روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: الولايات المتحدة تقدم خدمة للعالم الإسلامي بإطاحة صدام حسين


ولاء صادق يعتقد نائب وزير الدفاع الأميركي (بول وولفويتز) أن واشنطن خدمت خلال العقد الماضي المسلمين عدة مرات في البلقان والعراق والصومال وأفغانستان وهو يرغب جداً في أن تقدم الولايات المتحدة خدمة أخرى للعالم الإسلامي تتمثل في إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. ولاء صادق أعدت عن رؤية المسؤول الأميركي هذا التقرير.

نشرت بزنز ويك في عددها الصادر امس تعليقا تحدثت فيه عن بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الاميركي وقالت عنه انه لا يعتبر صديقا للعالم العربي وكان ممن أيدوا الاستمرار في حملة افغانستان خلال شهر رمضان ولذا بدا وجوده غريبا في مأدبة افطار اقامها البنتاغون. وذكر التعليق ان وولفويتز القى في تلك المناسبة كلمة قال فيها ان اميركا دافعت عن المسلمين ست مرات خلال العقد الماضي من البلقان حتى العراق حتى الصومال وافغانستان. كما من المعروف أنه يدعو الى شن حرب جديدة لانهاء حكم صدام حسين.
وقال التعليق ان وولفويتز يعتبر من صقور حكومة الرئيس بوش ومن معارضي سياسة وزير الخارجية كولن باول الحذرة وقد تردد اسمه كثيرا في اطار النقاش الذي اثير حول المحطة الثانية ضد الحرب ضد الارهاب. وقد قال عنه ارميتاج نائب وزير الخارجية "عندما يتحدث وولفويتز ينصت الجميع".
واضاف التعليق ان موقف وولفوويتز ازاء العراق جاء قبل احداث الحادي عشر من ايلول اذ دعا منذ عام 1991 الى المساعدة في اطاحة صدام وكان من اوائل من دعوا الى مهاجمة سلوبودان ميلوسوفتش كما يعتبر من مؤيدي الدفاع عن تيوان ضد اجتياح صيني محتمل. ثم اوردت المجلة ما قاله يان كزويتونغ مدير معهد الدراسات الدولية في جامعة تشينغوا في بكين " عندما يحدث شيء يدعو هو الى ان تقوم القوات المسلحة الاميركية بحله ". ثم ذكرت ان وولفويتز البالغ من العمر ثمانية وخمسين عاما من المتصلبين ضد الارهاب وكان عميدا لمدرسة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة وقد اختاره وزير الدفاع رامسفيلد لتحديث البنتاغون على اعتاب القرن الحادي والعشرين. كما فرض نفسه باعتباره راعي ستراتيجية ادارة بوش النووية التي تدعو الى تقليل الرؤوس النووية وبناء درع من الصواريخ.
ومن جهة اخرى وكما ورد في التعليق كان وولفوويتز واحدا من مهندسي انسحاب ادارة الرئيس بوش من معاهدة الصواريخ البالستية التي يعتبرها العديد من الديمقراطيين حجر الاساس في مجال السيطرة على الاسلحة. ورغم توقع رد فعل عنيف من روسيا والصين والحلفاء على هذا الانسحاب الا ان ردود فعل عنيفة صدرت ايضا من واشنطن. اذ قال عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة العلاقات الخارجية جوزيف بايدن "اعتقد ان وولفوويتز رجل ذكي جدا، اعتقد انه مستقيم، واعتقد انه مخطئ".
ومضى التعليق الى القول إنه حتى اولئك الذين لا يتفقون مع هذا الراي يقولون ان تجربة وولفوويتز ومعرفته تجعل منه معارضا رائعا. علما انه عمل في عدة حكومات اميركية في وزارة الدفاع ابتداءا بحكومة كارتر عندما ركز على الاحتمالات السياسية في الخليج بعد سقوط شاه ايران ثم عمل في وزارة الخارجية مرتين حيث ساعد في اسقاط دكتاتور الفيليبين ماركوس. وعمل ايضا سفيرا في اندونيسيا وهي اكبر دولة مسلمة في العالم.
واحد مفاتيح نجاح وولفويتز وكما قال التعليق هو انه يشرك زملاءه في النقاش بدل اتخاذ قرارات سريعة. وقد اختار في ادارة الرئيس بوش منصبا كبيرا في الدفاع بدل الخارجية. ومما يذكر هنا هو ان وولفوويتز لا يدعو دائما الى الحرب بل يفضل الردع كما انه من النوع المتصلب اذ قال احد كبار مسؤولي الادارة الاميركية عنه "ان كان لديه فكرة ويعتقد انها صحيحة فانه يتمسك بها". ثم انهت المجلة تعليقها بالقول إن تصميما مثل هذا هو ما يجعل البعض لا ينامون ليلهم في بغداد.

على صلة

XS
SM
MD
LG