روابط للدخول

خبر عاجل

جدل لبناني أميركي حول حزب الله


علي الرماحي - بيروت جدل لبناني أميركي رفيع المستوى يدور منذ الأمس على الساحة اللبنانية، طرفاه الرئيس اللبناني اميل لحود والسفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل، وتفاعلاته، جدلاً في الساحة اللبنانية السياسية، البداية كانت مقابلة أجرتها إحدى محطات التلفزة المحلية اللبنانية مع السفير الأميركي قال فيها: حسبما جاء في الترجمة الفورية للمحطة، أن الرئيس لحود قال لي أن أنشطة حزب الله محصورة بلبنان، ولكن هذا ليس صحيحاً، فهناك مثلا، تجميع المعلومات وغيرها.

إلا أن كلام السفير هذا، أثار ضجيجاً في الأوساط السياسية التي اعتبرت أن السفير الأميركي يقوم بتحريض الرأي العام اللبناني على الدولة اللبنانية ويحاول الإيقاع بين الشعب والحكم. فيما اعتبره البعض مرحلة جديدة من الضغط الأميركي على لبنان.
فقد رد رئيس الوزراء السابق سليم الحص على السفير الأميركي بالقول: أن كلام باتل هو غير صحيح وليس كلام رئيس الجمهورية، فيما اعتبرالنائب بطرس حرب موقف السفير، بأنه أسلوب جديد في التخاطب الدولي ويشكل انعطافاً في مفهوم العلاقات الدبلوماسية، حيث قصد السفير إيصال موقف دولته عبر التلفزيون وليس عبر الوسائل الدبلوماسية المعروفة.
فيما وصفت مصادر سياسية نقلت عنها صحيفة النهار اليوم، وصفت كلام السفير الأميركي بالقنبلة التي أصابت بشظاياها رئيس الجمهورية وحزب الله. وأن كلامه خارج عن اللياقة الدبلوماسية المتبعة بين الدول.
وقد أثار كلام السفير الأميركي، دعوات من سياسيين لبنانيين، بعدم السماح للدبلوماسيين بالادلاء بأحاديث إعلامية دون استئذان وزارة الخارجية اللبنانية، إلا أن الخارجية ردت بالقول أنها عممت طلباً خطياً لكل السفارات بعدم استئذانها قبل الادلاء بتصريحات أو إجراء مقابلات.
الرئيس اللبناني رد على كلام السفير الأميركي أمس بإعادة التأكيد بأن نشاط حزب الله لا يتجاوز حدود مقاومة إسرائيل في إطار الصراع العربي الإسرائيلي كما قال، وهي عبارة جديدة تختلف عن موقف سابق يقول أن نشاطات الحزب لا تتعدى حدود لبنان.
واليوم نشرت السفارة الأميركية في لبنان تصحيحاً لتصريحات السفير، التي قالت أنها حرّفت خلال الترجمة، وحسب الترجمة الأميركية للتصريح فإن السفير باتل قال: الرئيس لحود قال لي أن أنشطة حزب الله محصورة بلبنان وببساطة هذه ليست نظرتنا إلى حزب الله.
هذه المناوشة الكلامية، كشفت عمق النقاش الدائر عبر القنوات الرسمية، بين الجانبين الأميركي واللبناني حول تصنيف حزب الله وما إذا كان حركة إرهابية، حسب الموقف الأميركي، أم حركة مقاومة مشروعة كما يؤكد لبنان ذلك ويصر على موقفه.

على صلة

XS
SM
MD
LG