قامت الطائرات الاميركية بتوجيه ضرباتها الاولى الى افغانستان منذ الثامن والعشرين من الشهر الماضي مستهدفة مجمعا في شرق البلاد حيث تم رصد نشاط لاعضاء في شبكة بن لادن القاعدة. وتتكثف وفي الوقت نفسه الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للقبض على قائد طالبان الهارب الملا محمد عمر. وذكرت تقارير ان المحادثات ما تزال مستمرة حول مصير الملا عمر بين احد قادة جماعة طالبان وشيوخ قبائل في مقاطعة هيلماند الجنوبية. وقال قائد طالبان عبد الاحد انه مستعد لتسليم الملا عمر وللاستسلام هو وقوته التي تتكون من الف وخمسمائة رجل اذا ما توقفت حملة القصف الاميركية. مراسل اذاعة اوربا الحرة اذاعة الحرية جيريمي برانستون كتب لنا التقرير التالي عن اخر مستجدات الاحداث في افغانستان.
يبدو ان الطوق المحيط بقائد طالبان الهارب الملا محمد عمر يضيق اكثر فاكثر وقد يتحدد مصيره بنتائج المباحثات الجارية في احدى مقاطعات افغانستان النائية بين قادة مناهضين لطالبان وعدد من قادة طالبان المتبقين.
وكان الاهتمام قد تركز خلال الايام الاخيرة على المنطقة المحيطة بباغرام في مقاطعة هيلماند في الجبال المحيطة بقندهار من الجهة الشمالية الغربية حيث من المعتقد ان الملا عمر مختبئ هناك. ويقول المسؤولون المحليون في المنطقة انهم يفاوضون استسلامه. بل واخبر امين فارهانغ وزير الاعمار بالوكالة التلفزيون الالماني الليلة الماضية انه يعتقد انه قد تم القاء القبض على الملا عمر.
"سمعت انه قد تم القاء القبض عليه ( اي الملا محمد عمر ). ولا أعرف اي شيء اخر عن الموضوع".
الا ان وزارة الدفاع الاميركية سرعان ما أعلنت انها لم تحصل على مثل هذه المعلومات. كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز بأن المحادثات قد تعقدت لان مجموعات عديدة مناهضة لطالبان ومتنافسة على اسر الملا عمر وغيره من قادة طالبان الاخرين الذين قيل انهم في حماية القبائل المحلية شاركت فيها. ويتنافس هؤلاء على غنائم من سيارات واسلحة وما الى ذلك.
وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد اقر من جانبه بان واشنطن لا تشرف كثيرا على العملية الا ان الولايات المتحدة استبعدت ايقاف حملة القصف كما طالب بذلك عدد من القادة الافغان. وقال الوزير رامسفيلد امس ايضا ان الولايات المتحدة لن تؤيد اي مفاوضات "من شأنها ان تؤدي، حسب تعبيره، الى اطلاق سراح اناس يجب الا يطلق سراحهم" ويشمل ذلك اولئك المتورطين في الارهاب وفي ايواء الارهابيين.
وكان عدد من المسؤولين الاميركيين قد عبر عن رأيه في ان المحادثات قد تمنح طالبان ومقاتلي القاعدة الفرصة للهرب من المنطقة او حتى من البلاد. اذ يبدو ان اثر قائد القاعدة الارهابي اسامة بن لادن قد فقد خلال الايام الاخيرة.
وكانت طائرات الولايات المتحدة قد بدأت بالقاء صور في انحاء افغانستان عن شكل اسامة بن لادن متنكرا. ويظهر بن لادن في احداها مرتديا زيا غربيا اي سترة ورباط عنق ودون لحيته الشهيرة بل مجرد شارب خفيف. وقد يبدو ان تنكر بن لادن في شكل رجل اعمال غربي امرا غيرَ معقول ولكنه اشارة الى ان واشنطن تسعى الى عدم اهمال اي احتمال في اطار حملتها الجارية لالقاء القبض على اهم الهاربين المطلوبين للعدالة.
وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية ان سيد افتقار حسين شاه حاكم المقاطعة الشمالية الغربية التي تقع على الحدود مع افغانستان حذر قادة القبائل المحليين امس من حماية ايٍّ من رجال القاعدة او طالبان وقال ان الحكومة ستكون صارمة مع رجال القبائل الذين يخالفون هذا الامر.
اما وزير الدفاع الاميركي رامسفيلد فقد اكد امس مرة اخرى بان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعيدة عن ان تكتمل مع وجود عدد كبير من الهاربين الذين يجب القاء القبض عليهم. وقال:
"التقارير التي تتحدث عن التوقف اي ايقاف الجهد في افغانستان ليست محقة. فالحرب ضد الارهاب ما تزال في مرحلة مبكرة نسبيا وما يزال هناك الكثير مما يجب انجازه في افغانستان. كما ان شبكة القاعدة عالمية وليست اقليمية وهي تمتد خارج افغانستان".
