روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: جولة جديدة من المحادثات بين بغداد والأمم المتحدة / طالباني ينهي زيارته لتركيا


محمد إبراهيم مستمعينا الأعزاء.. طابت أوقاتكم وأهلا بكم مع ملف العراق وهو جولة يومية على أخبار تطورات عراقية حظيت باهتمام التقارير التي أوردتها صحف ووكالات عالمية. ومن عناوين الملف: - العراق والأمم المتحدة يتفقان على عقد جولة جديدة من المحادثات في شأن عودة المفتشين الدوليين منتصف نيسان المقبل. وفي ردود الفعل موسكو ترحب بالنتائج وباريس تعتبرها مؤشرا إيجابيا، فيما زعيم عراقي معارض يشكك في الموقف العراقي ويدعو على إطاحة الرئيس صدام حسين عسكريا. - طالباني ينهي زيارته لتركيا بمطالبة دول الجوار العراقي عدم التدخل في شؤون المنطقة الكردية وسياسي عراقي يعلق لإذاعتنا على الاتصالات الكردية مع دول الجوار وتثيرها على مشروع المعارضة العراقية. وفي الملف محاور ومواضيع أخرى.

أفادت وكالة أسيوشييتدبريس للأنباء بأن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، قرر إعطاء فرصة أخرى للعراق لتسوية الخلاف في شأن التفتيش عن الأسلحة في العراق. وجاء القرار في أعقاب اجتماع عقده مساء أمس مع وزير الخارجية العراقي، ناجي صبري الحديثي.
وقد وصف الرجلان محادثاتهما بأنها طيبة وإيجابية. ولكن نتائج اجتماع الأمس، وهو الأول خلال عام، لم تظهر بعد رغبة العراق في السماح للمفتشين الدوليين بالعودة.
تفصيلات أخرى في سياق هذا التقرير:
"..انتهت يوم أمس الخميس المحادثات رفيعة المستوى بين العراق والأمم المتحدة حول مفتشي الأسلحة الدوليين بإعلان ناجي صبري الحديثي وزير خارجية العراق عن عقد جولة محادثات ثانية مع الأمين العام كوفي انان في شهر نيسان المقبل.
ووصف وزير الخارجية العراقي المحادثات بأنها إيجابية وبناءة وقال سنجتمع ثانية في منتصف نيسان. لكنه لم يعط أي تفاصيل عن أي قرارات.
وكان اجتماع مماثل بين أنان ووزير الخارجية العراقي السابق محمد سعيد الصحاف عقد في شهر شباط العام الماضي انتهى دون أن يسفر عن شيء عدا سماع أنان محاضرة وتلقيه حزمة من الوثائق. بحسب تقرير لوكالة رويترز.
لكن مسئولي الأمم المتحدة والمسؤولين العراقيين كانوا اكثر تفاؤلا هذه المرة حيث قال ناطق باسم الأمم المتحدة إن هذه المحادثات كانت مركزة.
محادثات يوم الخميس جرت وسط توترات متزايدة بعدما اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش العراق عنصرا رئيسيا في ما وصفه بمحور الشر الذي تحدث عنه في خطابه أمام الكونغرس في شهر كانون الثاني الماضي.
وطالب بوش بغداد بقبول عودة مفتشي الأسلحة الدوليين وإلا واجهت عواقب وخيمة. ولم تسمح بغداد بعودة المفتشين منذ منتصف كانون الأول عام 1998.
من جانبه أشار انان للصحفيين أثناء فترة استراحة تخللت محادثاته مع الوفد العراقي إلى أن الأمور طيبة حتى الآن. لكنه أحجم عن تقديم إيضاحات.
ووصف فريد ايكهارد الناطق باسم الأمم المتحدة الجلسة الصباحية بأنها إيجابية لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال خلال جلسة الاستراحة إنها بداية إيجابية وبناءة وكان الأمين العام سعيدا بوجه خاص لان المحادثات كانت مركزة بالصورة التي كنا نأملها.
وشارك في الاجتماع هانز بليكس رئيس لجنة التفتيش والتحقق والمراقبة، انموفيك، التابعة للأمم المتحدة الذي جلس بجوار انان كما حضره رالف زاكلين وهو مستشار قانوني للمنظمة الدولية.
ولم يتحدث سوى الحديثي من الوفد العراقي الذي ضم اللواء حسين أمين مسؤول الاتصال في الحكومة العراقية مع المفتشين الدوليين وسعيد حسن وهو مسؤول بوزارة الخارجية وكذا محمد الدوري سفير بغداد لدى الأمم المتحدة.
وصدر أحدث قرار لمجلس الأمن حول عمل المفتشين وتعليق العقوبات المفروضة على العراق في كانون الأول عام 1999.
ويقضي القرار بان يقوم مفتشو الأسلحة بعد 60 يوما من عودتهم إلى العراق بوضع برنامج عمل وقائمة بالمهام الرئيسية المتبقية. وبمجرد أن يشهد المفتشون بان العراق بدأ في التعاون ينتظر مجلس الأمن 120 يوما ثم يعلق العقوبات لفترات يمكن تجديدها مدة كل منها 120 يوما.
لكن المجلس لم يحدد بعد عناصر العقوبات التي سيتم تعليقها وكيف سيتم هذا.
ويعتقد بليكس وخبراء آخرون أن العراق قدم وصفا تفصيليا عما يمتلكه من مواد نووية وصواريخ ذاتية الدفع عندما غادرت فرق التفتيش البلاد عام 1998. إلا انه ما زالت هناك فجوات فيما يتعلق بمواد الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
وتأمل إدارة بوش التي تطالب بإعادة فرق التفتيش وتفكر في الوقت ذاته في سبل الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في أن تكون المحادثات موجزة ومباشرة.
ويعتقد بعض مسؤولي الأمم المتحدة أن العراق تعامل بجدية مع احتمال وقوع هجوم أميركي وانه كان من أسباب عقد الاجتماع الذي طلبه العراق.
لكن انان قال انه لا يعرف إن كانت هذه التهديدات دفعتهم لمائدة التفاوض مشيرا إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان اقترح عقد هذا الاجتماع في وقت سابق هذا العام.
الأمين العام للأمم المتحدة تابع قائلا: اعرف زعماء إقليميين يريدون تسوية هذه المسالة بشكل سلمي وهم جميعا يتطلعون لنتائج إيجابية. ومضى يقول إنهم يريدون تسوية هذه المسالة سلميا وأنا متأكد انهم سيبحثونها في بيروت خلال القمة العربية في وقت لاحق هذا الشهر..."

