا في الانضمام إليه.
وقد أعلن وزير الدفاع البلغاري بأنه قام بطرد أثنين من المسؤولين في مصنع حكومي للأسلحة بسبب انتهاكات لقواعد التجارة الخارجية. وكالة الأنباء أشارت إلى التكهنات بأن تكون هذه الانتهاكات ذات علاقة بتصدير أسلحة محظورة إلى العراق.

--- فاصل ---

وفي إطار المواقف الدولية دعت روسيا بغداد إلى ممارسة ضبط النفس والى التصرف على نحو براجماتي عن طريق القبول بقرار مجلس الأمن – بحسب اسوشيتيدبرس.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن رفض البرلمان العراقي لقرار مجلس الأمن الدولي 1441 "لا يغير شيئا" بالنسبة إلى التزامات العراق، ولا بالنسبة إلى تصميم الأسرة الدولية في هذا الشأن، وفق ما نقلت فرانس برس.
أما فرنسا فقد أعلنت في أوضح إشارة لها حتى الآن، بأنها عازمة على تأييد العمل العسكري ضد العراق، في حالة إخفاق صدام حسين في الامتثال إلى القرار الصادر عن مجلس الأمن – بحسب فرانس برس.

--- فاصل ---

وفي إطار المواقف العربية، نقلت فرانس برس عن الرئيس المصري حسني مبارك حثه العراق على الأخذ بنظر الاعتبار خطورة الموقف، والموافقة على قرار مجلس الأمن الجديد. مراسل الإذاعة في العاصمة المصرية يضع هذا الموضوع تحت بقعة أشد من الضوء في التقرير التالي:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

وذكرت رويترز أن الإذاعة السورية المملوكة للحكومة أشارت إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير أدى إلى تفادي الحرب حتى الآن، والى إمكان جعل بغداد للحرب أمرا مستحيلا عن طريق تعاونها مع المفتشين الدوليين عن الأسلحة. وقالت الإذاعة السورية إن القرار 1441 عطل مشروع الحرب التلقائية ضد العراق وفتح الطريق أمام عمل هادئ مع الأمم المتحدة والأصدقاء ودول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإبعاد شبح الحرب لفترة تصبح فيها الحرب مستحيلة، إذا احسن العراق استغلال الظروف والأجواء وتعاون بشكل طيب مع فرق التفتيش الدولية.

--- فاصل ---

ونبقى في الإطار العربي، حيث لم يصدر بيان عن اللقاء بين العاهل الأردني عبد الله الثاني وولي العهد السعودي الأمير عبد الله التي تناولت الشأن العراقي، كما أن صحيفة عكاظ السعودية شنت هجوما شديدا على الرئيس العراقي. تفصيلات أبعاد هذه التطورات تجدونها في التقرير التالي من مراسل الإذاعة في الكويت سعد المحمد:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

ونصل إلى المحور الاقتصادي، حيث هبطت الصادرات النفطية العراقية في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي لتصل إلى 7.3 مليون برميل.
ونقلت فرانس برس عن الأمير عبد الله آل سعود قوله بأن السعودية ستسعى إلى استقرار السوق النفطية في حالة نشوب حرب ضد العراق.
إلى هذا، أشارت وكالة رويترز إلى أن أسعار النفط الخام قد تزيد ثلاثة أضعاف لتصل إلى 80 دولارا للبرميل الواحد خلال الربع الأول من العام المقبل مؤدية إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي نتيجة هجوم أميركي على العراق – بحسب محللين في شؤون الطاقة. بالمقابل، هون محللون آخرون من تأثيرات الحرب المحتملة على الاقتصاد العالمي بحسب فرانس برس.

على صلة

XS
SM
MD
LG