وكانت الطائرات الاميركية قد قصفت امس وبعد فترة توقف استمرت اسبوعا واحدا مجمعا يقع شرق افغانستان قرب الحدود الباكستانية من المعتقد انه يضم قاعدة لشبكة القاعدة ومنشآت تدريبية وكهوفا. وقالت وكالة الصحافة الاسلامية الافغانية ومقرها باكستان إن الضربات الجوية استمرت اليوم ايضا الا انه لم يتم التأكد من ذلك من جهات مستقلة.
ويذكر ان منطقة الزهوار التي تقع على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب عاصمة الاقليم خوست كانت قاعدة للمجاهدين في قتالهم ضد القوات السوفيتية خلال الثمانينات. وفي عام 1998 ضربت الولايات المتحدة المنطقة بصواريخ كروز في محاولة لتدمير معسكرات تدريبية يشتبه في كونها تابعة لبن لادن. وقال الجيش الاميركي ان نشاطا جديدا لوحظ في المعسكر ادى الى هذه الضربة.
وعلى الصعيد الانساني قال ابراهيم حكمت سفير افغانستان الى دوشانبيه اليوم إن حوالي عشرة الاف لاجئ افغاني كانوا يعيشون في مخيمات على طول الحدود الافغانية الطاجيكية عادوا الى منازلهم في مقاطعة قندز الشمالية الافغانية. واضاف حكمت أن حوالي اربعة الاف من اللاجئين ما يزالون يعيشون في جزر في نهر بياندز التي يفصل الحدود بين الدولتين. وكان حوالي اربعة عشر الف لاجئ قد التجأوا الى هذه الجزر في خريف عام الفين بعد ان احرق حكام طالبان منازلهم خلال هجوم شنوه ضد تحالف الشمال المعارض.
وفي الوقت نفسه وعلى الصعيد الدبلوماسي اعلنت الولايات المتحدة ان رئيس الحكومة الانتقالية قرضاي سيزور الولايات المتحدة الشهر القادم. علما ان قرضاي هو الرئيس الافغاني الاول الذي يزور الولايات المتحدة في غضون اربعين عاما. وستشمل رحلته عقد لقاء مهم مع الرئيس جورج دبليو بوش سيُناقَش فيه اعمار البلاد بعد الحرب.
ونقلت وكالة اسوشيتيد بريس عن مسؤول كبير في ادارة الرئيس بوش قوله ان واشنطن تنوي الاسهام باربعمائة مليون دولار من اصل مبلغ يصل الى الفي مليون دولار خلال السنوات الاولى من خطة طويلة الامد لاعمار افغانستان. كما سيتم طلب اسهام دول اخرى في هذا الجهد خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده في طوكيو في 21 و22 من هذا الشهر.
يبدو ان الطوق المحيط بقائد طالبان الهارب الملا محمد عمر يضيق اكثر فاكثر وقد يتحدد مصيره بنتائج المباحثات الجارية في احدى مقاطعات افغانستان النائية بين قادة مناهضين لطالبان وعدد من قادة طالبان المتبقين.
وكان الاهتمام قد تركز خلال الايام الاخيرة على المنطقة المحيطة بباغرام في مقاطعة هيلماند في الجبال المحيطة بقندهار من الجهة الشمالية الغربية حيث من المعتقد ان الملا عمر مختبئ هناك. ويقول المسؤولون المحليون في المنطقة انهم يفاوضون استسلامه. بل واخبر امين فارهانغ وزير الاعمار بالوكالة التلفزيون الالماني الليلة الماضية انه يعتقد انه قد تم القاء القبض على الملا عمر.
"سمعت انه قد تم القاء القبض عليه ( اي الملا محمد عمر ). ولا أعرف اي شيء اخر عن الموضوع".
الا ان وزارة الدفاع الاميركية سرعان ما أعلنت انها لم تحصل على مثل هذه المعلومات. كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز بأن المحادثات قد تعقدت لان مجموعات عديدة مناهضة لطالبان ومتنافسة على اسر الملا عمر وغيره من قادة طالبان الاخرين الذين قيل انهم في حماية القبائل المحلية شاركت فيها. ويتنافس هؤلاء على غنائم من سيارات واسلحة وما الى ذلك.
وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد اقر من جانبه بان واشنطن لا تشرف كثيرا على العملية الا ان الولايات المتحدة استبعدت ايقاف حملة القصف كما طالب بذلك عدد من القادة الافغان. وقال الوزير رامسفيلد امس ايضا ان الولايات المتحدة لن تؤيد اي مفاوضات "من شأنها ان تؤدي، حسب تعبيره، الى اطلاق سراح اناس يجب الا يطلق سراحهم" ويشمل ذلك اولئك المتورطين في الارهاب وفي ايواء الارهابيين.