موفدنا إلى نيويورك، وحيد حمدي، تابع في تقريره هذا التطور كما عرض لنفي وزير الخارجية الأميركي كولن باول أنباء نشرتها صحيفة بريطانية مفادها أن رئيس الوزراء البريطاني سيبحث مع الرئيس الأميركي خلال زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة تفصيلات نهائية لبدء حملة عسكرية ضد العراق:

(تقرير نيويورك)

وفي تقرير لها من لندن نقلت وكالة فرانس بريس عن صحيفة فايننشيال تايمز أن رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، ربما يواجه تهديدا باستقالات وزارية مهمة في حال ساند عملا عسكريا ضد العراق.
الصحيفة نقلت عن مصدر لم تكشف عنه أن البعض تحدث عن استقالات شخصيات متوسطة المستوى ولكن من الممكن أن تشمل حملة الاستقالات بعضا من أعضاء مجلس الوزراء.
من ناحيته اعتبر رئيس مجلس النواب البريطاني، روبن كوك، أن العمل العسكري الأميركي ضد العراق لا يزال أمرا افتراضيا. وأبلغ كوك وهو وزير الخارجية السابق، مجلس العموم البريطاني أن أحدا لم يتحدث عن اتخاذ قرار في هذا الشأن الآن أو في المستقبل القريب، ورأى أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الموضوع في المجلس.
وكان اثنان وستون من أعضاء المجلس التابعين لحزب العمال الحاكم دعوا في جلسة صاخبة بلير إلى الامتناع عن تأييد عمل عسكري أميركي ضد العراق.

