روابط للدخول

خبر عاجل

كربلائيون في ذكرى التغيير: أحوالنا صارت أفضل


قال مواطنون في كربلاء التقتهم إذاعة العراق الحر على أبواب ذكرى سقوط نظام حكم صدام، إن حياتهم صارت أفضل، موضحين أنهم صاروا يتمتعون بالكثير من الفرص التي يمكن من خلالها تطوير حياتهم على الصعيد المعرفي والمادي.

وتأتي آراء المواطنين هذه قبل أيام من ذكرى سقوط حكم البعث في التاسع من نيسان 2003 . ففي مثل هذه الأيام من عام 2003 كانت قبضة نظام صدام تتراخى بشكل متسارع، وانحسرت سلطته، إذ بقت محصورة في حدود عدة كيلومترات في العاصمة بغداد، واليوم وبعد ثماني سنوات من سقوط حكمه، وبرغم ما شهده العراق من أحداث مأساوية خلال السنوات التي تلت 2003 يرى مواطنون في كربلاء، أن حياتهم تحسنت بشكل ملحوظ.

وقال أحدهم "لايمكن إطلاقا مقارنة أحوالنا قبل 2003 وما بعده، فاليوم بإمكاننا أن نتحدث ونعبر عن آرائنا ونختار ممثلينا بعكس الحال سابقا".

وكان العراق في ظل حزب البعث شهد العديد من الحروب الداخلية والخارجية، كما فرض عليه حصار اقتصادي أتى على البنى التحتية للبلد، وأنهك المواطنين اقتصاديا ومعرفيا، وبعد سنوات من التغيير يعتقد عدد من المواطنين ومنهم جعفر النصراوي، أن حياتهم صارت أكثر سعة من ذي قبل، فالفرص الشخصية للتطور بالنسبة لكثير من المواطنين صارت متاحة اكثر من السابق.

ولكن الى جانب المتحمسين للمتغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدها العراق منذ 2003 ثمة من يبدي امتعاضا حيال ما آلت إليه الأوضاع السياسية، إذ قال أحدهم إن "الصراعات الحزبية على السلطة انهكت البلد وكلفت المواطنين كثيرا".

وفيما بدا أن التغيير في العراق استهدف الانتصار لحقوق الانسان بعد عقود من القمع والإضطهاد، لكن بعض المهتمين بهذا الشأن ما زال يعتقد أن انتهاكات حقوق الانسان ما زالت تمارس.

واشار عضو لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة كربلاء جاسم الفتلاوي غي حديثه لإذاعة العراق الحر إن "السجون في كربلاء مثلا مازالت دون المستوى المطلوب"، منتقدا وضع حواجز بين النزلاء وذويهم ممن يزورونهم وحالة الاكتظاظ والتأخر في حسم الدعاوى.

ولا يمكن لأحد في العراق إنكار حاجة آلاف الاسر إلى سكن مناسب وأوضاع معيشية مناسبة. غير أن بعض السياسيين ومنهم النائب فؤاد الدوركي، حملوا دولا عربية مسؤولية ما أسموه التصدي لتجربة العراق الديمقراطية، إذ يعتقد الدوركي أن دولا عربية عديدة حاصرت العراق بعد 2003 وعملت على إشاعة الفوضى فيه وفوتت عليه فرصة ثمينة في التطور.

يشار الى ان العراق شهد خلال السنوات التي تلت سقوط حكم البعث صدامات طائفية عنيفة، فيما اتهمت الحكومة العراقية مرارا اطرافا خارجية بإذكاء نار الصراعات الطائفية، والتصدي لتجربته الديمقراطية الجديدة على المنطقة.

مزيد من التفاصيا في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG