روابط للدخول

خبر عاجل

الاردن: تأكيد على الاهتمام باللاجئين والولاء للوطن


الملك عبد الله الثاني
الملك عبد الله الثاني

قال الملك عبدالله الثاني في كلمة ألقاها في القمة الآسيوية الإفريقية، التي بدأت أعمالها في العاصمة الأندونيسية جاكرتا الأربعاء، إنه يتوجب العمل على "تعزيز دور الشعوب، وتوفير الفرص الجديدة للشباب، وإعطاء الجميع مكانتهم في مجتمع يعيش بسلام، وأضاف بأن "للتضامن الآسيوي الأفريقي دورا في الدفع ببلداننا إلى الواجهة لتصبح قوة يُشهد لها على الساحة الدولية، وعلينا أن نستثمر ذلك لنبني المستقبل الذي تتطلع إليه وتستحقه شعوبنا، مستقبل يجعل من هذا الإقليم منطقة سلام وازدهار توحد العالم وتغيره نحو الأفضل. إن تراثنا مبني على التعايش والتضامن، والاحترام المتبادل، وهذا هو طريقنا نحو مستقبل يحفل بالأمن والسلام، مستقبل مبني على النمو والازدهار."

ولي عهد الاردن يرأس جلسة مجلس الأمن

وصف بان كي مون امين عام الامم المتحدة الامير الحسين بن عبدالله، ولي العهد بأنه "الصوت الملكي القادر على نقل صوت شباب العالم"، وذلك في اعقاب اجتماع عقد بين الاثنين، وتم فيه تداول قضايا متعلقة بالمنطقة والشباب ومحاربة التطرف والارهاب. وسيرأس الامير جلسة مجلس الأمن اليوم التي تركز على اوضاع الشباب ودورهم في مكافحة التطرف والتقى الأمين العام للامم المتحدة لمناقشة عدة قضايا قال عنها مبعوث الامم المتحدة لشؤون الشباب احمد الهنداوي "انها ركزت على الشأن الشبابي على مستوى المنطقة والعالم، وأوضح ان الاردنيهتم بالشأن الشبابي، ففي المناطق المضطربة من العالم يقطن اكثر من 600 مليون من الشباب".

النسور: اللاجئون اخوة في ديارنا

قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مخاطبا اهالي لواء بني كنانة "انكم تضربون المثل الرائع فانتم على حافة الحرب شمالا وغربا واستقبلتم تدفق اللاجئين السوريين"، في اشارة منه الى الحرب الدائرة في سوريا. ولواء بني كنانة محاذ للحدود السورية ويستقبل من 18 الى 20 الف لاجئ سوري وهو ما يعادل 20% من السكان. واضاف بان هؤلاء اللاجئين اخوة هربوا من جحيم الحرب والدمار ويشكل عددهم الان مليون واربعمائة الف مشيرا الى انهم يشكلون عبئا هائلا على الاقتصاد الاردني. النسور اكد ايضا بأن الاقتصاد الاردني تحمل ما لم يتحمله احد وسيواصل ذلك وتحدث عن اوضاع المنطقة الملتهبة وتبعات ذلك على الاردن.

الروابدة: الولاء لاي جهة خارجية ليس من المواطنة الحقة

وفي سياق آخر، قال رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤف الروابدة "ان تقديم الولاء السياسي لاية جهة خارج الوطن او حتى لجزء معين منه ليسمن المواطنة الحقة"، وان الهوية التي ينضوي تحت لوائها الجميع هي سر قوة ومتانة المجتمع في مواجهة الأخطارفالهوية الفرعية من شأنها تعزيز الفخر من حيث العرق أو الدين أو الثقافة ، لكنها يجب الا توصلنا الى التعصب والتطرف".

وأكد الروابدة في محاضرة له بأندية الروتاري "علينا الاعتراف والاعتزاز بهذا الوطن ومنحه الحقوق الواجبة تجاهه، ومن ثم الادعاء باننا نمارس الوطنية بمساراتها الصحيحة" ثم دعا الى تشكيل احزاب وطنية تعنى بقضايا الاردن اولا وتنطلق بعدها الى العربية والعالمية والانسانية وليس العكس . وقال "ان الاردن رائد في تجربته بالعفو والتسامح تجاه من انحرفت مساراتهم ، وذلك باحتوائهم ،وتمكينهم من الاطلاع على كيفية اتخاذ القرار وتداعياته واتاح لهم المجال للمساهمة في عملية الاصلاح بدل ان يقصيهم كما فعلت دول كثيرة وان هذه السياسة الحكيمة والراشدة التي جعلت الاردن اكثر قوة ومنعة وصلابة".

وحذر الروابدة من الصراع العربي العربي الدائر بقوله «انه اصبح اعنف من الصراع العربي الاسرائيلي»، مبينا أنه "يجب علينا ان لا نغفل عن قضيتنا الفلسطينية والمطالبة بحق العودة وان نمارس دورنا الدولي في هذا المجال "، وقال ان «ارض الاردن كانت ولا زالت مجمعا لكل احرار العرب فالحقبة الزمنية بين الاعوام 1920 الى 1950 شهدت تولي 5 شخصيات عربية رئاسة الحكومات الاردنية، كما بلغ عدد الوزراء العرب ما نسبته 70 بالمائة من وزراء تلك الحكومات الى جانب تسمية الجيش الاردني بالجيش العربي واستقبال الاشقاء العرب ممن ضاقت بها الظروف بجميع اشكالها وتقاسم لقمة العيش".

واتفق الروابدة مع المشاركين في ان الاصلاح ينطلق من التربية السليمة مؤكدا على اهمية تطوير قطاع التعليم وعدم انكار دور القوات المسلحة والاجهزة الامنية والتي لها الفضل الكبير في بقاء الاردن واحة امن واستقرار وسط محيط ملتهب وحماية الارض والانسان من اية مخاطر محتملة .
يشار الى ان اندية الروتاري تسعى لخدمة المجتمعات بشكل طوعي والتركيز على الفئات الاقل حظا ودعمها الى جانب الاهتمام بالقضايا الصحية وتوفير الاجهزة لمرضى شلل الاطفال والسل .وتأسس الروتاري العالمي سنة 1905 ، وينتسب اليه نحو مليون و200 الف عضو في اكثر من 200 دولة وبواقع 34 الف نادي في العالم.

وعلى صعيد اخر ، انتقد نائب رئيس الوزراء الاسبق مروان المعشر من وصفهم بجماعة "الولاءات الخاصة" من حيث المناصب والاموال والعشائرية العمياء، وقال في لقاء عقده بمحافظة المفرق ان "الحكومات لا تملك ارادة سياسية للابتعاد عن النظام الريعي، والانتقال الى نظام يعتمد على الكفاءة "، وأشار المعشر الى اسباب الضعف الاقتصادي وتعطل عملية الاصلاح السياسي وعدم وجود نظام انتخابي فاعل ومتطور يمثل الجميع، وهذه هي اسباب ضعف البرلمان، ودعا المعشر الى عدم التعامل باقصائية مع جماعة الاخوان المسلمين ، والعمل بجدية على تنفيذ عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي.

XS
SM
MD
LG