وكان عدد من المسؤولين الاميركيين قد عبر عن رأيه في ان المحادثات قد تمنح طالبان ومقاتلي القاعدة الفرصة للهرب من المنطقة او حتى من البلاد. اذ يبدو ان اثر قائد القاعدة الارهابي اسامة بن لادن قد فقد خلال الايام الاخيرة.
وكانت طائرات الولايات المتحدة قد بدأت بالقاء صور في انحاء افغانستان عن شكل اسامة بن لادن متنكرا. ويظهر بن لادن في احداها مرتديا زيا غربيا اي سترة ورباط عنق ودون لحيته الشهيرة بل مجرد شارب خفيف. وقد يبدو ان تنكر بن لادن في شكل رجل اعمال غربي امرا غيرَ معقول ولكنه اشارة الى ان واشنطن تسعى الى عدم اهمال اي احتمال في اطار حملتها الجارية لالقاء القبض على اهم الهاربين المطلوبين للعدالة.
وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية ان سيد افتقار حسين شاه حاكم المقاطعة الشمالية الغربية التي تقع على الحدود مع افغانستان حذر قادة القبائل المحليين امس من حماية ايٍّ من رجال القاعدة او طالبان وقال ان الحكومة ستكون صارمة مع رجال القبائل الذين يخالفون هذا الامر.
اما وزير الدفاع الاميركي رامسفيلد فقد اكد امس مرة اخرى بان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعيدة عن ان تكتمل مع وجود عدد كبير من الهاربين الذين يجب القاء القبض عليهم. وقال:
"التقارير التي تتحدث عن التوقف اي ايقاف الجهد في افغانستان ليست محقة. فالحرب ضد الارهاب ما تزال في مرحلة مبكرة نسبيا وما يزال هناك الكثير مما يجب انجازه في افغانستان. كما ان شبكة القاعدة عالمية وليست اقليمية وهي تمتد خارج افغانستان".
وكانت الطائرات الاميركية قد قصفت امس وبعد فترة توقف استمرت اسبوعا واحدا مجمعا يقع شرق افغانستان قرب الحدود الباكستانية من المعتقد انه يضم قاعدة لشبكة القاعدة ومنشآت تدريبية وكهوفا. وقالت وكالة الصحافة الاسلامية الافغانية ومقرها باكستان إن الضربات الجوية استمرت اليوم ايضا الا انه لم يتم التأكد من ذلك من جهات مستقلة.
ويذكر ان منطقة الزهوار التي تقع على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب عاصمة الاقليم خوست كانت قاعدة للمجاهدين في قتالهم ضد القوات السوفيتية خلال الثمانينات. وفي عام 1998 ضربت الولايات المتحدة المنطقة بصواريخ كروز في محاولة لتدمير معسكرات تدريبية يشتبه في كونها تابعة لبن لادن. وقال الجيش الاميركي ان نشاطا جديدا لوحظ في المعسكر ادى الى هذه الضربة.
وعلى الصعيد الانساني قال ابراهيم حكمت سفير افغانستان الى دوشانبيه اليوم إن حوالي عشرة الاف لاجئ افغاني كانوا يعيشون في مخيمات على طول الحدود الافغانية الطاجيكية عادوا الى منازلهم في مقاطعة قندز الشمالية الافغانية. واضاف حكمت أن حوالي اربعة الاف من اللاجئين ما يزالون يعيشون في جزر في نهر بياندز التي يفصل الحدود بين الدولتين. وكان حوالي اربعة عشر الف لاجئ قد التجأوا الى هذه الجزر في خريف عام الفين بعد ان احرق حكام طالبان منازلهم خلال هجوم شنوه ضد تحالف الشمال المعارض.
وفي الوقت نفسه وعلى الصعيد الدبلوماسي اعلنت الولايات المتحدة ان رئيس الحكومة الانتقالية قرضاي سيزور الولايات المتحدة الشهر القادم. علما ان قرضاي هو الرئيس الافغاني الاول الذي يزور الولايات المتحدة في غضون اربعين عاما. وستشمل رحلته عقد لقاء مهم مع الرئيس جورج دبليو بوش سيُناقَش فيه اعمار البلاد بعد الحرب.
ونقلت وكالة اسوشيتيد بريس عن مسؤول كبير في ادارة الرئيس بوش قوله ان واشنطن تنوي الاسهام باربعمائة مليون دولار من اصل مبلغ يصل الى الفي مليون دولار خلال السنوات الاولى من خطة طويلة الامد لاعمار افغانستان. كما سيتم طلب اسهام دول اخرى في هذا الجهد خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده في طوكيو في 21 و22 من هذا الشهر.