--- فاصل ---

عبرت روسيا التي تسعى من أجل تجنب عمل عسكري أميركي ضد العراق أنها تأمل في أن تساعد المحادثات بين الأمم المتحدة ووفد رفيع المستوى من بغداد على تحقيق تسوية سلمية.
ورأى الكسندر ياكوفنكو كبير المتحدثين باسم الخارجية الروسية أن عملية سياسية على قدر كبير من الأهمية تحرز تقدما.
وأضاف أن العملية قد تخفف بدرجة كبيرة التوترات المتعلقة بالعراق وتساهم في تسوية شاملة للمشكلة العراقية.
وفي إطار ردود الفعل أيضا اعتبر أمس زعيم جماعة معارضة عراقية بارزة بالمنفى أن محادثات الأمم المتحدة مع بغداد في شأن استئناف عمليات التفتيش عن الأسلحة مضيعة للوقت لن تساعد الشعب العراقي.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز قال احمد الجلبي من المؤتمر الوطني العراقي الذي يضم اغلب جماعات المعارضة العراقية ومقره لندن قال إن صدام حسين يريد الاحتفاظ بأسلحة الدمار الشامل.
وادعى أنه لن يتراجع عنها وسيواري ويكذب ويغش وينافق ويضلل الأمم المتحدة لافتا إلى أنه تمت تجربة ذلك عدة مرات على مدى السنين. وقال انه إجراء عقيم.
ويقول جلبي انه يفضل خطة عسكرية للإطاحة بصدام شبيهة بتلك التي استخدمت للإطاحة بحركة طالبان في أفغانستان.
وأضاف أنها ليست مشكلة عسكرية كبيرة للولايات المتحدة أن تهزم صدام. لكن النقطة الأساسية هي إلى أي مدى يريد الأميركيون التدخل.
وتابع المعارض العراقي قائلا نريد أن نكون قوة الصدارة في تحرير بلدنا وسنقبل أي مساعدة يمكن أن نحصل عليها.
وقال الجلبي انه لا يوجد عراقي وطني يريد أن يستخدم كأداة للولايات المتحدة أو أي أحد آخر.. لكن كل العراقيين الوطنيين يريدون الإطاحة بصدام وسيقبلون المساعدة للإطاحة بصدام.. بما في ذلك الأكراد.
ويشترك كثيرون في واشنطن مع جلبي في هدف الإطاحة بصدام لكن الزعيم المعارض يثير الجدل ولا يراه البعض بديلا مرغوبا.

--- فاصل ---

أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن، الان ريشار، وزير الدفاع الفرنسي صرح يوم أمس الخميس أن الولايات المتحدة وضعت نفسها في مشكلة عندما وصفت العراق بأنه عدو مشيرا إلى أن باريس تفضل التعامل مع المشكلة في إطار الأمم المتحدة.
وأضاف أن بوش فرض على نفسه تحديا.. نوعا من الالتزام الأخلاقي ومن ثم فهو الآن يواجه مشكلة اتخاذ مبادرة استراتيجية تجاه العراق.
الوزير الفرنسي تابع قائلا: بالنسبة لنا فإننا نذكر انه ستكون هناك مراجعة في الأمم المتحدة في غضون شهرين لمراقبة أسلحة العراق ونفضل استخدام هذه الطريقة.
مراسلنا في باريس، شاكر الجبوري، أفادنا بأن الفرنسيين لم يقطعوا الأمل في نتائج محادثات أنان مع الحديثي ويرون أن الاتفاق على استئنافها مؤشر إيجابي:

(تقرير باريس)

--- فاصل ---

أنهى زعيم كردي عراقي معارض زيارة إلى تركيا استغرقت عدة أيام عرض فيها مع المسؤولين الأتراك لعدد من القضايا التي تهم الطرفين.
جلال طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يسيطر أنصاره على جزء مهم من مناطق كردستان العراق، أدلى بتصريحات تناولت المساعي الرامية إلى تغيير النظام الحكام في بغداد الموقف منها.
سعادت أوروج وتفصيلات أخرى:

(تقرير أنقرة)

وقد اتصلنا بالكاتب والسياسي العراقي، عبد الحليم الرهيمي، وسالناه رأيه في الاتصالات التي تجريها الجماعات الكردية مع دول الجوار ومدى تأثيرها سلبا أو إيجابا على مشروع المعارضة العراقية:

(مقابلة)

وفي اربيل انتقدت صحيفة خبات مشروعا تركيا لإقامة منطقة حكم ذاتي للتركمان العراقيين.
التفصيلات من أحمد سعيد:

(تقرير أربيل)

--- فاصل ---

في القاهرة تبدأ غدا اجتماعات الدورة 117 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، ومن المقرر أن يستعرض الأمين العان للجامعة عمرو موسى الموقف من ملف الحالة بين العراق والكويت.
المزيد من التفاصيل من مراسلنا هناك، أحمد رجب:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

احتفظ مزيج برنت خام القياس الأوروبي بأعلى مستوياته منذ خمسة أشهر في المعاملات الآجلة ببورصة البترول الدولية صباح أمس الخميس بينما يتابع المتعاملون الموقف الأمريكي من العراق.
فقد ارتفع مزيج برنت في عقود شهر نيسان 28 سنتا الى 23.00 دولارا للبرميل بعد أن انخفض في نهاية معاملات الأربعاء إلى 22.72 دولار للبرميل بسبب ارتفاع مفاجئ في مخزون الخام الأميركي.
وقال كريستوفر بيلو من شركة برودنشال باتش انترناشيونال في لندن إن العراق هو السبب في ارتفاع السعر. وما حدث يوم الأربعاء كان مجرد تصحيح والآن عاد السوق إلى مسار الصعود.
وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود نايمكس لشهر نيسان 42 سنتا إلى 23.57 دولار للبرميل في المعاملات الإلكترونية على نظام اكسيس.

على صلة

XS
SM
MD
LG