روابط للدخول

خبر عاجل

تونس: فرنسا تستقبل الرئيس السبسي


رئيس تونس الباجي قايد السبسي
رئيس تونس الباجي قايد السبسي

اجرى الرئيس التونسي زيارة إلى فرنسا في 7 و 8 افريل تخللتها جولة واسعة شملت جامعة السوربون وضريح الجندي المجهول ولقاءات مع العديد من الشخصيات الفرنسية البارزة.

غير ان هذه الزيارة لم تخل من تنكيد بالنسبة للرئيس التونسي حيث استقبله كاتب الدولة لدى وزارة الخارجية هارلم ديزير لدى وصوله إلى مطار اورلي مما أثار استياء الكثيرين حيث اعتبر التونسيون هذا التصرف اهانة لهيبة الدولة الممثلة بالرئيس وكان المفترض ان يستقبله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نفسه. هذا الاستياء بدا واضحا جدا في طريقة تداول هذا الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي.

زار السبسي في باريس ضريح الجندي المجهول بقوس النصر بباريس قبل إن يتجه إلي جامعة السوربون حيث القى كلمة بحضور أساتذة جامعيين تحدث فيها عن شبابه و دراسته بكلية الحقوق بباريس سنة 1949 وفترة عمله كسفير لتونس بفرنسا سنة 1970 تحت حكم الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة قبل إن يتحدث بإيجاز عن مسيرته السياسية للوصول الى منصب الرئاسة ثم انهى خطابه بالحديث عن الخطر الذي يتهدد تونس حاليا والذي يتطلب موقفا موحدا لمواجهته ويعني بذلك الارهاب. وأكد السبسي على عمق أواصر الصداقة بين البلدين قائلا إنهم على عتبة مرحلة جديدة يتوقع فيها تبادلا تجاريا وتعزيزا للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية مع تبادل الدراية والخبرات على كل الأصعدة وخصوصا التعليم.

السبسي يرتبك ويسكب محتويات كأسه

القى السبسي كلمة أخرى أمام مجلس الشيوخ الفرنسي ثم حضر مأدبة عشاء اقامها الرئيس الفرنسي على شرفه في قصر الاليزيه حضرها العديد من الوزراء والشخصيات البارزة سياسيا وفنيا وعدد من أهم رجال الأعمال ورؤساء الشركات الفرنسية الكبرى. المؤسف ان الرئيس التونسي بدا مرتبكا خلال إلقائه كلمة اثناء المأدبة ولم يتمكن من تنظيم أوراقه وأخيرا وعند رفع الأقداح على شرفه قام بسكب كأسه عن طريق الخطأ.

التقى الرئيس التونسي أفراد الجالية التونسية يوم الأربعاء 8 افريل في مقر السفارة التونسية بباريس وقد حضر هذا اللقاء الرئيس الفرنسي تكريما لتونس وللرئيس التونسي مع العلم إن آخر زيارة لرئيس فرنسي للسفارة التونسية بباريس يعود تاريخها الى عام 1986. الجدير بالذكر أن فرنسا تحتضن حوالي 667 إلف مهاجر تونسي حسب إحصائيات 2012.

ذلك وقد استقبل الرئيس التونسي في مقر إقامته في فندق موريس بالعاصمة باريس الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي هنأه على فوزه بالانتخابات وعبر عن تضامنه مع تونس ضد الإرهاب.

سياسيون ينتقدون زيارة السبسي

زيارة الرئيس التونسي إلى فرنسا اعتبرت ناجحة على صعيد تحسين العلاقات بين البلدين وفتح أفاق تعاون اقتصادي في المستقبل إلا أن ردود الفعل في تونس لم تكن كلها ايجابية حيث اتهم مستشار الرئيس السابق طارق الكحلاوي في حوار صحفي الرئيس التونسي بهدر المال العام في زيارته لفرنسا وإقامته مع مرافقيه في فندق موريس الفخم الذي تكلف قضاء ليلة فيه للشخص العادي 1700 دولار غير ان مصادر مطلعة اكدت ان الجانب الفرنسي هو الذي تكفل بمصاريف الزيارة.

رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني من جهته عبر وبغضب شديد خلال لقاء صحفي عن استيائه من زيارة السبسي الى فرنسا التي تزامنت مع عيد الشهداء 9 افريل الذي قتل فيه العديد من التونسيين على يد جنود فرنسيين خلال فترة الاستعمار وقال "الإرهاب يهدد تونس ولكن الاستعمار الفرنسي هدد بلدنا وسفك دماءنا وعلينا استعادة الشعور الوطني". يذكر ان فرنسا استعمرت البلاد التونسية سنة 1881 ثم تحقق الاستقلال سنة 1956 وحتى اليوم لم يعرف العدد الصحيح لضحايا الفترة الاستعمارية غير ان المقدر انهم بالآلاف، حسب تقارير عسكرية.

XS
SM
MD
LG